ينظم بيت الثقافة اليمني ومركز الإعلام الثقافي CMC اليوم فعالية احتفائية بالمثقف الكبير الأستاذ فيصل سعيد فارع في إطار حفل توقيع كتابة الجديد " تعز .. فرادة المكان وعظمة التاريخ " بحضور عدد من المثقفين والمهتمين ، ويتحدث في الحفل الأستاذ عبدالباري طاهر والأستاذة جميلة على رجاء والدكتور عبده عثمان . واشار بيان صادر من مركز الاعلام الثقافي تلقت 26 سبتمبرنت نسخة منه ان هذا الكتاب يأتي في 400 صفحة من القطع المتوسط، ويحتوي الملامح الطبيعية والبشرية للمدينة، إلى جانب تطورها عبر التاريخ الوسيط والحديث والمعاصر، كما يشمل تدويناً لشواهد وآثار المدينة من جوامع وحصون وقلاع ومسكوكات ، إضافة إلى استعراضه تعز في عيون الرحالة والمؤرخين والجغرافيين الأجانب والعرب
وقد عبر فيصل سعيد فارع عن سعادته بالحضور النوعي للحفل، الذين "جمعهم الأثيران.. تعز والكتاب"، مشيراً الى أن كتابه عن تعز وبخصوصها، وأنه محاولة في حقل الجغرافيا التاريخية وتاريخ المدن القديمة، ويحاول الكتاب استكشاف موقع تعز المركزي في اليمن عبر العصور، وعبر مساهمتها المختلفة . كما تحدثت في الحفل جميلة رجاء، مستشارة وزير الخارجية، عن أهم ما استوقفها في الكتاب، وعن علاقتها الشخصية بتعز. فيما قدم الدكتور عبده عثمان، المتخصص في التاريخ والآثار في جامعة صنعاء، عرضا ملخصاً عن الكتاب مع شرح تاريخي عن تعز في مراحلها التاريخية المختلفة . رئيس الهيئة العامة للكتاب الأستاذ عبدالباري طاهر، تحدث أيضاً في الحفل عن المؤلف والعلاقة الشخصية الحميمة التي جمعتهما منذ مطلع السبعينيات، ثم قدم قراءته الشخصية للكتاب، وتحدث عن حضور تعز في الماضي والواقع اليمني، واختتمها بوصفها "حاضنة الثورات بأشكالها المتنوعة في اليمن منذ الأزل وحتى قيام الثورة الشبابية الشعبية ". تأتي هذه الفعالية التي حضرها حشد متميز من السياسيين والبرلمانيين والمثقفين والمهتمين في إطار شراكة مركز الإعلام الثقافي مع الجهات الثقافية ذات العلاقة لخلق حراك ثقافي بعد ما مرت به اليمن من ركود خلال الفترة الماضية .. تأتي غاية المؤلف هذا الإصدار بالتعرف على أهم الملامح الطبيعية التى تعد بدورها الوجه الأول من أوجه مدينة تعز سواءً من حيث مواضيعها أو موقعها وخصائصها الطبوغرافية أو المناخية أو المائية عسى أن يكون لهذه الملامح دور في التعرف على طبيعة شخصيتها ، لا سيما وأن هذه الجوانب تعد بمثابة المعطيات الأساسية التى يعتمد عليها الوجه الآخر ممثلاً في الجوانب الحضارية أو البشرية بمختلف جوانبها "
ويرى الاستاذ فيصل سعيد فارع إن الكتابة حول تعز هي اقتراب من موضوع شائك تكتنفه صعوبات عديدة، أبرزها قلة الكتابات التي تعرضت لها في التاريخ عموماً ، و دراسات المدن العلمية الحديثة على وجه الخصوص ، الأمر الذي جعلت منه فراغاً مقلقاً ، ومع ذلك فهي كتابة في موضوع اتصف بالنسبة لي بأهمية خاصة وشغف غير محدود سعياً لإدراكه ، والوعي بمكوناته، ومساهمة متواضعة مني في هذا المجال الذي لا يزال بكراً ، لا فيما يخص تعز فحسب ، بل غالب الحواضر اليمنية. يعد الأستاذ فيصل سعيد فارع الذي يشغل حالياً منصب مدير عام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة من أهم رواد الحركة الثقافية والفكرية والإقتصادية في اليمن ، له عدد من الدراسات والأبحاث والمؤلفات في المجالات الثقافية والاقتصادية المختلف التى صدرت باللغتين العربية والانجليزية ، كما انه أسهم في دعم جيل المثقفين الشباب من خلال تبني مواهبهم الإبداعية وإبرازها عبر منتدى السعيد الثقافي .