نقلت صحيفة "فيدوموستي" الروسية عن مصدر في الصناعة الحربية الروسية نفيه للأنباء التي تحدثت عن توريد الدفعة الأولى من منظومات صواريخ "إس-300" الروسية الى سورية. وأشار المصدر الى أنه لم تتم حتى الآن أية توريدات، ومن غير المعروف ما إذا ستنفذ هذه التوريدات حتى نهاية العام الجاري. بدورها، نقلت صحيفة "كوميرسانت" عن مصدر قريب من هيئات التعاون العسكري التقني، انه من المخطط إرسال 6 منظومات من طراز "إس-300" الى سورية في الربع الثاني من العام المقبل. وكانت تسريبات صحفية قد نقلت تصريحات للرئيس السوري بشار الأسد أفادت بوصول الدفعة الأولى من منظومات "إس-300" التي باعتها روسيا لسورية وفق عقد وقع في عام 2010. وفي المقابلة الكاملة التي بثت مساء الخميس 29 مايولم يشر الأسد الى أية مواعيد لوصول الصواريخ الروسية إلى سورية. من جانب آخر يرى القائد العام الأسبق للقوات الجوية الروسية جنرال الجيش أناتولي كورنوكوف أن سورية تحتاج إلى ما لا يقل عن عشر وحدات نظم "إس-300" للدفاع الجوي لتأمين مجالها الجوي. وقال كورنوكوف لوكالة "إنترفاكس" اليوم 31 مايو/أيار: "مع أخذ مساحة سورية بعين الاعتبار، فإنهم يحتاجون إلى ما بين 10 و12 وحدة نظم "إس-300" لتغطي كامل أراضي البلاد". وأضاف أن وجود مثل هذه القدرات سيجعل مهمة إقامة منطقة حظر جوي فوق سورية شبه مستحيلة. ولن تزيد فترة تأهيل الخبراء السوريين للعمل القتالي على نظم "إس-300" عن شهر. وقال كورنوكوف: "بالطبع، يجب على خبرائنا تدريب الزملاء السوريين، إذا ما حصلوا على هذه النظم. ثم يعود كل شيء إلى جهود المتدربين. ولن تقل فترة التدريب عن نصف الشهر أو شهر". ولدى إجابته على سؤال حول المدة المطلوبة لنصب نظم "إس-300" بعد توريدها إلى سورية، أوضح كورنوكوف أن "كل شيء هنا يعود إلى موقع نشرها. سيحتاجون إلى بعض الوقت لسيرها وساعة أو ساعتين على الأكثر لنشرها. ذكرت فترة أطول، لأن النظم قد تتعرض لهزات أثناء نقلها وقد تحتاج لصيانة إضافية. وعامة يمكن نصب نظمنا خلال خمس دقائق". وأضاف أن وسائل الهجوم الراداري الموجودة في العالم اليوم لا تسمح باختراق نظم "إس-300" بالكامل، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه من الخطأ الادعاء بأن صواريخ "إس-300" مؤمنة تماما من تأثير الرادارات