قررت النقابات المهنية والعمالية في فرنسا الإضراب العام لمدة 24 ساعة اليوم الثلاثاء ، ويجئ الإضراب احتجاجا على السياسة الاقتصادية الحكوميةالقاضية بخصخصة عدد من الشركات الحكومية وكذلك احتجاجا على انخفاض القوة الشرائية للأفراد. ويتوقع أن تتوقف حركة القطارات بنسبة كبيرة في عموم البلاد كما ستصاب شبكة مترو الأنفاق في العاصمة الفرنسية بالشلل التام. وسيضيف الاضراب مزيدا من الضغوط التي يواجهها رئيس الوزراء الفرنسي دومنيك دو فيلبان. وكان قرار بيع شركة العبارات البحرية (سي إن سي إم) قد أدى إلى اضطرا بات استمرت أسبوعا في ميناء مارسيليا الواقع في جنوب البلاد. وقد أضرب عمال الشركة وتضامن معهم عدد آخر من عمال الشركات الأخرى مما أدى إلى تعطل العديد من السياح لعدة أيام. ويخشى من أن يؤدي الإضراب إلى اختناق حركة المرور في الشوارع ، بسبب استخدام أعداد كبيرة من الناس سياراتهم الخاصة في ساعة الذروة في الصباح. ويتوقع أن يتأثر نحو نصف عدد قطارات الأنفاق الباريسية بالإضراب، وستسير بعض الخطوط نصف عدد القطارات المعتاد وينتظر أن يزداد الاضطراب في المواصلات مع الاقتراب من ساعة الذروة. وسينضم للإضراب العاملون بالاتصالات الجوية في المطارات ، مما سيؤدي إلى اضطراب في حركة الطيران. وأعلنت شركة الخطوط الجوية الفرنسية ، أن رحلاتها الطويلة ستستمر كما هو معتاد إلا أن الرحلات القصيرة والمتوسط ستتأثر. وقد ألغت شركة لوفتها نزا الألمانية كل رحلاتها إلى مطار شارل ديجول في باريس. ومن المنتظر أن تغلق معظم المدارس أبوابها مع إضراب المدرسين والعاملين بمطاعم المدارس. وستنضم مكاتب البريد أيضا إلى الإضراب كما ستغلق المصالح الحكومية أبوابها أو ستبقى بالأحرى أبوابها مغلقة. وقد امتنعت كثير من الصحف عن الصدور اليوم الثلاثاء