يركز المشاركون في اجتماع حركة عدم الانحياز المقرر انعقاده الأسبوع الجاري بماليزيا على قضايا المرأة وخاصة فيما يتعلق بحمايتهن من الحروب والأمراض ومنحهن حقوقهن السياسية والاقتصادية. وتنص مسودة الإعلان الوزاري الذي يضم 75 عضوا يجتمعون الاثنين والثلاثاء القادمين على مساعدة النساء في مواجهة تحديات العولمة وعلى تشجيعهن على المشاركة في السلطات التشريعية وإزالة الحواجز أمامهن في مجالات التعليم والعمل وتطبيق القوانين الصادرة الخاصة بحمايتهن من العنف المنزلي. وقالت وزيرة تطوير النساء الماليزيات شهرزاد عبد الجليل إن المؤتمر سيساعد الحكومات على إقرار إجراءات لتعزيز دور المرأة في أمور هامة كاتخاذ القرارات السياسية وفي مجال تقنية المعلومات. ومن المتوقع أن تعرب دول عدم الانحياز التي تضم في عضويتها دولا كأفغانستان وكوبا والهند وإيران وإندونيسيا وباكستان والسعودية خلال الاجتماع عن القلق من معاناة النساء الفلسطينيات والسوريات الواقعات تحت الاحتلال الإسرائيلي. كما سيدين الاجتماع الانتهاكات المتكررة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي لسلب حقوق المرأة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وسيوصي باتخاذ الإجراءات المناسبة لوضع حد للاحتلال الذي مازال العقبة الرئيسية أمام تقدم النساء. يذكر أن ماليزيا تترأس حاليا رئاسة حركة عدم الانحياز التي تضم في عضويتها حوالي 116 دولة والتي نشأت خلال حقبة الحرب الباردة بين المعسكرين الشرقي والغربي قبيل انهيار الاتحاد السوفياتي, وواصلت الحركة مهامها بعد ذلك لتركز على عكس قضايا تهميش بلدان العالم الثالث. المصدر: أسوشيتد برس