أكد مختصون وأكاديميون وباحثون على أهمية تفعيل وتنفيذ القوانين والتشريعات المحافظة على المحميات، ونشر الوعي بين أهالي المحمية للمحافظة عليها وإنشاء معهد عالي للترويج السياحي في اليمن. وأشار المشاركون في الحلقة النقاشية التي نظمها اليوم الاثنين بصنعاء مركز سبأ للدراسات الإستراتيجية بعنوان " المشروعات الاستثمارية في المحميات الطبيعية الفرص والمعوقات" إلى أهمية دعم المشاريع الموجودة أساساً في المحميات وتطويرها من خلال مدها بالخبرة والاحتياجات التي تتوافق مع طبيعة وظروف المحمية مع مراعاة عدم إلحاق الضرر بالبيئة. وطالب المشاركون الحكومة بتأهيل الكادر المحلي في المحمية عبر إقامة دورات تدريبية وتبادل الزيارات مع المحميات الداخلية والخارجية وإشراك سكان المحميات الطبيعية في اتخاذ القرار لأي مشروع يقام في المحمية وتفعيل دور المرأة في الأشغال اليدوية ودعمها اجتماعياً واقتصادياً، وتحقيق الاستدامة المالية لدعم برامج وأنشطة الشباب على المشاريع الصغيرة. وقدمت خلال الحلقة النقاشية التي شارك فيها نخبة من الأكاديميين والباحثين والمهتمين وممثلي وزارتي السياحة، والمياه والبيئة ومجلس الترويج السياحي، والغرفة التجارية والصناعية بأمانة العاصمة والجهات ذات العلاقة، ورقة عمل للدكتورة لنا سعيد محمد عن " المشروعات الاستثمارية في المحميات الطبيعية الفرص والمعوقات"، أشارت إلى مميزات المحميات الطبيعية في اليمن وخصائصها الفريدة، وما تتمتع بها من تنوع حيوي في البر والبحر، وأهمية تأهيلها والحفاظ عليها. ولفتت إلى أهم المحميات التي تم إعلانها رسمياً كمحميات طبيعية، محميات" عتمة البرية، وسقطرى البرية والبحرية، وبرع، وحوف، والأراضي الرطبة بعدن" وهناك أكثر من 36 موقعاً طبيعياً في مختلف مناطق اليمن حسب الدراسة التي أعدتها الهيئة العامة لحماية البيئة. واستعرضت شروط ومواصفات المنطقة المحمية ومعايير الاستثمار فيها، والأهداف التي تسعى المحميات الطبيعية إلى تحقيق توازن بين الإنسان ومحيطة الحيوي والاستفادة منها من خلال ترويج الصناعات والحرف التقليدية والأنشطة السياحية وتوفير مصادر دخل وفرص عمل جديدة لأبناء المناطق المحمية. أثريت الحلقة بالنقاش المستفيض من قبل المشاركين، ركزت على معوقات الاستثمار في المحميات الطبيعية بسبب غياب الأمن، وتدني وعي المواطنين والمجتمع المحلي بأهمية الحفاظ على المحمية وغياب التخطيط الاستراتيجي لها، وتدني الخدمات والبنى التحتية، ونقص المهارات والكفاءات السياحية لإدارة نشاط وخدمات المنشآت السياحية.