أكد رئيس مجلس الوراء الدكتور علي محمد مجور أن الحكومة اليمنية أنجزت منظومة تشريعية متكاملة وعملت على بناء منظومة واسعة من الأنظمة واللوائح لتهيئة البيئة الملائمة والجاذبة التي تستقطب الاستثمارات إلى اليمن وأوضح مجور في كلمته خلال افتتاحه اليوم بصنعاء المؤتمر اليمني الثالث للنفط والغاز الذي ينعقد بمشاركة 75 شركة عالمية وعربية وأكثر من 500 شخصية عربية ودولية ومحلية في مجال البترول والطاقة, أن من أهم ما تم انجازه إقرار قانون الاستثمارات الجديد وإصدار قانون المحاجر والمناجم وحزمة من اتفاقيات وبرامج شراكة مع البنك الدولي والمنظمات الدولية المانحة بشأن الشفافية وتنفيذ إصلاحات مهمة ومتعددة في القوانين التشريعية وأشار إلى أن اليمن وفر خارطة شاملة لإمكانياته النفطية والغازية والمعدنية الكامنة في جغرافية واسعة تغطي مسافة تمتد من أبعد نقطة في منطقته الاقتصادية البحرية الخالصة إلى أقصى نقطة في صحرائه الشاسعة وهي مساحة واعدة توفر كافة الفرص للشراكة مع العالم , ودعا جميع الشركات البترولية الإقليمية والعالمية والمستثمرين لمشاركة اليمن الاستثمار في الموارد النفطية والغازية والمعدنية وخاطب المستثمرين قائلا :" أؤكد للمستثمرين أن قوانين استثمارية ونماذج ممتازة لاتفاقيات نفطية تتنظرهم وهي تملك من المقومات والمحفزات والتسهيلات المشجعة ما يكفي لحفز المستثمرين إلى الإسراع في بناء شراكات استثمارية بكل اطمئنان وثقة بالربحية المضمونة " ونوه مجور إلى إن انعقاد هذا المؤتمر وبهذا المستوى من التنظيم المشرف لهو تأكيد على أن اليمن في ظل قائد المسيرة التنموية فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ينظر بعين الأمل والثقة إلى الإمكانيات التي يعد بها قطاع النفط والغاز ويضع في اعتباره أولوية تأسيس شراكة ذات جدوى مع المستثمرين في هذا القطاع, وقال :" إن اليمن قيادة وحكومة تقدم بكل إخلاص وثقة بين يدي مؤتمركم هذا خارطة استثمارية حافلة بالفرص المشجعة والواعدة في قطاعات النفط والغاز والتعدين معززة بكل أشكال الدعم والضمانات التي تجعل من الاستثمار في هذه القطاعات هنا في اليمن مضمون الربحية " من ناحية ثانية أكد الأخ رئيس الوزراء أن الإرهاب ظاهرة كونية وقال :" هناك معركة دولية واسعة النطاق ضد الإرهاب واليمن جزء منها " وأضاف بأن الدولة في اليمن تمتلك القدرة والإمكانيات لمحاصرة الأنشطة الإرهابية واستئصالها , وشدد على الإعلام أن يتعامل بمسئولية حيال هذه القضية وأن يكف عن تكريس هذا النمط المشوش الرؤية حيال ما يجري وأن يكف عن تقديم المكافأة للعناصر الإرهابية المعزولة بتجسيم دورها وتأثيرها على الأمن والاستقرار وعلى الثقة بالمناخ الاستثماري
وتنشر " 26 سبتمبرنت " نص كلمة رئيس الوزراء : إنه لمن دواعي السرور أن افتتح أعمال هذا المؤتمر.. وأن أرحب بجميع الضيوف في رحاب هذه المدينة العريقة صنعاء .. متمنين لكم طيب الإقامة في يمن الخير والعطاء .. وسعادتي كبيرة بهذا المستوى من المشاركة الواسعة للمهتمين من اليمن والوطن العربي والعالم بفرص الاستثمار التي يتيحها المؤتمر اليمني الثالث للنفط والغاز والمعادن إن انعقاد هذا المؤتمر وبهذا المستوى من التنظيم المشرف لهو تأكيد على أن اليمن في ظل قائد المسيرة التنموية فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ينظر بعين الأمل والثقة إلى الإمكانيات التي يعد بها قطاع النفط والغاز ويضع في اعتباره أولوية تأسيس شراكة ذات جدوى مع المستثمرين في هذا القطاع وأؤكد لكم أن اليمن لديه الكثير ليقوله من خلال هذا المؤتمر ولديه من نفاذ الرؤية ما يمكنه من الوعي بحقائق الاقتصاد العالمي وبالمؤشرات التي تؤكد استمرار نمو الاحتياجات العالمية للطاقة النفطية والغازية في المدى المنظور. وإن المسئولين والمعنيين بإدارة قطاعي النفط والغاز في اليمن سيعرضون خلال هذا المؤتمر عليكم معطيات جديدة فيما يخص مستجدات قطاعي النفط والغاز وما يزخر به اليمن من معادن كامنة في تضاريسه الواسعة..وما هو متاح في الوقت الراهن من مناجم للذهب والفضة والزنك والنحاس والحديد وخامات عديدة تختزنها أرضنا الطيبة. لقد وفر اليمن خارطة شاملة لإمكانياته النفطية والغازية والمعدنية الكامنة في جغرافية واسعة تغطي مسافة تمتد من أبعد نقطة في منطقته الاقتصادية البحرية الخالصة إلى أقصى نقطة في صحرائه الشاسعة وهي مساحة واعدة توفر كافة الممكنات والفرص للشراكة مع العالم وفي كل مناسبة يحرص اليمن على أن يفرد صدره لهذه الشراكة الاستثمارية , التي لا تقف عند حدود دعم التنمية في اليمن بل وتسهم أيضاً في تغطية الاحتياج العالمي للطاقة وها نحن في هذه التظاهرة الاقتصادية نؤكد على حيوية وضرورة مثل هذه الشراكة الفعالة .. وأجدها فرصة طيبة لأدعو باسم الحكومة جميع الشركات البترولية, الإقليمية والعالمية والمستثمرين الجادين لمشاركتنا الاستثمار في الموارد النفطية والغازية والمعدنية, الواسعة الكامنة في أرضنا الطيبة وندعو كذلك إلى التسلح بالثقة للدخول في غمار الاستثمار المربح .. وأؤكد للمستثمرين أن قوانين استثمارية ونماذج ممتازة لاتفاقيات نفطية تنتظرهم وهي تملك من المقومات والمحفزات والتسهيلات المشجعة ما يكفي لحفز المستثمرين إلى الإسراع في بناء شراكات استثمارية بكل اطمئنان وثقة بالربحية المضمونة. وأدعو الشركات النفطية أن تدقق النظر في الإرث الرائع من الشراكة التي أقامها اليمن مع عدد من الشركات النفطية العاملة في اليمن عمره يزيد عن عقدين من الزمن ويحفل بكل ما ينمي ويعزز من مكانة ونجاح الشركات النفطية ويعظم من قيمتها في السوق الدولية ويعكس في الوقت ذاته التقدير المتبادل بين هذه الشركات وبين اليمن وقيادته السياسية وحكومته ويعكس كذلك الدور المتميز لوزارة النفط والمعادن التي استطاعت أن تدير بكفاءة مثل هذه الشراكات الناجحة وفي بناء جسور قوية من الثقة المتبادلة . إن أهم ما ينبغي التأكيد عليه في مساق هذا العمل أن اليمن يروج عن ثقة للاستثمارات البترولية والمعدنية ويعمل بجد وصدق على تأسيس وتأصيل لشراكة متينة تعود بالنفع والجدوى وتحقق أعلى درجات الربحية للكل للوطن ولشركائه . ولقد أنجزت الحكومة منظومة تشريعية متكاملة وعملت على بناء منظومة واسعة من الأنظمة واللوائح لتهيئة البيئة الملائمة والجاذبة التي تستقطب الاستثمارات إلى اليمن , ولعل أهم ماتم إنجازه على هذا الصعيد .. إقرار قانون الاستثمار الجديد .. وإصدار قانون المحاجر والمناجم الجديد.. هذا فضلاً عن حزمة من اتفاقيات وبرامج الشراكة مع البنك الدولي , ومع المنظمات الدولية المانحة بشأن الشفافية وتنفيذ إصلاحات مهمة ومتعددة في القوانين والتشريعات الضامنة لتيسير وتسهيل الإجراءات المنظمة للاستثمارات المتعددة , سواء في قطاع النفط والغاز أو في قطاع المعادن.. السيدات والسادة: إن مؤتمركم هذا اليوم محط اهتمام استثنائي من قبل الدولة والحكومة.. وهو أيضا محل اهتمام ومتابعة المراقبين والمعنيين بالاستثمارات النفطية والغازية والمعدنية في العالم.. ولا يجب أن تغيب عن جميعنا المعطيات والمؤشرات الجديدة التي تجعل من اليمن فضاء واعداً للاستثمار في هذه القطاعات الاقتصادية الهامة , واستشراف إمكانية بناء شراكة جادة ومثمرة تتوخى تحقيق المصالح المشتركة لجميع الشركاء, وتطمح في الوقت نفسه إلى تعزيز إسهام اليمن في تلبية احتياجات السوق الدولية للنفط والغاز آخذاً في الاعتبار ما كشفت عنه تقارير منظمة الطاقة الدولية بشأن زيادة حجم الطلب العالمي على الطاقة مما يجعل من شراكتنا المفترضة بما تستهدفه من توسيع في نطاق الاستثمارات في مجال النفط والغاز إسهاماً يحتاجه عالمنا لتعزيز تعافيه الهش من أزمة اقتصادية ومالية طاحنة عصفت به خلال العامين الماضيين , بل إن الشراكة الاستثمارية التي ندعو إليها من خلال هذا المحفل النفطي الكبير لهي تعبير يحتاجه عالمنا عن المسئولية المفترضة للشركات النفطية تجاه الاقتصاد العالمي إلى جانب ما تضيفه الربحية المضمونة إلى إمكانيات ومقدرات هذه الشركات. السيدات والسادة : أجدد التأكيد بأن اليمن قيادة وحكومة تقدم بكل إخلاص وثقة بين يدي مؤتمركم هذا خارطة استثمارية حافلة بالفرص المشجعة والواعدة في قطاعات النفط والغاز والتعدين معززة بكل أشكال الدعم والضمانات التي تجعل من الاستثمار في هذه القطاعات هنا في اليمن مضمونة الربحية إننا في الوقت الذي ندرك فيه جيداً أن في ذهن كل واحد منكم تحضر صورة مشوشة وغير واضحة فيما يتعلق بالمواجهة مع عناصر تنظيم القاعدة , وفي هذا الشأن نقول لكم إن الإرهاب هو ظاهرة كونية وهناك معركة دولية واسعة النطاق ضد الإرهاب اليمن جزء منها , على أن مانريده منكم أن تكونوا على ثقة بأن الدولة تمتلك القدرة والإمكانيات اللازمة لمحاصرة الأنشطة الإرهابية واستئصالها وآن الأوان لكي يتعامل الإعلام بمسئولية حيال هذه القضية وأن يكف عن تكريس هذا النمط المشوش الرؤية حيال ما يجري .. وأن يكف عن تقديم المكافأة للعناصر الإرهابية المعزولة بتجسيم دورها وتأثيرها على الأمن والاستقرار وعلى الثقة بالمناخ الاستثماري .. واعتقد أن لديكم الفرصة الكاملة لتكونوا على يقين بأن الواقع أفضل بكثير مما يحاول الإعلام تكريسه في الذهن عن اليمن. وفي الختام أيتها السيدات أيها السادة الكرام نأمل لمؤتمركم التوفيق والنجاح ونشعر بالسعادة لوجودكم معنا ويغمرنا التفاؤل أن نشهد برامج عمل نابعة من التوصيات والرؤى الاقتصادية الاستثمارية التي نتوخى أن يخرج بها المؤتمر اليمني الثالث للنفط والغاز والمعادن .. آملين أن يشكل هذا المؤتمر محطة فارقة في الصناعات النفطية وفي الاستثمارات البترولية والمعدنية اليمنية على قاعدة صلبة من الشراكة الاستثمارية وبما يخدم المصالح المشتركة للجميع .. ولكم جميعا كل التقدير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته