دشنت اليوم وزارة الصحة العامة والسكان فعاليات التوعية والتثقيف الصحي لمرض السل ضمن فعاليت الاحتفال باليوم السل العالمي الذي يصادف ال 24مارس من كل عام تحت شعار لا يأس بعد اليوم.. الوقاية من السل وعلاجه في متناولنا جميعاً كشعار وطني وتحت شعار اقضي على السل كشعار عالمي. في حفل الافتتاح اكد وزير الصحة العامة والسكان الاستاذ الدكتور احمد قاسم العنسي بان مرض السل يمثل مشكلة صحية واجتماعية واقتصادية حيث لا يزال من اكثر الأمراض فتكاً بأرواح الملاين سنوياً حول العالم بينما تقدر حالات الاصابة الجديدة بالمرض وفقاً لإحصائية منظمة الصحة العالمية لعام 2011م بحوالي (87مليون) حالة سل جديدة على مستوى العالم وعلى المستوى الوطني لليمن ووفقاً للتقرير الدولي للسل 2009 حدوث سل رئوي ايجابي اللطخة لكل (100,000نسمة) من السكان و(9) وفيات بسبب السل لكل (100,000نسمة) من السكان سنوياً. موضحاً بان هناك العديد من الجهود الجادة بذلت ولا تزال تبذل حول العالم وعلى المستوى الوطني لدحر السل وقد اثبتت تأثيراتها الملموسة على المستوى الوطني في اليمن تحقق الكثير من الانجازات لكن ما تشهده المؤشرات حدوث هذا الوباء حالياً تدنياً متواصلا ولكن وتيرة التدني بطيئة إذا لا يزال هذا المرض يؤدي بحياة شخص كل عشرين ثانية حول العالم. مؤكداً بأنه لا يزال اما بلادنا الكثير لإنجازه ومنها رفع معدل تغطية اكتشاف الحالات (السل الرئوي النشط) التي وصلت حتى الان الى (61%) باتجاه بلوغ الهدف الثاني للألفية وهو (70%). مردفاً لن يتسنى ذلك إلا من خلال تطبيق استراتيجية دحر السل التي اطلقتها منظمة الصحة العالمية في العام 2006م والتي تبنتها وزارة الصحة العامة والسكان ممثلة بالبرنامج الوطني لمكافحة السل والمتمثل بمواصلة التوسع في المعالجة القصيرة الامد تحت الاشراف اليومي المباشر ذات الجودة العالمية وتعزيزها وكذا معالجة مشاكل السل المصاحب لفيروس العوز المناعي البشري والسل المقاوم للأدوية المتعدد وغيرها من المشاكل وايضاً الاسهام في تعزيز النظم الصحية واشراك كل مقدمي خدمات الرعاية الصحية وتمكين المصابين بالسل والمجتمعات المحلية والتمكين من احراء البحوث وتعزيزها. وقال بهذه المناسبة العالمية التي نشارك فيها بلدان العالم في الحشد لمجابهة السل أتوجه لكافة المواطنين باننا ملتزمون بتوفير الدعم والموارد المخصصة لمكافحة هذا المرض ونؤكد على مجانية الدواء والتشخيص والمتابعة. من جانبه بين الدكتور ماجد يحيى الجنيد وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الصحية الاولية بان مرض السل من الامراض الثلاثة التي تأتي في المرمة السادس من المرامي الانمائية للألفية وهذا المرمى يركز على مكافحة السل والايدز والملاريا, فهناك جهود عالمية كبيرة جداً في مجال السل واليمن جزء من ذلك منذ منتصف العقد الماضي حيث حصلت بلادنا على منحتين من الصندوق العالمية في مجال مكافحة السل وكان لها اثراً ايجابي وكبير في انشطة المكافحة وفي جعل هذا المرض لم بعد مشكلة عامة. وقال بأننا ماضون وبثبات في تحقيق احد أهداف الألفية المتعلقة بمكافحة السل وبلوغ معدل نجاح معالجة (87%) متجاوزاُ هدف الألفية (85%) للمرة الأولى منذ العام 1991م . فيما اوضح الدكتور نجيب عبدالعزيز مدير المركز الوطني لمكافحة السل بان البرنامج حقق معدل اكتشاف (70%) من حالات السل الرئوي المعدي ووضعها تحت العلاج وبنسبة نحاج معالجة حوالي(87) من الحالات المكتشفة لعام 2011م وتم اكتشاف (54%) من حالات السل الرئوي المعدي المتوقع حدوثها في البلاد حتى العام 2012م وتم تخفيض معد انتشار السل من (132)حالة لكل (100,000)من السكان في العام 1990الى (78) حالة في العام 2012م كما تخفيض معدل الحدوث السنوي لحالات السل من (90) حالة لكل (100,000) من السكان في العام 1990م الى (50) حالة في العام 2012م وكذا تم تخفيض معدل الوفيات بسبب السل من (15) وفاة لكل (100,000) من السكان في العام 19990الى (9)وفيات في العام 2012.