اكد بيان لعلماء اليمن ان الامامية الاثنا عشرية غير موجودة في ارض اليمن .. وقال البيان أن مايزعم من اضطهاد للشيعة الزيدية والإمامية الاثنا عشرية كما يقولون ينافي الواقع الذي يعيش فيه أبناء اليمن قاطبة وفق ثوابت شرعية وقانونية ودستورية لا فرق بين مذهب ومذهب يدل على ذلك تعايش المذهبين الزيدية والشافعية خلال مئات من السنين دون خلاف أو نزاع، أما الإمامية الاثنا عشرية فهي موجوده في أماكنها ولا وجود لها في اليمن أصلا وهناك من يحاول إثارة الفتنة وتجاوز توجيهات فخامة الأخ رئيس الجمهورية .واضاف البيان ان إن ما حصل من تمرد عناصر محدودة في بعض مناطق صعدة لا يعبر عن المذهب الزيدي .. وطالب البيان الحوزتين في النجف وقم التان نسب لهما بيانان حول احداث صعدة وأن لا يستقيا معلوماتهما من وسائل الإثارة .. واهاب البيان اليمن بالشعب اليمني ان يقف وقفة رجل واحد إزاء كل فتنة أو فكر منحرف خارج عن ثوابت الأمة الدينية والوطنية وان يقفوا خلف قيادتهم وعلمائهم لإفشال أي مخطط يستهدف وحدة الأمة وأمنها واستقرارها . نص البيان الحمد لله رب العالمين القائل / واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا / . والقائل / يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا ، يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ، ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيما / صدق الله العظيم . والصلاة والسلام على اشرف خلق الله محمد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم القائل / المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه / . أما بعد: فقد تناقلت وسائل الإعلام بيانا منسوبا إلى الحوزة العلمية بالنجف الأشرف وآخر منسوبا إلى الحوزة العلمية في مدينة قم تضمنا مزاعم عما أسمياه عن اضطهاد للشيعة الزيدية ، أو كما يقولون الإمامية الاثنا عشرية في الجمهورية اليمنية مما جعل جمعية علماء اليمن تجتمع لتدارس محتوياتهما للوقوف على ما أشارا إليه.. وقد اتفق العلماء على ما يلي :- أولا :إن ما زعمه البيانانان من اضطهاد للشيعة الزيدية والإمامية الاثنا عشرية كما يقولون ينافي الواقع الذي يعيش فيه أبناء اليمن قاطبة وفق ثوابت شرعية وقانونية ودستورية لا فرق بين مذهب ومذهب يدل على ذلك تعايش المذهبين الزيدية والشافعية خلال مئات من السنين دون خلاف أو نزاع، أما الإمامية الاثنا عشرية فهي موجوده في أماكنها ولا وجود لها في اليمن أصلا وهناك من يحاول إثارة الفتنة وتجاوز توجيهات فخامة الأخ رئيس الجمهورية . ثانيا : إن ما حصل من تمرد عناصر محدودة في بعض مناطق صعدة لا يعبر عن المذهب الزيدي الذي أصدر علماؤه في بداية الفتنة بيانا بتاريخ 8 جمادي الأول 1425 ه ونشر في صحيفة الثورة في العدد / 14472/ فندوا فيه مزاعم الحوثي وانه لا يمثل إلا نفسه ومن اتبعه ، وان الفتنة التي أثارها قد تسببت في إزهاق الأرواح وسفك الدماء وإتلاف الأموال وزعزعة الأمن والاستقرار . ثالثا : ما ادعياه من تجاوزات منسوبة إلى رئيس الجمهورية لا أساس لها من الصحة ويتنافى مع الواقع المعاش ومع ما أكده فخامة الأخ الرئيس في مناسبات عدة بان الدولة لا تستهدف مذهبا أو جماعة أو أسرة بعينها وانه ملتزم بحماية مصالح ومقدرات وأمن الأمة بأجمعها في إطار مسئوليته وما يكفله الدستور والقانون للجميع . رابعا : كان الأحرى بالعلماء في الحوزتين أن يهتموا بما يجري في العراق من أحداث مؤسفة ويعملوا على إصلاح ذات البين وإيقاف نزيف الدم وإزهاق الأرواح وإخراج العراق من محنته التي يعيشها في ظل الاحتلال والصراعات الدامية ، بدلاً من إبداء تعاطفهما مع متمرد متعصب أثار الفتنة وخرج عن الدستور والنظام والقانون المنبثق من الشريعة الإسلامية وخالف المألوف في الشعب اليمني المعروف بتسامحه منذ فجر الإسلام وتضامنه وتعايشه في إطار أحكام القرآن وتعاليم الإسلام وائتلافه بوحدته التي شملته أرضا وإنسانا. خامساً : كان ينتظر من الحوزتين تحري الدقة فيما جرى في اليمن وأن لا يستقيا معلوماتهما من وسائل الإثارة بغية توسيع دائرة الشر والفتنة ، إذ أن معالجة ما جرى قد تم وفق آلية شرعية إسلامية ودستورية وبما يمليه الواجب على الدولة من مسئولية وطنية ودستورية في الحفاظ على الأمن والأستقرار والسلم الاجتماعي العام . سادساً : تهيب جمعية علماء اليمن بالشعب اليمني ان يقف وقفة رجل واحد إزاء كل فتنة أو فكر منحرف خارج عن ثوابت الأمة الدينية والوطنية وان يقفوا خلف قيادتهم وعلمائهم لإفشال أي مخطط يستهدف وحدة الأمة وأمنها واستقرارها . والله ولي الهداية والتوفيق وهو حسبنا ونعم الوكيل، سائلين للأمة الإسلامية جمع كلمتها لما فيه خيرها وازدهارها .