خاص/ من المقرر ان يصل الى صنعاء خلال الفترة القليلة القادمة وفد من احدى الشركات الاستشارية الفرنسية لإجراء دراسة للربط الكهربائي بين اليمن وجيبوتي. وفي تصريح خاص ل«62 سبتمبر» قال الاخ المهندس عبدالمعطي الجنيد مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء ان الشركة الفرنسية التي ستقوم باعداد دراسة الربط الكهربائي من جيبوتي اختيرت من قبل الحكومة الجيبوتية التي حصلت على تمويل من احدى المنظمات الدولية. مشيراً الى ان هذه الدراسة ستبني على أساس محطات التوليد الغازية التي سيتم انشاؤها في محافظة مارب ومحافظات يمنية اخرى. وأوضح المهندس عبدالمعطي الجنيد ان تحليل العروض الخاصة بالمحطة الغازية لتوليد الكهرباء في «صافر» وخطوط النقل سينتهي في غضون الشهرين القادمين ليبدأ بعد ذلك مباشرة التنفيذ العملي للمشروعين من قبل الشركةالفائزة. منوهاً بأن الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي والذي قدم 100 مليون دولار لمشروع خطوط النقل ابدى استعداداً مبدئياً لتغطية أية فجوة تمويلية للمشروع بناءً على الاسعار التي ستسفر عنها مصاريف المناقصات المالية. وأضاف أن المباحثات مع شركة ديلما الامريكية استؤنفت من جديد لتنفيذ مشروع محطة غازية اخرى للكهرباء في مارب بقدرة 400 ميجاوات.. وتوقع التوصل الى اتفاق بخصوص هذا المشروع الذي سيكون بنظام الاستثمار قريباً. وأكد الجنيد أن استراتيجية الطاقة الكهربائية التي اعدتها الحكومة تتضمن كذلك انشاء ثلاث محطات غازية بقدرة 1200ميجاوات في كل من معبر وعدن والحديدة من خلال مد أنابيب غاز من مأرب الى المحافظات الثلاث. من جهة ثانية قال مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء أن المؤسسة تعتزم تنفيذ محطة توليد جديدة في وادي حضرموت بقدرة 30 ميجاوات بتوجيهات من فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية موضحاًِ أنه يجرى حالياً تحليل عروض مقدمة من عدد من الشركات لإقامة محطات توليد في مناطق مختلفة من البلاد ومنها 25 ميجاوات في منطقة عبس بمحافظة حجة و10 ميجاوات في صعدة ومثلها في الريان بحضرموت إضافة الى 6 ميجاوات في وادي حضرموت. وأشارالى انه سيتم مع نهاية العام الجاري ومطلع العام المقبل الإنتهاء من تنفيذ محطة توليد بالديزل في أمانة العاصمة بقدرة 60 ميجاوات اضافة الى 120 ميجاوات في عدن. الى ذلك قال الاخ المهندس عبدالمعطي الجنيد انه سيتم قريباً اختيار شركة استشارية من بين 9 شركات للبدء في إعداد دراسة الربط الكهربائي بين بلادنا والسعودية. منوهاً الى ان الجانب اليمني قدم ملاحظاته حول هذا المشروع الى الصندوق العربي للانماء بإعتباره الجهة الممولة للمشروع وينتظر ان يقدم الجانب السعودي الملاحظات الخاصة به قريباً.. مؤكداً اهتمام القيادتين السياسيتين في البلدين بهذا المشروع الحيوي الذي سيكون له فوائد ومردودات ايجابية كثيرة للبلدين. على صعيد آخر اوضح مديرعام مؤسسة الكهرباء ان الاطفاءات الحاصلة في التيار الكهربائي حالياً تعود الى زيادة الاحمال في المناطق الحارة مع دخول فصل الصيف اضافةالى خروج بعض محطات التوليدللصيانة وكذا تعرض بعض الوحدات العاملة الى أعطال مفاجئة مما يضاعف العجز الى مابين 120-130 ميجاوات احياناً. وأكد ان جهوداً كبيرة تبذل حالياً لسرعة إعادة هذه الوحدات الى الخدمة.. مشيراً الى أن المشكلة ستحل خلال الاسابيع القادمة.