سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ريال مدريد يفك العقدة التركية بنصف دستة أهداف في شباك جلطة سراي .. وصاروخ ماديرا ينطلق بهاتريك بايرن ميونيخ يبدأ رحلة الدفاع عن اللقب بنُزهة في الأرينا أمام سسكا موسكو
أخيرا نجح ريال مدريد في فك العقدة التركيز التي لازمته طوال تاريخه وحقق أول انتصار أوروبي له في تركيا حيث حقق فوزا ساحقا على جلطة سراي وتغلب عليه 6-1 مساء الثلاثاء على ملعب "تورك تيليكوم أرينا" باسطنبول في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثانية ببطولة دوري أبطال أوروبا ، ليقدم الملكي بذلك انطلاقة صاروخية في مشوار تحقيق حلم التتويج الأوروبي للمرة العاشرة في تاريخ البطولة. افتتح إيسكو التسجيل للفريق الملكي في الدقيقة 33 ثم أضاف كريم بنزيمة الهدف الثاني في الدقيقة 54 والنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الهدفين الثالث والرابع للريال في الدقيقتين 63 و66 . بعدها سجل بنزيمة الهدف الثاني له والخامس لفريقه في الدقيقة 81 قبل أن يرد جالطه سراي بهدف وحيد لحفظ ماء الوجه سجله البديل أوموت بولوت في الدقيقة 84 ، لكن الريال كانت له الكلمة الأخيرة واختتم التسجيل بالهدف الثالث لرونالدو في الوقت المحتسب بدل الضائع. جاءت المباراة حماسية ومتكافئة في الشوط الأول الذي لم يشهد سوى القليل من الفرص الخطيرة على المرميين في ظل الرقابة اللصيقة التي فرضها كل فريق على مفاتيح لعب المنافس ، وقد غاب النجم الويلزي جاريث بيل عن التشكيل الأساسي واضطر إيكر كاسياس للخروج في الدقيقة 16 بسبب الإصابة كما خرج النجم ديديه دروجبا من صفوف الفريق التركي في الثواني الأخيرة من الشوط الأول بسبب الإصابة. وفي الشوط الثاني ، اختلف الحال بشكل كبير ، حيث أثر غياب دروجبا على النشاط الهجومي لجالطه سراي بشكل واضح وأخفق الفريق في الحفاظ على التوازن بين الجانبين الدفاعي والهجومي وهو ما استغله ريال مدريد حيث انتهز فرصة اندفاع الأتراك لتعويض تأخرهم ، ليكمل دك الشباك التركية بسداسية وقد لعب جاريث بيل دورا هجوميا لكنه أخفق في كتابة اسمه في قائمة الهدافين. وحقق ريال مدريد بذلك أول فوز في مباراة أوروبية له بتركيا كما ثأر لهزيمته أمالم جلطة سراي 1-3 في إياب دور الثمانية لدوري الأبطال في الموسم الماضي ، علما بأن ريال مدريد كان تأهل حينذاك للمربع الذهبي مستفيدا بفوزه 3-صفر ذهابا. دفع كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد بكريم بنزيمة كرأس حربة أمام كريستيانو رونالدو وإيسكو وأنخيل دي ماريا وأسند مهمة الدفاع للرباعي ألفارو أربيلوا وسيرخيو راموس وبيبي ودانيال كارفاخال خلف محوري الارتكاز سامي خضيرة ولوكا مودريتش. أما فاتح تريم المدير الفني لجالطه سراي فدفع بديديه دروجبا وبوراك يلماز وويسلي شنايدر في المقدمة أمام إينجين بايطار وسيلجوك إينان وميلو بينما تولى مهمة الدفاع الرباعي ألبرت رييرا وداني نونكيو وأورليان تشيدجو وإيمانويل إيبوي أمام الحارس المتألق فيرناندو نستور موسليرا. ظهرت نوايا جالطه سراي منذ الدقيقة الأولى حيث بدأ المباراة بحماس كبير بهدف إثبات قدرته على تكرار الانتصار على الريال الذي دخل في أجواء اللقاء سريعا لكن الدقائق الأولى مرت بدون خطورة حقيقية على أي من المرميين. وتوقف اللعب في الدقيقة 12 عندما شعر كاسياس بألام الإصابة وتلقى العلاج على أرض الملاعب وواصل اللعب لكن بعد أربع دقائق فقط اشتكى كاسياس من الألم مجددا واضطر أنشيلوتي لإشراك دييجو لوبيز بدلا منه وارتدى سيرخيو راموس شارة القيادة. وجاءت أولى الفرص الخطيرة في الدقيقة 18 حيث سدد رييرا ضربة حرة ووصلت الكرة إلى فيليبي ميلو الذي وجهها برأسه نحو المرمى لكن دييجو لوبيز أمسك بها ، ورد ريال مدريد بهجمة خطيرة صنعها رونالدو الذي سقط داخل منطقة الجزاء لكن اللعب استمر لتصل إلى دي ماريا الذي سدد من حدود منطقة الجزاء لكنه مرت فوق العارضة مباشرة. وتألق دييجو لوبيز مجددا في التصدي لكرة خطيرة من ميلو ، ثم وجه ريال مدريد الصدمة للجماهير التركية وتقدم في الدقيقة 33 حيث تلقى ايسكو طولية على حدود منطقة الجزاء وهيأ الكرة لنفسه في لمح البصر قبل أن يحاصره الدفاع ثم سدد بقوة لترتطم الكرة بالقائم وتسكن الشباك معلنة تقدم ريال مدريد 1-صفر. وسيطر القلق على جماهير جالطه سراي بشكل كبير في الثواني الأخيرة من الشوط الأول حيث خرج النجم دروجبا مصابا في الكتف إثر سقوط عنيف على أرضية الملعب. ولم يتمكن دروجبا من مواصلة اللعب ليدفع تريم بالمغربي نور الدين امرابط بدلا منه في بداية الشوط الثاني. وكاد رونالدو أن يضيف الهدف الثاني للريال في الثواني الأولى من الشوط الثاني لكن موسليرا تصدى للكرة ببراعة ثم رد جالطه سراي سريعا بهجمة خطيرة انتهت بعرضية إلى بوراك يلماز الذي صوب الكرة برأسه لكنها مرت قاب قوسين أو أدنى من القائم. وفي الدقيقة 54 أتيحت الفرصة أخيرا أمام كريم بنزيمة حيث قاد هجمة مرتدة سريعة إثر واستغل غياب الرقابة الدفاعية عنه وتقدم الحارس ليسدد كرة زاحفة وجدت طريقها إلى داخل الشباك. استمر القصور الدفاعي لجالطه سراي وهو ما استغله ريال مدريد بشكل كبير ليضيف هدفين آخرين في غضون ثلاث دقائق عن طريق النجم البرتغالي رونالدو. ففي الدقيقة 63 ومرر دي ماريا عرضية إلى إيسكو الذي سدد دون تردد لكن الكرة ارتطمت بالدفاع ثم سقطت أمام رونالدو المتمركز أمام المرمى ليسكنها في الشباك ، ودفع أنشيلوتي بالنجم الويلزي جاريث بيل بدلا من إيسكو. وبعد أقل من ثلاث دقائق سدد بيل ضربة حرة ووصلت الكرة إلى بيبي الذي سددها برأسه لكن موسليرا تصدى لها وارتدت إلى رونالدو الذي أسكنها الشباك معلنا تقدم الريال 4-صفر. ولم يكتف الريال بالرباعية وواصل ضغطه الهجومي حتى سجل بنزيمة الهدف الثاني له والخامس للملكي في الدقيقة 81 إثر عرضية من رونالدو ، قبل أن يحاول جالطه سراي حفظ ماء الوجه للأتراك بهدف وحيد في الدقيقة 84 سجله البديل أوموت بولوت. وفي الوقت المحتسب بدل الضائع ، أكمل رونالدو ثلاثيته (هاتريك) لتنتهي المباراة بفوز الريال 6-1 . فيما قضى بايرن ميونيخ الألماني نزهة رائعة على ملعب أليانز أرينا دفع تكلفتها بالكامل سسكا موسكو الروسي بعد أن سجل ثلاثية نظيفة في شباكه ليحصل على أول ثلاث نقاط في إطار الجولة الأولى من مباريات المجموعة الرابعة من دوري أبطال أوروبا. أفتتح ديفيد ألابا نتيجة المباراة مبكرا في الدقيقة الرابعة من ركلة مباشرة على حدود منطقة الجزاء، فيما ضاعف النتيجة الكروتي ماريو كاندزوكيتش في الدقيقة 41 ثم أكمل أرين روبين الثلاثية في الدقيقة 68 مستغلا حالة الاستسلام التي أصابت سيسكا موسكو الروسي ليكشر النادي البافاري عن أنيابه مبكرا، لاسيما أن مانشستر سيني فاز بثلاثية نظيفة خارج أرضه على فيكتوريا بلزن التشيكي في نفس المجموعة. دخل بيب جوارديولا المدير الفني لبايرن ميونيخ الألماني مباراة سيسكا موسكو بتشكيلة ذات نزعة هجومية كان في مقدمتها ماريو كاندزوكيتش وأرين روبين وفرانك ريبيري وتوماس مولر وتوني كروس من أجل حسم نقاط المباراة مبكرا مستغلا عاملي الأرض والجمهور في تحقيق ذلك. لم ينتظر بايرن ميونيخ طويلا حتى برهن على قوته بعد أن نجح ديفيد ألابا في تسجيل الهدف الأول للنادي البافاري في الدقيقة الرابعة من بداية المباراة بعد أن سدد من ركلة حرة مباشرة على حدود منطقة الجزاء فشل ايجور أكينفيف حارس سيسكا موسكو في إيقافها ليتقدم أصحاب الأرض بالهدف الأول. سيطرة كاملة من جانب بايرن ميونيخ عقب الهدف الأول وباتت خطة سيسكا موسكو تتركز حول الدفاع فقط على حدود منطقة الجزاء وأي محاولات للذهاب إلى مرمى مانويل نوير حارس البايرن يلاحقها الفشل بسبب الخطأ المتكرر في التمرير والاستجابة للضغط الذي يمارسه لاعبو النادي الألماني في وسط ملعبهم. ورفض سيسكا موسكو استغلال لاعبهم الياباني النشيط كيسوكي هوندا الذي حاول بسرعته صنع أي شيء للفريق ولكن لم يستطع وحده فعل أي شي للنادي الروسي. كلل ماريو ماندزوكيتش سيطرة يايرن ميونيخ بإضافة الهدف الثاني في الدقيقة 41 بعد أن استلم كرة عرضية لعبها أرين روبين من ركلة ثابتة من الناحية اليمنى ليسددها برأسه في المرمى ليبدأ سيسكا موسكو في الانهيار بعد أن ظهر الإرهاق والتخاذل على أدائهم. لم تحمل الدقائق المتبقية من الشوط الأول أي جديد بعد أن أستحوذ بايرن ميونيخ على الكرة بنسبة 70 % مقابل 30 % لصالح سسكا موسكو وهي إحصائية تعبر مدى تواضع مستوى النادي الروسي. أستمر تخاذل سسكا موسكو في الأداء مع بداية الشوط الثاني فكثف بايرن ميونيخ من هجماته باحثا عن الهدف الثالث من أجل إضفاء الإثارة على المباراة واسعاد جماهيره التي حضرت اللقاء من أجل حسم نقاط المباراة في مشوار الاحتفاظ بلقب دوري أبطال أوروبا. نشط أداء ديفيد ألابا في وسط الملعب ونجح في صناعة أكثر من كرة على جانبي الملعب من خلال الثنائي فرانك ريبيري وأرين روبين وكاد الثنائي أن يزيدا من غلة البايرن في الأهداف لولا سوء التوفيق في إنهاء الهجمات. سجل أرين روبين الهدف الثالث لبايرن ميونيخ في الدقيقة 68 بعد أن أستقبل تمريرة من ديفيد ألابا جعلته منفردا بمرمى النادي الروسي ولم يتردد في إيداع الكرة الشباك ليزيد من معاناة سيسكا موسكو خلال اللقاء. بدأ بيب جوارديولا التفكير في إراحة عدد من لاعبيه عن طريق التبديلات حيث فأخرج توني كروس وأشرك بدلا منه باستيان شفاينيشتايجر في الدقيقة 72 وبعدها بدقيقتين تقريبا أخرج ماريو ماندزوكيتش صاحب الهدف الثاني ودفع بالمخضرم كلاوديو بيتزارو. وفرض بايرن ميونيخ سيطرته برغم إحرازه الثلاثية النظيفة بحثا عن الهدف الرابع في حين استكمل سسكا موسكو مسلسل الهبوط في الهاوية تاركا النادي البافاري يمرح في منتصف ملعبه. أخرج بيب جوارديولا أرين روبين صاحب المجهود الوافر وأشرك بدلا منه السويسري شيردان شاقيري في الدقيقة 80 من اللقاء. فشل سسكا موسكو في صنع أي جديد يحفظ ماء وجهه أمام بايرن ميونيخ لتنهي المباراة بهزيمته بثلاثية نظيفة ليعود إلى العاصمة الروسي مخلفا ورائه الكثير من الألم لجماهيره.