راس فخامة الأخ الرئيس على عبد الله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة اجتماعا للقيادات العسكرية والامنية العليا , جرى فيه متابعة تنفيذ قرارات مجلس الدفاع الوطني الأعلى فيما يتصل بخطط وبرامج البناء والتحديث في القوات المسلحة والأمن‘بالإضافة إلى بحث العديد من القضايا المتصلة بالجوانب الأمنية والمهام التي تضطلع بها الأجهزة الأمنية والدفاعية في الحفاظ على الأمن والاستقرار والسكنية العامة في الوطن واحترام الدستور والنظام و القانون . كا جرى بحث التطورات والنتائج المتعلقة بفتنة التخريب والتمرد التي أشعلها المدعو بدر الدين الحوثي والتي تم اخمادها بفضل الدور البطولي لأبناء القوات المسلحة والأمن و تعاون الموطنين الشرفاء الذين تصدوا ببسالة لتلك العناصر التخريبية المتمردة واخمدوا فتنتها . وقد تحدث فخامة الأخ الرئيس خلال الاجتماع حيث عبر عن شكره وتقديره لمنتسبي القوات المسلحة والأمن على ما بذلوه من جهود وما احرزوه من نتائج جيدة في انهاء التمرد واخماد تلك الفتنة التي أشعلها بد رالدين الحوثي والتي تأتي امتدادا للفتنة التي أشعلها مع ابنه الصريع حسين في منطقة مران وهم جيمعا يمثلون كتلة واحدة مع تلك القيادات الانفصالية التي أشعلت فتنة الحرب والانفصال في صيف عام 1994م. وحيث التقت تلك العناصر الحاقدة على الوطن مع بعضها البعض من حيث اهدافها الرامية للإضرار بالوحدة الوطنية ومحاولة اعادة عجلة التاريخ إلى الوراء . وقال الأخ الرئيس: ولكن شعبنا اليمني العظيم وقواته المسلحة والأمن وكل قواه الوطنية الشريفة كانوا لهؤلاء بالمرصاد وافشلوا مخططاتهم واهدفهم الخبيثة واخمدوا فتنتهم . وبهذه المناسبة نسال الله العلي القدير ان يتغمد ارواح الشهداء الابرار الذين سقطوا وهم يؤدون واجبهم في الدفاع عن الوطن وثورته ووحدته وامنه واستقراره الرحمة والغفران وان يمن على المصابين بالشفاء العاجل ".. وقال الأخ الرئيس: اننا نثمن عالياً دور أجهزة السلطة المحلية وتعاون المواطنين الشرفاء بمحافظة صعدة وكل المواطنين الذين التفوا حول الأجهزة الأمنية والعسكرية وهي تؤدي واجبها وتضطلع بمهمامها في التصدي لعناصر التمرد والتخريب وحفظ الأمن والاستقرار وأضاف فخامته: " لقد تم بحمد الله انهاء الفتنة وعلى الأجهزة الأمنية ان تضطلع بواجبها في متابعة كافة العناصر المتورطة من المتسببين أو المحرضين بشكل مباشر أو غير مباشر في تلك الفتنة وفي أطار توفر الادلة والبراهين لتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل . وقال: لقد اعتقد بعض المتطاولين ومرضى النفوس بان تعامل الدولة خلال أحداث الفتنة بصبر وتسامح بانه ناتج عن عدم قدرة ولكن كان ذلك حرصا منها على حقن الدماء واعطاء الفرصة للمغرر بهم للاقلاع عن الأعمال التي يرتكبونها بحق الوطن ولكنهم لم يستفيدوا من تلك الفرصة ولم يرتدعوا أو يتراجعوا عن غيهم فكان لا بد ان تضطلع القوات المسلحة والأمن ومؤسسات الدولة المختلفة وبتعاون كل القوى الشريفة في الوطن بواجبها الدستوري والوطني في التصدي لتلك العناصر التي سعت إلى إقلاق الأمن والاستقرار و الخروج على الدستور والقانون والمساس بمصالح الوطن والمواطنين . وقال الأخ الرئيس بان ما قام به الحوثي ومن آزره وسانده في فتنته لا يعبر سوى عن تلك العناصر المحدودة والضالة بافكارها المنحرفة وتصرفاتها الخارجة على الدستور والقانون وهذه العناصر لا تمثل إلا نفسها وهي وحدها مسئولة عن تصرفاتها حيث لا تزر وآزرة وزر أخرى ولا ينبغي باي حال من الاحوال ان تنجر أي فئات مهما كانت أو تنخدع بما ظلت تردده تلك العناصر من اباطيل وان لا تكوى بنيران شرورها كما ارتكبته تلك العناصر المتمردة الشاذة في تفكيرها المتخلف والحاقدة على الوطن من جرائم واعتداءات واقلاق للامن والاستقرار والسكينة العامة لا علاقة له بالرأي والراي الاخر لكنها مرتبطة بعقليتها الرجعية المتخلفة ومخططها العنصري الذي يريد العودة بالوطن إلى ما قبل الثورة الخالدة وإعادة تحقيق الوحدة المباركة حيث ظلت هذه العناصر الضالة تكن الحقد على الوطن وما حققه من انجازات في ظل رآية الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية فأرادوا اشعال الفتن من اجل ان يبقى الوطن مشرذما مثلما كان علية في العهود الماضية المظلمة ولكن خابت مساعيهم كما خابت المساعي التي حاولت النيل من مكتسبات شعبنا واعاقة مسيرته من الانطلاق نحوا الامام . وقال فخامته: " على هؤلاء وغيرهم ان يعلموا بأن للدولة عين حمراء لا تتساهل ابدا فيما يتعلق بسيادة الوطن وامنه واستقراره والحفاظ على وحدته الوطنية ومكتسباته , ونؤكد مرة أخرى بانه ليس هناك أي استهداف لأي فئة اوشريحة أو اسرة أو سلالة كما يروج بعض المرجفين ومن في قلوبهم مرض فجميع أبناء الوطن متساوون في الحقوق والواجبات التي كفلها الدستور للجميع تجمعهم المحبة والتآخي والتكافل والوحدة والسلام ‘ ولا مكان في الوطن لمن يدعو لتفرقة أو عصبية أو اثارة فتن ,, ولكن الدولة بكل اجهزتها ومؤسستها ستكون دوما ضد كل من تسول له نفسه التخريب اوالمساس بامن الوطن والمواطنين والخروج على الدستور والقانون . وأشاد الأخ الرئيس بالمستوى الذي وصلت إليه الأجهزة الأمنية من حيث كفاءتها وقدرتها في الاضطلاع بمهامها وواجباتها في حفظ الأمن والاستقرار ومكافحة الجريمة وفرض احترام النظام والقانون .. مشيراً بان القيادة السياسية ستظل تولى مؤسسة القوات المسلحة ولامن كل الرعاية ومواصلة الاهتمام بتعزيز قدرتها الدفاعية والامنية والارتقاء بمستوى منتسبيها عسكريا وفنيا ومعيشيا , مؤكد بان القوات المسلحة والأمن هي المؤسسة الوطنية الكبرى التي تمثل رمز الوحدة الوطنية وصمام أمان مسيرة الوطن ومكاسبه وانجازاته . وتمنى الأخ الرئيس للجميع المزيد من التوفيق والنجاح في أداء مهامهم وواجباتهم لما فيه خدمة الوطن وامنه واستقراره .. هذا وقد استمع الاجتماع إلى التقرير المقدم من الاخوين الدكتور رشاد العليمي وزير الداخلية واللواء الركن عبد الله على عليوه وزير الدفاع .. كما ناقش الاجتماع عدد من الموضوعات والقضايا واتخذ ازائها القرارات المناسبة .