كشف وزير شؤون المغتربين مجاهد القهالي أن قيمة الخسائر المادية الأولية للمغتربين اليمنيين جراء إعصار ساندي الذي ضرب الساحل الشرقي للولايات المتحدةالأمريكية بلغت 17 مليونا و 525 ألف دولار. وقال الوزير في مؤتمر صحفي عقده اليوم إن 147 منشأة تابعة للمغتربين اليمنيين في ولاية نيويورك تضررت من الإعصار، توزعت بين 98 متجر، و 44 مسكن بين منازل مستقلة ووحدات سكنية مشتركة، و 5 مساجد. وأكد الوزير القهالي أن الحكومة تقف إلى جانب المغتربين اليمنيين المتضررين من كارثة الإعصار انطلاقا من واجبها تجاه أبنائها المغتربين،وكذا تضامن الحكومة اليمنية مع الشعب الأمريكي ممن نكبوا من إعصار ساندي. ولفت إلى أن التقرير الذي وصل الوزارة من الجالية اليمنية في أمريكا والمتضمن خسائر المغتربين سيتم رفعه إلى المجلس الأعلى للمغتربين الذي يرأسه رئيس مجلس الوزراء ويضم عدد من الوزراء ذوو العلاقة، مؤكدا أن المجلس يعتبر بمثابة حكومة مصغرة يولي الاهتمام بالمغتربين اليمنيين. وأشار إلى أن رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء يوليان المغتربين أهمية خاصة ويتابعان عن كثب أوضاع المتضررين من الإعصار، منوها بجهود الجالية اليمنية في إعداد التقرير وموافاة الوزارة بالمستجدات أولا بأول. واستعرض وزير شؤون المغتربين النجاحات التي حققتها الوزارة خلال الفترة القليلة الماضية،لافتا إلى أن الوزارة واجهت قوى لا تريد لها النهوض بواجباتها تجاه المغتربين وأن الوزارة تعمل الآن كفريق عمل واحد بما يخدم الوطن ومغتربيه. ودعا إلى تضافر جهود مختلف الجهات ووضع الوطن فوق كل الاعتبارات الضيقة بغية الارتقاء بالخدمات المقدمة للمغتربين، نافيا وجود أي خلافات مع وزارات أخرى وأن ما يحدث هو مجرد اختلافات في وجهات النظر في إطار مساع الوزارة لاستعادة اختصاصاتها. وأشار إلى أن مجلس الوزراء اتخذ عدد من القرارات الهامة الرامية إلى التخفيف من الأعباء التي يتحملها المغتربين سيما المتعلقة بإلغاء الرسوم غير القانونية التي كانت تجبى من المغتربين ووصلت إلى 17 مليار ريال في العام الواحد ، لافتا إلى أن هناك قرارات جديدة تصب لصالح المغتربين سيصدرها المجلس قريبا. ونوه الوزير القهالي بالدور الذي يلعبه المغتربون في النهوض بالوضع الاقتصادي للوطن، مؤكدا أنه ولولا تحويلات المغتربين خلال الأزمة الماضية لانهارت العملة اليمنية. وقال"اليمن ليس فقيرا بل غنيا بثرواته ورجاله ولولا سوء الإدارة لكان شعبنا في مستوى شعوب الجوار،لكننا أملنا كبير في تغيير الوضع بعد أن وضعنا الخطوة الأولى في هذا الطريق وعلينا بذل جهودا كبيرة في هذا المضمار". ودعا كافة المغتربين اليمنيين إلى رفض أي رسوم غير قانونية مخالفة لقرار مجلس الوزراء تفرض عليهم من أي جهة ، وإبلاغ الوزارة بذلك لتتخذ الإجراءات اللازمة تجاه المخالفين،مؤكدا أن الوزارة لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه أي صعوبات وعراقيل تواجه المغتربين. ولفت وزير شؤون المغتربين إلى أن مجلس الوزراء اتخذ قرارا بتقديم مساعدات لأي مغترب في سوريا يطلب العودة إلى وطنه نظرا للأحداث المؤسفة التي تعيشها سوريا، مبيناً أن معظم المغتربين في هذا البلد العربي هم من الطلاب الدارسين في الجامعات السورية. وأشار إلى أن الوزارة بصدد إنشاء قاعدة بيانات عن كافة المغتربين في مختلف أرجاء العالم وإيجاد آليات جديدة لتفويج العمالة اليمنية إلى الخارج ستفصح عنها قريباً. ونوه بقرار إنشاء محكمة الاستثمار والمغتربين والتي ستعمل على حل قضايا المغتربين في أسرع وقت، مستعرضا عدد من قضايا المغتربين داخل الوطن سيما المتعلقة بالأراضي. لافتا إلى أن العام القادم سيشهد نقلة نوعية في الخدمات المقدمة للمغتربين اليمنيين،وأن الوزارة تعمل على إنشاء صندوق خاص بالمغتربين والذي رفضه مجلس النواب في فترة سابقة. وفي المؤتمر الصحفي الذي حضره المخترع اليمني المغترب محسن بن جبران اليافعي، أكد الوزير القهالي أن اليمن تمتلك الكثير من المغتربين الموهوبين وذوي الكفاءات الذين وصلوا لدرجات علمية عالية، منوها بما أنجزه اليافعي من اختراع في مجال التشييد والبناء نال عليه جائزة خادم الحرمين الشريفين وبراءة اختراع من أرفع الجامعات السعودية. من جهته أكد المخترع اليمن المغترب في المملكة العربية السعودية محسن اليافعي ضرورة الاهتمام بالعقول والكفاءات اليمنية المهاجر بما يخدم عملية التنمية في اليمن، مشيرا إلى أن المغترب متى ما شعر بالأمن والأمان في وطنه فإنه سيعود ليقدم خدماته له. ونوه اليافعي بتكريم رئيس مجلس الوزراء ووزير المغتربين له، مؤكدا أن التكريم سيشجع المواطنين والمغتربين على تطوير مواهبهم وقدراتهم وتقديم اختراعات جديدة في مختلف المجالات، وقال "لم نعتد كمغتربين أن يتصل أي وزير لشخص في بلد الاغتراب ويدعوه إلى التكريم في وطنه". واستعرض اليافعي اختراعه الذي يعد نقلة نوعية في آلات إنتاج الأسمنت، مؤكدا أن السلطات السعودية وجهت المصانع المتخصصة باستخدام هذا الاختراع، لافتا إلى أنه نال براءة اختراع من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في السعودية بعد أن ظلت الهيئة المختصة تبحث لمدة 11 عاما عن هذا الاختراع لتتأكد من أنه الأول في هذا المجال.