أ كدت وزير حقوق الإنسان حورية مشهور على أهمية دور الشباب اليمني في عملية التغيير. وقالت مشهور في مؤتمر صحفي عقد اليوم بصنعاء على هامش الورشة التدريبية حول العدالة الانتقالية والتي تأتي ضمن فعاليات المؤتمر الأول لحقوق الإنسان:" إن تضحيات شباب الثورة من أجل تعزيز حقوق الإنسان لن تذهب هدرا وأننا ماضون وبقوة لتعزيز حقوق الإنسان واتخاذ كافة التدابير اللازمة وبموافقة الحكومة ومنها إنشاء هيئة مستقلة لحقوق الإنسان حسب مبادئ باريس. وأضافت:"تم تشكيل لجنة وزارية لحماية حقوق الإنسان واللجنة الوزارية شكلت فريق قانوني قام بإعداد وعقد سلسلة من الورش التدريبية المتعلقة بإنشاء الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في كلا من صنعاء وتعز والحديدة ونرتب حاليا لورش في حضرموت وغيرها من المحافظات لأجل أغناء مشروع القانون والآخذ بالملاحظات من أجل ضمان وصيانة حقوق الإنسان". وقالت:"نحن ضد آي انتهاك ولابد من معاقبة ومحاسبة الأطراف التي تقوم بانتهاك حقوق الإنسان. وعلى الإعلام الضغط على المعنيين بإخراج المعسكرات خارج العاصمة لكي نشهد يمن خالي من السلاح"، معتبرة المؤتمر الوطني لحقوق الإنسان أول مؤتمر وطني وإقليمي يأتي عقب الأحداث التي شهدتها البلاد. وأشارت إلى أن برنامج المؤتمر حافل بالكثير من النقاشات التي تهدف إلى الخروج بالتزامات حقيقية تتواءم وتعهداتنا الدولية والإقليمية والمحلية، بالإضافة إلى تقييم لسجل الحقوق التي تعرضت لانتهاكات أو يمكن أن تتعرض لها في المستقبل.خاصة وأن هناك قوانين وطنية تحمي الإنسان واليمن موقع على ستون اتفاقية دولية. وأكدت أهمية المؤتمر كون ما سينتج عنه ستتناوله وزارة حقوق الإنسان وتترجم توصياته لخطة عمل لعام 2013م، وتحويلها إلى برامج لحماية حقوق الإنسان في اليمن في التنمية والتعليم والصحة والتنقل وحمايتها ومساندتها وصيانتها. وأشارت إلى أن المؤتمر سيقدم قراءة لأوضاع حقوق الإنسان في البلاد وتقييماً لسجل الحقوق وجوانب القصور الذي حدث وسيتم التركيز على الخروج بإستراتيجية شاملة من قبل الجهات المحلية والإقليمية والدولية المشاركة بفعالية، بما يوفر ضمانات أوسع لحقوق الإنسان ويحيطها بمزيد من الالتزام. وقالت وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور إن المؤتمر الوطني الأول الذي يبدأ أعماله غدا بصنعاء سيركز على مهام المرحلة الحالية وسيقدم رؤية واضحة للعديد من القضايا أهمها ما يتعلق بالعدالة الانتقالية ومكافحة الاتجار بالبشر والإعلام الخاص بالحقوق والمتعايشين مع فيروس نقص المناعة وحقوقهم ودور منظمات المجتمع المدني في مساندة حقوق الإنسان. وأضافت إن ورشة العدالة الانتقالية التي انعقدت اليوم تتزامن مع انعقاد 12ورشة تدريبية في القضايا ذات الأولوية منها قضية النوع الاجتماعي وتسليط الضوء على حقوق النساء والمشاركة السياسية للمرأة باعتبارها رقما هاما في التنمية وورشة عن الشباب وهي ورشة تمهيدية قبل انعقاد مؤتمر الشباب العام الذي سيناقش القضايا التي تهم الشباب في التعليم وفرص العمل والصحة وغيره من القضايا، إضافة إلى ورشة العمل الخاصة بالاتجار بالبشر خاصة وإنها ظاهرة موجودة لكن كان مسكوت عنها وسيتم مناقشة هذه القضية لنصل إلى وضع إستراتيجية في مكافحة الاتجار بالبشر ووضع لقانون. إلى جانب ورشة حول المهمشين وورشة حول الإعلام الحقوقي ليعرف الإعلاميين حقوقهم ومن أجل لفت انتباه صانعي السياسات ومتخذي القرارات لإيصال الحقوق لأصحابها وذلك من خلال التوعية. وأضافت:" باعتبار أن الشباب العنصر الرئيسي في التغيير فقد شكلت الوزارة لجنة للتواصل مع شباب الساحات لدعمهم الدعم الأدبي والمعنوي وأيضا الدعم المادي لإنجاح مؤتمرهم العام". وبخصوص دور المرأة في المرحلة الراهنة:"قالت المرأة فرضت نفسها وبقوة عندما نزلت إلى الساحات أصبحت مطالبه بحقوقها ورافضة للظلم والانتهاكات وهو ما عزز من تواجدها حيث أصبحت رقما أساسيا لا يمكن إقصائها أو أبعادها وستصل إلى حقوقها بمشاركة متساوية مع الرجل في ظل التحديات التي تواجه البلاد. وأكدت التزام حكومة الوفاق بمساندة المرأة وتمثيلها في كل محافل الحياة ويشهد البرلمان والمجالس المحلية القادمة والجامعات أعداد نساء كبيرة حيث أننا نمتلك كفاءات عالية، وتمنت أن ترى في المستقبل القريب نساء يقودنا مؤسسات إعلامية كبيرة.