بعد عام.. النصر يعود بالزوراء إلى الانتصارات السبعة    أرسنال يسقط أولمبياكوس.. ودورتموند يكتسح بلباو    في الرمق الأخير.. فياريال يحبط اليوفي    قتيلان ومصابون على خلفية الاحتجاجات بالمغرب    قضية الشهيدة افتهان.. استغلال حوثي فاضح تكشفه جرائمه في الداخل    مسلحان حوثيان يختطفان قاصرا في مدينة القاعدة بإب وسط فوضى أمنية    مسؤول عسكري فرنسي يطلع على الإجراءات الأمنية في ميناء عدن    بهدف "+90".. سان جيرمان يقلب الطاولة على برشلونة في كتالونيا    "علي عنتر".. الجاهل غير المتعلم صانع المشاكل في القومية والاشتراكي    خيوط الخيانة: تحقيق يكشف اتصالات عفاش مع أبوظبي والرياض قبل العدوان على اليمن    طقس شبه بارد على أجزاء من المرتفعات وتوقعات بهطول خفيف على بعض السواحل    ضابط استخبارات: الإمارات الداعم الرئيسي لحرب السودان    القوات الجنوبية تتصدى لمحاولة تسلل حوثية في جبهة كرش    الجنوب على طاولة البرلمان البريطاني: اعتراف صريح بأن لا سلام دون تقرير المصير    كولومبيا تطرد بعثة "إسرائيل" الدبلوماسية من أراضيها    الاحتجاجات تتوسع في المغرب رغم إعلان الحكومة تفهمها لمطالب المحتجين    الشرطة تضبط متهماً بقتل زوجته في بعدان    دوري ابطال اوروبا: بي أس جي يظهر معدنه رغم الغيابات ويصعق برشلونة في معقله    جريمة مروعة في عدن.. شاب ينهي حياة خاله بسكين    البيض: خطاب الانتقالي متناقض بين إدارة الحرب وخيارات المستقبل    العراسي يتساءل: كيف تم الإفراج عن المتورطين في شحنات الوقود المغشوش والمبيدات السامة..؟! ويثير فساد محطة الحديدة    وفاة برلماني يمني في الرياض    «المرور السري» يضبط 110 سيارات مخالفة في شوارع العاصمة    المجلس الانتقالي يرحب بافتتاح المكتب التمثيلي لسفارة جمهورية الهند في العاصمة عدن    تضامن حضرموت يخسر أمام الريان القطري في بطولة الخليج للأندية    الخارجية الهولندية: سنعمل على إدراج الحوثيين في قائمة الإرهاب التابعة للاتحاد الأوروبي    عدن .. افتتاح مكتب تمثيلي للسفارة الهندية لدى اليمن    الدولار يتراجع لأدنى مستوى له في أسبوع    رسالة إلى رئيس الوزراء بن بريك    سياسيون يحتفون بيوم اللغة المهرية ويطلقون وسم #اللغه_المهريه_هويه_جنوبيه    في رثاء يحيي السنوار    منتخبنا الوطني الأول يواصل الإستعداد لمباراتي بروناي    احباط تهريب كمية كبيرة من المواد الخطرة بعمران    وقفة لهيئة المحافظة على المدن التاريخية تنديدا باستهداف العدو الصهيوني لمدينة صنعاء القديمة    صنعاء.. البنك المركزي يوقف التعامل مع منشأة صرافة    القائم بأعمال رئيس الوزراء يزور الهيئة العامة للأراضي    مفتاح يطلع على حجم الاضرار بالمتحف الوطني    طائر السمو.. وجراح الصمت    تحليق 20 مسيرة فوق أسطول الصمود المتجه لغزة    مقتل ما لا يقل عن 60 شخصا في زلزال بالفلبين    لماذا المُعَلِّمُ أولاً؟!!!    ليفربول يسقط في ابطال اوروبا    الإمارات تستولي على الثروة اليمنية في جبل النار بالمخا    الأغذية العالمي: ثلث الأسر اليمنية تواجه حرمانًا غذائيًا خطيرًا    أنا والحساسية: قصة حب لا تنتهي    من تدمير الأشجار إلى نهب التونة: سقطرى تواجه عبث الاحتلال الإماراتي البري والبحري    لا تستغربوا… إنهم يعودون إلى وطنهم!    رغم الدعم السعودي .. حكومة بن بريك تواصل تجاهل أزمة المرتبات في عدن وبقية محافظات الجنوب    ضحك الزمان وبكى الوطن    تنفيذ حملة لمكافحة الكلاب الضالة في مدينتي البيضاء ورداع    تنفيذ حملة لمكافحة الكلاب الضالة في مدينتي البيضاء ورداع    وفاة امرأة بخطأ طبي في إب وسط غياب الرقابة    مراجعة جذرية لمفهومي الأمة والوطن    في 2007 كان الجنوب يعاني من صراع القيادات.. اليوم أنتقل العلة إلى اليمن    القهوة تساعد على تخفيف الصداع.. كيف تتناولها لحصد الفائدة    صنعاء... الحصن المنيع    المساوى يدّشن مشروع التمكين الاقتصادي لأسر الشهداء    في محراب النفس المترعة..    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"علي عنتر".. الجاهل غير المتعلم صانع المشاكل في القومية والاشتراكي
نشر في شبوه برس يوم 02 - 10 - 2025

علي أحمد ناصر البيشي، واسمه الكودي "عنتر"، كان رجلاً مثيراً للجدل؛ ذكيًّا فطريًّا، ومناضلاً صلبًا شجاعًا مقدامًا إلى درجة التطرف والاندفاع، ومتقلب المزاج إلى حدٍّ مثير للحيرة.

من سوء حظه وحظنا أنه كان يفتقر إلى التعليم والدراسة، وحتى التثقيف الذاتي. ربما كان ذلك يفسر شدة اندفاعه، وانعدام رغبته في التأمل والتروي والصبر والأناة، مما جرّ على البلاد ما عانته من ويلات ومصائب، كونه لعب دوراً محورياً في مصيرها وارتجال التجارب التي مرت بها.

كان أقدر على تقلّد المنصب الأول في السلطة، لكنه كان يفضل تحريك المصائر وتوجيه الدفة خلف رجلٍ غيره، يوافق مزاجه ويُلبي طموحاته التي تُلبى دائماً ولا تُرد، وكأنها القضاء والقدر.

وقد بُعث للدراسة في أكاديمية عسكرية بموسكو، وكانت فرصة ذهبية لأقرانه للخلاص منه وقتها، لكن أحداً لم يجرؤ أبداً على فعل ذلك، ربما لعدم اتفاق غيره على رأي، وربما لعدم امتلاك غيره القدرة على المبادرة مثله.

وقد كان هدفاً مفضلاً للعامة لنسج النكات السياسية ضده، وكان -رحمه الله- يتقبلها بروح رياضية عالية، بل وحتى يضحك منها أو يسعد بها. وهي نكات كثيرة جداً لم تكن تنقطع، أذكر منها واحدة أضحكته كثيراً، حيث قيل إن السوفييت وضعوه في فصل دراسي خاص لوحده، فلما امتحن جاء ترتيبه الثاني!

كانت المقادير تعد للبلاد جولة دامية أخرى من جولات الدم، تصدر فيها دوراً رئيسياً ليكون ضحيتها الكبرى.

لم يسأم من لعب دور "صانع الرؤساء" ومهلكهم، وقام بالاستعداد لجولة قادمة من تغيير الرئاسة.. فواصل بعث الرسل إلى عبدالفتاح في موسكو للتهيئة لقبوله بالعودة، و"عفا الله عما سلف"!

وفي رغبته الخطيرة تلك بمواصلة تغيير الرؤساء، والتي يبدو أنه قد أدمنها إلى درجة الهوس، كان وقتها نائباً للرئيس علي ناصر محمد، ويجمع حوله جماعة يناوئ بهم سلطة علي ناصر تمهيداً للإطاحة به. كان يتتبع خطاه حيثما يروح كقصاص الأثر، ويخطب في الناس خطباً معاكسة للخطب التي يلقيها علي ناصر، وهكذا في سعي محموم للإطاحة بعلي ناصر، الذي استقر قراره على وجوب الخلاص منه ومن أتباعه.

ولم يدخر وسعاً في الإلحاح على عبدالفتاح إسماعيل بالرجوع ليسلّمه السلطة الكاملة التي أطاح به سابقاً من على رأسها. في زيارة خارجية لعلي ناصر إلى موسكو، قابل "فتاح" هناك فطلب منه أن يأخذه معه للعودة التي استقر رأيه عليها. حاول علي ناصر أن يثنيه عن عزمه، مؤكداً له أن ظروف عودته الآن غير مناسبة أبداً. وتدخل السوفييت الذين لم يحاولوا نصيحة "فتاح" بعدم الرجوع في الظروف الراهنة.

فطلب من علي ناصر أخذه معه على مسؤوليته، لمواجهة أي مصير ينتظره، إلى درجة أنه طلب الرجوع ولو متنكراً بلباس طاقم الطائرة.. لكن علي ناصر أصر على عدم أخذه معه.

وبعد مدة ليست طويلة، قبيل انعقاد المؤتمر العام للحزب، دبّر "فتاح" رحلة رجوعه بمساعدة الرفاق في عدن.. ولقي في عودته استقبالاً حاشداً منقطع النظير، لم تنقطع فيه زيارات المستقبلين له لعدة أيام على التوالي!

وتشكلت بذلك ملامح فريقين يتنازعان على حكم البلاد، بالطريقة المعتادة في حكم البلاد بالطراز المعتاد للجبهة القومية التي أصبحت الحزب الاشتراكي اليمني.

*كاتب سياسي ومسرحي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.