قال الباحث العربي المعروف رياض قهوجي مؤسس ومدير مؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري INEGMA في محاضرة له اليوم في جامعة صنعاء أن الحرب الهجينة هي محصلة للتطورات التكنولوجي والتقني الذي يعرفه العالم . وأوضح قهوجي الذي يزور اليمن بدعوة من مركز سبأ للدراسات الإستراتيجية أن حرب العصابات في العقدين الآخرين أصبحت أكثر تعقيدا نتيجة لتوافر الوسائل التقنية الحديثة مثل الانترنت الذي يقدم خدمة شبه مجانية للتواصل والمعارف العلمية والمعلومات والتعبئة والتجييش، وكذلك الهاتف الخلوي الذي مكن من التواصل تسهيل التواصل بين الأفراد وفي أي مكان ، علاوة على ظهور جيل جديد من القوى الثورية والعصابات لم تكن معروفة خلال الحرب الباردة، وهذه القوى حسب المحاضر تستخدم الوسائل الحديثة لحشد الدعم الشعبي . واستعرض قهوجي مختلف التعريفات التي يوردها الباحثون والخبراء لمفهوم الحرب الباردة مشيرا إلى أنها جميعها تلتقي على أنها حرب مختلفة في الوسائل والأهداف وتتعدى تهديداتها الإطار الوطني والإقليمي والدولي، مشيرا إلى أنها تستهدف تهديد استقرار البلدان وتعطل عمل الدولة وأنها تمارس أعمالا غير مشروعة بهدف تمويل حروبها ومن تلك الأنشطة التي تقوم بها تجارة المخدرات وتبييض الأموال ، وأن هذه الأنشطة تزايدت بعد محاصرة مصادر التبرعات التي كانت تجمعها بعض الجمعيات الخيرية وغيرها