أصدرت الجالية اليمنية في المملكة العربية السعودية بيان تأييد ومباركة للمبادرة التاريخية التي قدمها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أمام المؤتمر الوطني الذي عقد مطلع الشهر الجاري والتي وصفتها بالتاريخية والشجاعة .. و فيما يلي نص البيان : فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حياكم الله تحية ملؤها الفخر والعزة والكرامة الموضوع بيان تأييد لمبادرتكم التاريخية العظيمة تابع إخوانكم وأبنائكم من أبناء الجالية اليمنية في المملكة العربية السعودية مبادرتكم العظيمة والتاريخية التي القيتموها أمام عشرات الآلاف من مختلف شرائح المجتمع ممن حضروا مؤتمر الحوار الوطني والتي لاقت الترحاب والاستحسان من ابناء شعبنا اليمني العظيم والذي خرج بالملايين في مختلف محافظات الجمهورية مؤيداً ومباركاَ لهذا المبادرة التي تشكل استثناءَ في تاريخ اليمن الحديث . ولعل من حسنات المبادرة التاريخية التي أعلنتموها يافخامة الرئيس إسقاطها لكل الشعارات التي ظلت ترفعها احزاب اللقاء المشترك بدءا من اسطوانة "التمديد والتأبيد والتوريث" ومرورا ب" إصلاح النظام السياسي والانتقال إلى النظام البرلماني والقائمة النسبية" وانتهاء ب "رحيل النظام "التي أرادت به محاكاة ماجرى في تونس ومصر رغم الاختلاف الكلي بين الوضع في اليمن والأوضاع في هذين البلدين الشقيقين . لقد جاءت هذه المبادرة العظيمة متضمنة برنامجا واسع النطاق للإصلاحات السياسية والديمقراطية في اليمن بل أنها مثلت استثناءَ فريدا وشجاعا يؤسس لتحول شامل وجذري من شأنه ان يجعل من نظام الحكم في اليمن أنموذجا ديمقراطيا لكل دول المنطقة . والمؤسف في الأمر انه وفي نفس الوقت اتجهت أحزاب اللقاء المشترك إلى تفخيخ ساحات الاعتصامات بالعناصر المتطرفة من تنظيم القاعدة والحوثيين الذين ولا شك انهم قد لوثوا نقاء تلك الإعتصامات التي بدأها شباب انقياء ارادوا طرح بعض المطالب على الحكومة تتعلق بتوفير فرص عمل لهم وإخراجهم من دائرة البطالة لكن وكما يعرف الجميع فقد قامت أحزاب اللقاء المشترك بتسخير مثل هذه العناصر المتطرفة لإحداث بعض الفتن والصدامات بغيه كسب الرأي العام الخارجي والإضرار بسمعة الوطن . ولعل من حسنات الأحداث الأخيرة انها كشفت بجلاء ووضوح لا يحتمل أي لبس ان احزاب اللقاء المشترك تبني توجهاتها على غاية وحيدة هي الانقلاب على الديمقراطية والشرعية الدستورية ومبدأ التداول السلمي للسلطة وتجاوز إرادة الشعب التي يقررها عبر صناديق الاقتراع وان مايهم هذه الاحزاب هو الوصول الى السلطة بأية طريقة كانت وان ماتحججت به من مطالب خلال الفترة الماضية ماهي إلا غطاء زائف وكاذب فهي بالفعل لا يهمها إصلاحات او حوارات ولاديمقراطية ولاتعددية ولا الرقي بالحياة السياسية ولاتوسيع المشاركة الشعبية في صنع القرار ولاخلق ظروف معيشية افضل للمواطنين ولااحداث التغيير الحقيقي والايجابي الذي ينتقل باليمن نحو مستقبل أفضل تتحقق فيه تطلعات أبنائه في النماء والرخاء والتقدم . الآن اليمنيون أصبحوا على قدر كبير من الوعي وأصبحوا يعرفون ماذا يريدون لليمن في ظل استمرار مثل هذه الفعاليات الاحتجاجية أو المؤيدة والتي وان كانت مكفولة دستورياً فإنها وبعد ان طال مداها أصبحت تمثل أداة من أدوات الانتهاك لحقوق أبناء الوطن وتؤدي للمزيد من الاحتقانات والتأزم وتراجع تدفق الاستثمارات وانكماش الأداء التنموي والاقتصادي وتعطيل مصالح الناس .. فنحن لا نريد ان تعم الفوضى والاضطرابات والفتن والانقلابات والذعر والقلاقل والصراعات المدمرة والمهلكة التي تأكل الأخضر واليابس . نحن نريد للوطن الاستقرار والأمن والأمان والرخاء والنماء والحفاظ على مكاسبه والانجازات التي هي ملك للشعب كاملة والتي حققها في ظل ثورته ووحدته ونهجه الديمقراطي . وفي ظرف كهذا فإن الحاجة ملحة لإتاحة الفرصة أمام تحكيم العقل بعيداً عن تلك المصالح الضيقة التي تحاول إثارة العصبية الهوجاء بغية تكبيل اليمنيين بالشكوك وعدم الثقة فيما بينهم .. ونحسب إلا احد - مهما كان - يمكن أن يقبل مايحدث في ساحات الاعتصام من فعل آثم أو يرضى بانغماس اليمن في فتنة مهلكة وفوضى مدمرة عواقبها وخيمة . يا أبناء وطننا اليمني الواحد تنبهوا لفتنة ملعونة إذا مااشعلت فإنها ستلقي بنا جميعا إلى التهلكة وسنخسر الوطن وحاضرنا ومستقبل أجيالنا ومعنى وجودنا في الحياة .
دامت اليمن في خير وامن واستقرار وعزة وكرامة
طه محمد نعمان الحميري
رئيس مجلس التنسيق للجالية اليمنية بالمملكة العربية السعودية