حضرموت هي الجنوب والجنوب حضرموت    الزنداني يلتقي بمؤسس تنظيم الاخوان حسن البنا في القاهرة وعمره 7 سنوات    حقائق سياسية إستراتيجية على الجنوبيين أن يدركوها    اليونايتد يتخطى شيفيلد برباعية وليفربول يسقط امام ايفرتون في ديربي المدينة    الضربة القاضية في الديربي.. نهاية حلم ليفربول والبريميرليغ    لغزٌ يُحير الجميع: جثة مشنوقة في شبكة باص بحضرموت!(صورة)    دعاء الحر الشديد .. ردد 5 كلمات للوقاية من جهنم وتفتح أبواب الفرج    لأول مرة.. زراعة البن في مصر وهكذا جاءت نتيجة التجارب الرسمية    رئيس كاك بنك يبعث برقية عزاء ومواساة لمحافظ لحج اللواء "أحمد عبدالله تركي" بوفاة نجله شايع    اليمن: حرب أم حوار؟ " البيض" يضع خيارًا ثالثًا على الطاولة!    "صدمة في شبوة: مسلحون مجهولون يخطفون رجل أعمال بارز    البحسني يثير الجدل بعد حديثه عن "القائد الحقيقي" لتحرير ساحل حضرموت: هذا ما شاهدته بعيني!    وفاة نجل محافظ لحج: حشود غفيرة تشيع جثمان شائع التركي    عبد المجيد الزنداني.. حضور مبكر في ميادين التعليم    وحدة حماية الأراضي بعدن تُؤكد انفتاحها على جميع المواطنين.. وتدعو للتواصل لتقديم أي شكاوى أو معلومات.    الخطوط الجوية اليمنية تصدر توضيحا هاما    شبوة تتوحد: حلف أبناء القبائل يشرع برامج 2024    إصابة مدني بانفجار لغم حوثي في ميدي غربي حجة    مليشيا الحوثي تختطف 4 من موظفي مكتب النقل بالحديدة    شكلوا لجنة دولية لجمع التبرعات    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    البرق بتريم يحجز بطاقة العبور للمربع بعد فوزه على الاتفاق بالحوطة في البطولة الرمضانية لكرة السلة بحضرموت    الديوان الملكي السعودي: دخول خادم الحرمين الشريفين مستشفى الملك فيصل لإجراء فحوصات روتينية    يوكوهاما يصل لنهائي دوري أبطال آسيا    رئيس رابطة الليغا يفتح الباب للتوسع العالمي    وزارة الداخلية تعلن الإطاحة بعشرات المتهمين بقضايا جنائية خلال يوم واحد    تحالف حقوقي يوثق 127 انتهاكاً جسيماً بحق الأطفال خلال 21 شهرا والمليشيات تتصدر القائمة    صحيفة مصرية تكشف عن زيارة سرية للارياني إلى إسرائيل    رئيس الاتحادين اليمني والعربي للألعاب المائية يحضر بطولة كأس مصر للسباحة في الإسكندرية    برشلونة يلجأ للقضاء بسبب "الهدف الشبح" في مرمى ريال مدريد    المهرة يواصل مشاركته الناجحة في بطولة المدن الآسيوية للشطرنج بروسيا    الذهب يستقر مع انحسار مخاوف تصاعد الصراع في الشرق الأوسط    تحذير حوثي للأطباء من تسريب أي معلومات عن حالات مرض السرطان في صنعاء    بشرى سارة للمرضى اليمنيين الراغبين في العلاج في الهند.. فتح قسم قنصلي لإنهاء معاناتهم!!    دعاء قضاء الحاجة في نفس اليوم.. ردده بيقين يقضي حوائجك ويفتح الأبواب المغلقة    قيادة البعث القومي تعزي الإصلاح في رحيل الشيخ الزنداني وتشيد بأدواره المشهودة    «كاك بنك» فرع شبوة يكرم شركتي العماري وابو سند وأولاده لشراكتهما المتميزة في صرف حوالات كاك حواله    «كاك بنك» يكرم شركة المفلحي للصرافة تقديراً لشراكتها المتميزة في صرف الحوالات الصادرة عبر منتج كاك حوالة    نزوح اكثر من 50 الف اثيوبي بسبب المعارك في شمال البلاد    أعلامي سعودي شهير: رحل الزنداني وترك لنا فتاوى جاهلة واكتشافات علمية ساذجة    كان يدرسهم قبل 40 سنة.. وفاء نادر من معلم مصري لطلابه اليمنيين حينما عرف أنهم يتواجدون في مصر (صور)    الاعاصير والفيضانات والحد من اضرارها!!    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و183    السعودية تضع اشتراطات صارمة للسماح بدخول الحجاج إلى أراضيها هذا العام    مؤسسة دغسان تحمل أربع جهات حكومية بينها الأمن والمخابرات مسؤلية إدخال المبيدات السامة (وثائق)    دعاء مستجاب لكل شيء    من هو الشيخ عبدالمجيد الزنداني.. سيرة ذاتية    مستشار الرئيس الزبيدي: مصفاة نفط خاصة في شبوة مطلبا عادلًا وحقا مشروعا    مع الوثائق عملا بحق الرد    لماذا يشجع معظم اليمنيين فريق (البرشا)؟    الحكومة تطالب بإدانة دولية لجريمة إغراق الحوثيين مناطق سيطرتهم بالمبيدات القاتلة    لحظة يازمن    بعد الهجمة الواسعة.. مسؤول سابق يعلق على عودة الفنان حسين محب إلى صنعاء    المساح واستيقاف الزمن    - عاجل فنان اليمن الكبير ايواب طارش يدخل غرفة العمليات اقرا السبب    وفاة الاديب والكاتب الصحفي محمد المساح    تصحيح التراث الشرعي (24).. ماذا فعلت المذاهب الفقهية وأتباعها؟    وزارة الأوقاف تعلن صدور أول تأشيرة لحجاج اليمن لموسم 1445ه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محطات مضيئة من سيرة عبدالفتاح إسماعيل (عمر) * مميز
نشر في الاشتراكي نت يوم 14 - 08 - 2016

قائد عسكري، زعيم سياسي وأديب شارك في صناعة تاريخ ثورة 14 أكتوبر وبناء دولتها.
انتمى عبدالفتاح إسماعيل إلى أسرة فقيرة انتقل عائلها من الجوف واستقر في قرية "الأشعاب" أغابرة- ناحية حيفان - محافظة تعز حيث، ولد عبدالفتاح إسماعيل علي بن علي الجوفي في قرية الأشعاب أغابرة في 28/يوليو/1939م (1)
ارتبطت حياته بريف الشمال، والتي كانت لا تختلف عن حياة القرون الوسطى وتلقى تعليمه الأولي على يد والده إسماعيل علي نعمان بن نعمان الجوفي الذي كان متعلماً ويزاول مهنة القضاء، ومعلما يُدرس في معلامة القرية "كتَّاب"، كما كان قيمالمسجدها.
حين أصبح عبدالفتاح إسماعيل صًبيا ترك القرية، فقداستدعاه أخوه محمد إسماعيل الذي كان قد استقر عمله في عدن، كي يواصل دراسته هناك، حيث أنهى دراسته الابتدائية والمتوسطة في المدرسة الأهلية بالتواهي في عدن.
هكذا ارتبطت نشأة عبدالفتاح إسماعيل بأبرز معالم حياة كانت أوضاعها متداخلة، حياة متخلفة في ريف شمال الوطن اليمني، وبحياة المدينة في عدن، درس في المدرسة الأهلية فيالتواهي وأنهى المرحلة المتوسطة ولأنه لم يكن باستطاعته مواصلة دراسته، لذا اختار الالتحاق بمركز التدريب الفني لشركة مصافي الزيت البريطانية بعدن الصغرى (B.B) وكان له ذلك بعد أن اجتاز الامتحان، ونجح بين عدد كبير من المتقدمين وأثناء امتداد الحركة القومية إلى اليمن وإلى عدن بالذات اختار عبدالفتاح الانضمام إلى حركة القوميين العرب، مع نهاية عام 1959م،في وقت كان تنظيمها السري قد اتسعت حلقاته بين مجموعة من المثقفين والعمال(32)فكان من بين مؤسسي الحركة.
تميز عبدالفتاح إسماعيل بالذكاء وبالنضج الفكري وعمق المعارف النظرية لنهمه في البحث عن المعرفة من خلال القراءة، واكتسب تجربة العمل النقابي بعد أن انضم إلى عضوية نقابة عمال المصافي وأصبح من النشطاء، شارك في الإضراب العمالي لعمال المصافي الذي استمر بضعة أشهر وفي أبريل عام 1960م ورغم تدخل الشرطة- وانتشار فرق الجيش البريطاني لحماية منشآت المصافي تصدر، عبدالفتاح إنزال منشور يحمل مطالب العمال يحثهم فيه على الصمود، وبعد تدخل الاتحاد الدولي للنقابات حقق عمال المصافي جزءاً كبيراً من مطالبهم لكن، نشطاء العمال تعرضوا للأعتقال والتحقيق وتعرض عبدالفتاح إسماعيل للاعتقال وإلى جانب ذلك تعرض للفصل.
في أواخر 1960م عمل مدرساً في مدرسة الحسوة لفترة قصيرة ثم انتقل إلى مدرسة النهضة، الواقعة في الشيخ عثمان وخلال هذه الفترة برز كعنصر قيادي في حركة القوميين العرب، وكان يتردد على عدن الصغرى متخفياً – حيث كان مقر عمله سابقاً – ولكن عودته هذه المرة كانت لقيادة خلايا العمالالسرية التي التحقت بحركة القوميين العرب.
بعد قيام الثورة السبتمبرية عام 1962م،الثورة التي احدثت تحولات جذرية في مسار الأوضاع على الساحة اليمنيةوخاصة في مسار النضال الوطني، فقد صار الشمال قاعدة للقوى الوطنية الجنوبية وساحة داعمة لحركة النضال في الجنوب، وفي صنعاء تنادى الوطنيون من أبناء الجنوبوعملت حركة القوميين العرب على جمعهم ولعب المناضل قحطان الشعبي الذي كان قد ترك ا لقاهرة، وعاد إلى صنعاء حيث عين بقرار من رئيس الجمهورية المشير عبدالله السلال مستشاراً لرئيس الجمهورية لشؤون الجنوب بدرجة وزير وذلك في 28ابريل 1963م، وبعد اجتماعات عقدها أبناء جنوب الوطن من المتواجدين في صنعاء وفي طليعتهم ممثلو الفصائل الوطنية وحركة القوميين العرب توصلوا إلى تشكيل جبهة لتحرير الجنوب، وبسبب خلاف بين الفصائل الوطنية ظهر من اعترض على نهج الكفاح المسلح الأمر الذي أدى بالقوى المؤيدة للكفاح المسلح إلى عقد مؤتمر تم فيه تشكيل الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتلالتي أعلن عنها في أغسطس 1963م، وأصبحت تعز مقرها الرئيس، لقد تشكلت الجبهة القومية من عدد من فصائل العمل الوطني اذ كانت حركة القوميين العرب الفصيلالرئيس، وتحول تنظيمها السري المنتشر في الجنوب وخاصة في عدن إلى تنظيم يعمل باسم الجبهة القومية، وهكذا انطلقت الشرارة الأولى للثورة المسلحة من ردفان في الرابع عشر من أكتوبر 1963م،بقيادة الجبهة القومية التي أعلنت الكفاح المسلح طريقاً للنضال، حتى تحرير الجنوب(43) وعلى قاعدة الدعم المطلق من قبل قيادة الثورة في الشمال، ومصر عبد الناصر تصاعدت حركة تحرير الجنوب وامتدت لتشمل جزءاً كبيراً من مناطق الجنوب ووصلت الى عدن.
ومن ضمن الإعداد لجبهة عدن، تلقى عبدالفتاح إسماعيل دورة تدريبية على السلاح، كما أنه تولى الإعداد لفتح جبهة عدن من خلال إيفاد عناصر من الخلايا السرية التي كانت في إطار حركة القوميين العرب إلى تعز على شكل فرق يبلغ عدد أعضاء كل منهما من خمسة إلى ستة أفراد، حيث كان يتم تدريبهم في منطقة صالة بتعز على يد ضباط مصريين أوفدتهم القيادة المصرية لدعم نضال الشعب في جنوب اليمن، وبعد انتهاء الدورة التدريبية يعود كل من المتدربين إلى عدن ويعود كل منهم إلى مقر عمله، والى جانب الإعداد تولى عبدالفتاح الإشراف على تهريب الأسلحة والذخائر إلى عدن، حيث كان يتم خزنها في أماكن سرية.
في تلك الأثناء وفي بداية 1964م عين عبدالفتاح المسؤول الأول عن العمل العسكري والسياسي لجبهة عدن وأصبح اسمه التنظيمي (عمر)، وكان تعيينه خلفا للمناضل فيصل عبداللطيف الذي أصبح عضو قيادة الجبهة القومية وانتقل ليمارس مهامه في المجلس التنفيذي للجبهة في تعز.

ترك عبدالفتاح عمله كمدرس، وتفرغ لقيادة جبهة عدن ولكي لا يلفت النظر اليه عمل مع اخيه المهندس عبدالجليل اسماعيل والذي كان يعمل مقاولاً، اذ عمل كاتبا في الشؤون الادارية مما شكل له غطاء مكنه من ممارسة مهامه النضالية بعيداً عن الانظار.
الى جانب ملكته الفكرية في قيادة العمل التنظيمي برز عبدالفتاح اسماعيل كقائد عسكري وفدائي، فقد استطاع تأسيس وقيادة الكفاح الفدائي في عدن، رغم الوجود البريطاني، المستشري في كل مكان.
الى جانب عمله مع اخيه جعلته وظيفته تلك بعيداً عن الشك
فقد شكلت له غطاء لعمله النضالي كما ساعدته إمكانات أخيه المهندس عبدالجليل كثيراً، فقد كان يتغاضى عن كل ما يقوم به أخوه (فتاحي – لقبه العائلي) لمعرفته بما يقوم به وثقته وحبه له.
وهكذا ضمن عبدالفتاح إسماعيل التغطية المطلوبة، والتنقل فقد خصص له أخوه سيارة – لندروفر – يقودها بنفسه، كما ضمن السكن، إذ سمح له أخوه بأن يسكن منزلاً ملكاً له، كان قد أنهى بناءه في منطقة المنصورة، كما استغل "فتاح" أماكن وجود مواد البناء التابعة لأخيه لتخزين الأسلحة حتى تم الحصول على منازل ومخابئ، وحرص على أن تكون أخته لطيفة الى جانبه أثناء حياته السرية، لذلك أعدها وعلمها فكانت الاخت والرفيقة.
هكذا ساعدت الظروف التي أحاطت بعبد الفتاح على وضع أسس لبداية العمل العسكري في عدن وبدأت أول عملية فدائية خطط لها، على المطار العسكري ومن ذلك التاريخ استمر العمل الفدائي يتصاعد بحنكة قيادة فتاح وتضحيات رفاقه.
تجلت حنكة عبدالفتاح في قدرته على الحركة وساعده احترام وحب رفاقه، فأصبحت جبهة عدن بقيادته أوجع جبهات القتال ضد القوات العسكرية، فقد كان في مقدمة الفدائيين، يشارك في تنفيذ العمليات، ويتتبع كل صغيرة وكبيرة من خلال العمل السري الصارم والبحث عن أماكن لا تلفت النظر كانت تحدد لقائه بالفدائيين للتشاور، وتوزيع المهام فابتدع مع رفاقه ملابس التخفي، إذ كانت بعض العمليات الفدائية يقوم بها الفدائيون بملابس ضباط الهجرة أو الجيش، وملابس أخرى لا تلفت النظر، وقد تنكر في ملابس شعبية أكثر من مرة بصفته بائعاً متجولاً.
في تلك الأثناء أصدرت السلطات البريطانية قانوناًيعتبر الجبهة القومية منظمة إرهابية ومن يأوي أعضائها يعاقب بعشر سنوات سجن، ومع ذلك أصبحت جبهة عدن من أوجع جبهات القتال للقوات البريطانية لم ترعب العمليات الفدائية القوات البريطانية فحسب بل نقلت صوت الثورة إلى أنحاء العالم، فلم تستطع السلطات البريطانية إخفاء هجمات الثوار في عدن، كما كانت تمارس التعتيم على هجمات الثورة في الريف، وحين وصلت السلطات البريطانية إلى جيب من جيوب الفدائيين في ابريل 1965م من خلال رجال الاستخبارات المحليين الذين يعرفون عدن أكثر من أسيادهم الإنجليز، ولسد تلك الثغرة تمكن "فتاح" من عقد اجتماع موسع لقيادة جبهة عدن، وتم تشكيل جهاز استخبارات للجبهة، سمي جهاز أمن الثورة، وجهاز متابعة رجال الاستخبارات المحليين، وكان الرد أن شن الفدائيون حملات اغتيال لأخطر العناصر التي كانت تعمل مع الإنجليز، بعد أن كان يتم إنذارها، الأمر الذي قطع كل خيوط الوصول إلى مخابئ الفدائيين خاصة بعد أن طالت الاغتيالات عناصر بريطانية في قيادة الاستخبارات والاستطلاع العسكري.. وهكذا تلاشت جرأة من كانوا يتابعون المناضلين والفدائيين، ومثل هذه الإجراءات أدت إلى تأمين استمرار الكفاح الفدائي في عدن، وللوصول إلى الرأس القيادي عبدالفتاح إسماعيل حصلت الاستخبارات البريطانية على صورة له من إدارة المرور طبعتها ووزعتها على كل نقاط التفتيش في أنحاء عدن، ورصدت مبلغ نصف مليون دينار لمن يدل عليه، إلا أنها عجزت أن تطاله، فقد كان يتحرك بسرية وحذر..
ولتوسيع نطاق المجابهة والعمل السياسي أجرى عبدالفتاح حوارات مع القوى الأخرى منها: اتحاد الشعب الديمقراطي بقيادة الأستاذ عبدا لله باذيب وتم التنسيق بين الجبهة القومية واتحاد الشعب والسير معاً على طريق التحرير وشكلت صحيفة "الأمل" التي ترأس تحريرها الأستاذ عبدالله باذيب صوتاً من أصوات الكفاح المسلح.
والى جانب قيادته للعمل الفدائي فقد كان في طليعة المشاركين في العمل السياسي، فقد شارك في التحضير للمؤتمر العام الأول للجبهة القومية الذي انعقد في تعز في يونيو 1965مم، وفيه أُقر الميثاق الوطني وانتخب فيه عضواً الى المجلس التنفيذي، فقد شكل المؤتمر نقلة كبيرة في تصعيد الكفاح المسلح، ففي عدن ذكرت الإحصاءات البريطانية "أن الخسائر التي منيت بها بريطانيا وصلت إلى 36إصابة بين قتيل وجريح، وفي عام 1965م وصلت الحوادث أي العمليات العسكرية إلى (286) حادثة تسببت في (227) إصابة بين قتيل وجريح ."

وهكذا ترك عبدالفتاح إسماعيل عدن إلى تعز بسبب انقلاب 13/ يناير/1966م،فقد فوجئت قيادات وقواعد الجبهة القومية ببيان أذيع من إذاعتي صنعاء وتعز، وأعلن فيه دمج الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل ومنظمة التحرير وتشكيل جبهة جديدة-سميت جبهة التحرير، تم ذلك دون العودة إلى قيادة الجبهة القومية، بل لقد عمل الجهاز المصري المكلف بالإشراف على الدعم الذي يقدم لثورة أكتوبر على إقناع ثلاثة من قيادة الجبهة القومية الذين وقعوا على البيان، رفضت قيادة وقواعد الجبهة القومية الدمج القسري بين الجبهة القومية ومنظمة التحرير، وتمثل الأخيرة القوى التي رفضت الكفاح المسلح من قبل، وجاء تشكيل جبهة سميت جبهة التحرير بدافع من الجهاز المصري المشرف على مساعدات كفاح الشعب في الجنوب تحت مبرر وحدة القوى الوطنية، وواجهت عملية الدمج رفضاً واسعاً من قيادات وقواعد الجبهة القومية.
شارك عبدالفتاح في اجتماعات كوادر الجبهة القومية التي تنادت إلى تعز بعد إعلان الدمج، والذي تم دون موافقة قيادات الجبهة القومية، وتوصلت تلك الاجتماعات إلى تصور لمواجهة الموقف، وتم الاتفاق على الإعداد لمؤتمر عام للجبهة القومية.
في تلك الأثناء وفي 29مايو 1966م، في تعز تعرض عبدالفتاح اسماعيل مع رفيقه أنور خالد للأعتقال من قبل سلطات الأمن اليمنية ونقل إلى صنعاء مع زميله، حيث ظل في سجن الداخلية عدة أيام، ثم نقلته القيادة المصرية إلى القاهرة حيث أُبقي تحت الاقامة الجبرية هناك.
في مارس 1966م أعلن في القاهرة عن تشكيل مجلس قيادة لجبهة التحرير قوامه (12) عضواً نصفهم يمثلون الجبهة القومية والنصف الآخر يمثل منظمة التحرير، وكان عبدالفتاح اسماعيل واحداً من الذين تم أختيارهم لتمثيل الجبهة القومية.
كانت رؤية قيادات الجبهة القومية مسايرة الوضع والإعداد للتخلص من التبعية للجهاز المصري والعمل على إيجاد مصادر دعم خاصة للجبهة، وهكذا عقدت الجبهة القومية مؤتمراً سرياً في مدينة جبلة في يونيو 1966م، خرج المؤتمر بإجراءات منها، اعتماد الجبهة القومية على نفسها وتم انتخاب قيادة جديدة، وكان عبدالفتاح من العناصر التي انتخبت إلى قيادة الجبهة القومية.
وفي القاهرة شارك عبدالفتاح إسماعيل في الحوارات التي دارت بين الجبهة القومية ومنظمة التحرير، وخاصة في ظل تفاقم الصراع الضاري الذي تفاقم بسبب تشكيل المجلس الوطني لجبهة التحرير، وكان ضمن وفد الحوار الذي استمر شهرين في القاهرة، وعلى ضوء نتائجه عقد مؤتمر الإسكندرية في أغسطس 1966م، ورغم الاتفاق حول تشكيل تنظيم جبهوي مشترك وليس تنظيماً واحداً كما كان الدمج القسري، إلا أن إدراك الجبهة القومية أن اتفاق الإسكندرية أملته اعتبارات تكتيكية من قبل قيادة منظمة التحرير مما أدى إلى أن أعلنت الجبهة القومية انسلاخها عن جبهة التحرير، ومواصلة كفاحها بشكل مستقل، وتم الإعلان الرسمي عن الانسلاخ في المؤتمر العام الثالث الذي انعقد في منطقة (خمر) في ديسمبر 1966م.
أعيد انتخاب عبدالفتاح إسماعيل إلى قيادة الجبهة في مؤتمر خمر، ومن منطلق اعتماد الجبهة القومية على الذات مضت في تجربة السيطرة على المناطق ولم يأت سبتمبر 1967م إلا وقد سيطرت على معظم المناطق الريفية وفي ظل سيطرة الجبهة القومية على الكيانات التي سيطرت عليها، شكلت لجان شعبية لإدارة السلطة فيها شعرتا لقيادة المصرية بخيبة أملها خاصة بعد هزيمة يونيو 1967م، لذا سمحت لكل العناصر المحجوزة في القاهرة من أعضاء الجبهة القومية بالعودة إلى اليمن، ومن ضمن من عاد قحطان الشعبي أمين عام الجبهة وعبدالفتاح إسماعيل.
في(4) سبتمبر 1967م عقد المناضل قحطان الشعبي أمين عام الجبهة القومية مؤتمراً صحفياً في زنجبار "ولاية الفضلي" حينها أعلن فيه أن الجبهة القومية تسيطر على كل أنحاء الجنوب دون سفك دماء، وأن الجبهة القومية سوف تتولى مفاوضة بريطانيا على استقلال البلاد.
وفي نوفمبر 1967م اعترفت بريطانيا بأن الجبهة القومية لم تعد منظمة إرهابية، واعترفت بها كممثلة لشعب الجنوب وقررت التفاوض مع قيادتها، وللسفر إلى جنيف انتقل عبدالفتاح إسماعيل وقحطان الشعبي إلى تعز ومنها إلى القاهرة حيث تجمع وفد الجبهة القومية المفاوض للاستقلال برئاسة المناضل قحطان الشعبي.
وفي القاهرة ترأس عبدالفتاح إسماعيل وفد الجبهة القومية للقاء مع الزعيم جمال عبد الناصر، في بداية نوفمبر 1967م، حيث طرح الوفد أمام عبدالناصر ما وصلت إليه الأوضاع، وخطوات التفاوض مع بريطانيا، وفي هذا اللقاء طرح الرئيس جمال عبدالناصر أن الأجهزة المصرية التي ارتكبت أخطاء في اليمن خدعته جاء هذا التوضيح بسبب أن الأجهزة الإعلامية كانت تذيع كل الأحداث التي تقع في الجنوب باسم جبهة التحرير بتوجيه الأجهزة المصرية، وإذا بالرأي العام يذهل أمام السيطرة الفعلية للجبهة القومية على كل أنحاء الجنوب، وعلى أية حال فقد قدم عبدالناصر كل المساعدات لدعم مفاوضات الاستقلال(5)
استمرت المفاوضات زهاء عشرة أيام في جنيف، وعاد الوفد إلى عدن في 30/نوفمبر، وأمام حشد جماهيري تولى عبدالفتاح قراءة بيان الاستقلال باعتباره رئيس اللجنة التنفيذية.
تولى في أول حكومة للاستقلال وزيراًللارشاد القومي وشؤون الوحدة، إلى جانب عضويته في اللجنة التنفيذية وعضويته في القيادة العامة للجبهة القومية، شارك في المؤتمر العام الرابع وهو أول مؤتمر علني عقدته الجبهة القومية في السادس من مارس 1968م، ساد المؤتمر تياران، الأول: مع وثائق المؤتمر الرامية إلى حركة تغيير ثورية لصالح الكادحين، ونهج يدعو إلى التغيير الجذري، وإدخال جيش التحرير والفدائيين إلى الجيش، وتطهير الجيش من القيادات التي وقفت مع الاستعمار أثناء مرحلة التحرير، والتيار الآخر يرى أن اتجاه السلطة ينبغي أن يسير وفق حركة إصلاحية متدرجة وأطلق على التيار الأول - التيار اليساري، والآخر التيار الاصلاحي - ولم تمض سوى (14) يوماً حتى أقدم قادة الجيش على انقلاب ضد التيار اليساري تحت حجة التخلص من الشيوعيين، سيطر الجيش على الأوضاع في ظل رئاسة الرئيس قحطان الشعبي.
تعرض الكثير من قيادة الجبهة القومية الذين برزوا أثناء مرحلة التحرير، كما تعرض عبدالفتاح للإعتقال والضرب مع عدد من رفاقه، وبسبب الضرب المبرح نقل إثره إلى المستشفى الجمهوري وما أن علمت الجماهير بوجوده زحفت إلى المستشفى وطوقته، ولم تنتفض إلا بعد إن أطل عليهم عبدالفتاح وألقى كلمة قصيرة وبسبب الغضب الشعبي تراجع قادة الانقلاب أمام المقاومة الشعبية والعسكرية القوية، وتم تخليص المعتقلين وأغلبهم من قادة ثورة التحرير ومن السجون انتقل بعضهم إلى المناطق الريفية، وسافر عبدالفتاح إلى بلغاريا للعلاج جراء آثار الضرب في عموده الفقري.
سيطر ممثلو التيار اليساري على بعض مناطق الريف حيث أعلنوا في 14مايو 1968م السير في اتجاه إسقاطالسلطة بالزحف المسلح. ووصف الرئيس قحطان تلك الحركة بالتمرد.
وفي هذه الأثناء عاد عبدالفتاح إسماعيل إلى تعز حيث سكن في منزل ابن أخيه سعيد أحمد الجناحي، ومن هناك كرس جهده مستقصياً الاوضاع الداخلية إذ تحول مقره في تعزإلى ملتقى العناصر القيادية فتمكن من قيادة الحوار مع رفاقه، وقيادة السلطة وتوصل إلى مصالحة على قاعدة الاتفاق حول برنامج استكمال مرحلة التحرير الوطنيوعاد إلى عدن كما عاد كل ا لآخرين، صاغ عبدالفتاح برنامج استكمال مرحلة التحرر الوطني والذي أقرته القيادة العامة للجبهة القومية في دورتها المنعقدة ما بين 7-11أكتوبر 1968م.
لكن الصراع استمر، وتمكن التيار التقدمي من حسم الصراع في إطار قيادة الجبهة القومية، مما أدى إلى تقديم قحطان الشعبي استقالته في 22يونيو 1969م وحل محله مجلس رئاسة برئاسة سالم ربيع علي، وأصبح عبدالفتاح عضو مجلس الرئاسة، والأمين العام للتنظيم السياسي الجبهة القومية.
انتخب رئيساً لهيئة المجلس اليمني للسلم والتضامن في اكتوبر 1975م، كما انتخب عضواً في رئاسة مجلس السلم العالمي.
وفي سبتمبر 1975م انتخب عضواً في هيئة رئاسة منظمة التضامن الافريقي الآسيوي.
قاد عبدالفتاح الحوار بين التنظيم السياسي الجبهة القومية، وحزب الطليعة الشعبية-فرع الجنوب- والاتحاد الشعبي الديمقراطي، وفي اكتوبر 1976م عقد وحّد الفصائل الثلاث في تنظيم واحد، هو: التنظيم السياسي الموحد الجبهة القومية، وانتخب عبدالفتاح اميناً عاماً له وانتخب سالم ربيع علي أميناً عاماً مساعداً ورئيس مجلس الرئاسة، واجه عبدالفتاح في عهد الرئيس سالم ربيع علي "سالمين" تياراً متطرفاً التف حول الرئيس سالم ربيع علي الذي تزعم حركة تثوير المجتمع، من خلال الانتفاضات الفلاحية، والتأميم الشامل على طريق إنهاء سلطة البرجوازية الصغيرة، ونشر الثقافة الثورية، ولم ينته هذا التيار إلا بعد أحداث دموية تفاقمت في يونيو 1978م، إثر اغتيال المقدم أحمد الغشمي رئيس الجمهورية في الشمال، وتوصلت اللجنة المركزية للتنظيم السياسي الموحد الجبهة القومية مع الرئيس سالم ربيع علي إلى أن يقدم استقالته، والرحيل إلى أديس أبابا، لكن أنصاره اختاروا المواجهة العسكرية وبعد أن حسمت المعركة لصالح أغلبية اللجنة المركزية تعرض الرئيس سالم للأعتقال والمحاكمة الحزبية وحكم عليه بالإعدام.
بعد هذه الأحداث انتخب عبدالفتاح إسماعيل رئيس مجلس هيئة رئاسة مجلس الشعب الاعلى وامينا عاماً للتنظيم السياسي الموحد الجبهة القومية، وقاد الحوار مع الفصائل التقدمية في الشمال، حتى تم تشكيل الحزب الاشتراكي اليمني كحزب لساحة اليمن كلها وكان اشهار تأسيسه في مؤتمر عام عقد في أكتوبر 1978م.
في هذه الاثناء واجه الرئيس عبدالفتاح حرباً اندلعت بين الشمال والجنوب نتج عنها انعقاد مؤتمر قمة في الكويت في 30/ مارس/ 1979م، ضم رئيسي الشطرين الرئيس عبدالفتاح إسماعيل والرئيس علي عبدالله صالح اللذين توصلا خلاله إلى اتفاق إنهاء الصراع بين الشمال والجنوب وحددا الخطوات العملية لإعادة تحقيق الوحدة اليمنيةعلى قاعدة الوحدة الاندماجية.
أثار ذلك الاتفاق تحفظ بعض العناصر القيادية ذات الثقل في قيادة الحزب، مما خلق أمام عبدالفتاح إسماعيل صعوبات وخداع اتخذ شكل التكتل ضده من قبل بعض أعضاء المكتب السياسي وتجنباً لأي مواجهة قدم عبدالفتاح اسماعيل استقالته في 20/ابريل/1980م،في ظل عدم رضى قواعد الحزب الاشتراكي التي أبدت استعدادها للالتفاف حوله. لكنه رفض أي نوع من أنواع المواجهة وفي 25/ يونيو/ 1980م غادر عدن الى موسكو التي اختارها مكاناً لمنفاه.
ورغم بُعد موسكو عن اليمن، الا انه ظل على اتصال بكثير من رفاقه، كما كرس أوقاته للقراءة والبحث والكتابة، كتب عن مسار الثورة اليمنية وعن قضايا أخرى.
عاد عبدالفتاح إسماعيل من منفاه في موسكو إلى أرض الوطن (عدن) في 7/ مارس/1985م تحت إلحاح قواعد الحزب الاشتراكي وكوادره وعدد من أعضاء المكتب السياسي بعد أن كشفت الحقائق للجميع من أن استقالته كانت بسبب الضغوط التآمرية التي طوقته من قبل بعض رفاقه في المكتب السياسي، ولم يكن السبب وضعه الصحي كما كان يقال، خاصة حين منع من تقديم استقالته أمام اللجنة المركزية.
بعد خمس سنوات عاد عبدالفتاح إلى عدن بقرار من المكتب السياسي استجابة لطلب القواعد الحزبية، وفور عودته تولى منصب سكرتير الدائرة العامة للحزب، لكن عودته جاءت في ظل صراع محتدم على السلطة تمثل في قطبين لكل واحد منهما ثقل قبلي هما: الرئيس على ناصر وأنصاره والعميد علي أحمد ناصر عنتر وأنصاره، مما أدىإلى انقسام في أوساط الحزب، وتعدى الصراع والانقسام إلى حشد قبلي لكل واحد منهما من خارج الحزب، حاول عبدالفتاح بكل جهده الحفاظ على وحدة الحزب والاحتكام إلى وثائق المؤتمر العام الثالث الذي انعقد في أكتوبر 1985م، وخرج بانتخاب قيادة جديدة، وقرارات لإنهاء الصراع، وكان عبدالفتاح من العناصر التي قوبلت باحترام وتأييد، وانتخب عضواً في المكتب السياسي، لكن الخلاف تفاقم بعد المؤتمر عند توزيع الاختصاصات في المكتب السياسي، ولأن أغلبية أعضاء المكتب السياسي لم تكن مؤيدة للرئيس علي ناصر محمد الأمين العام للحزب، فقد حاول التملص من انعقاد المكتب السياسي، لعدم رضاه بأن يتولى عبدالفتاح الدائرة التنظيمية، وهي أهم الدوائر الحزبية، وانساق الرئيس علي ناصر محمد إلى محاولة التخلص من خصومه، وهو ما حدث في 13/ يناير/1986م اليوم الذي تحدد فيه اجتماع المكتب السياسي، وكان علي ناصر قد أوعز لأنصاره من أعضاء المكتب السياسي بعدم الحضور، بينما حضر الآخرون من خصومه وحال، أو عند تواجدهم في قاعة الاجتماع باشر رئيس حرس الرئيس علي ناصر إطلاق النار، قتل على إثرها، علي أحمد ناصر عنتر، وصالح مصلح، وعلي شايع، ونجا عبدالفتاح وآخرون، رغم أن بياناً صدر عن الرئيس علي ناصر أذيع بعد ظهر نفس اليوم أعلن فيه أن مؤامرة حيكت ضد الحزب وأن كلاً من علي عنتر وصالح مصلح وعلي شائع وعبدالفتاح قتلوا وهكذا اندلعت حرب دامية دامت عشرة أيام ذهب ضحيتها آلاف من كوادر وأعضاء الحزب والمواطنين.
قام عبدالفتاح مع الأحياء من رفاقه بمحاولة اسعاف من أصيبوا، وقام ببعض الاتصالات الهاتفية وحال وصول مصفحات يقودها عناصر من الموالين للتكتل المؤيد لتيار علي عنتر، خرج عبدالفتاح من مبنى اللجنة المركزية واعتلى واحدة منها.
وعن مصيره قيل: إن الدبابة تعرضت للضرب واحترق فيها وفق تقرير لجنة تحقيق شكلت لمعرفة مصيره، لكن تعددت الروايات عن مصيره، إذ أن ما يمكن قوله إنه يعتبر مفقوداًحتى يظهر ما يدل على مصيره.
من يتابع حياة عبدالفتاح إسماعيل النضالية ودوره البارز في كل المراحل- مرحلة النضال، ومرحلة السلطة، أو مرحلة إبعاده عن السلطة يلمس بوضوح ذلك التجانس الدائم والمستمر في تفكير المناضل وممارسته، ويدرك عمق ثقافته التي تربو به إلى مصاف المفكر.
كان عبدالفتاح شاعراً صدر له ديوان بعنوان نجمة تقود البحر، وله عدد من الكتب أهمها: كتاب بعنوان مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية وهو عبارة عن مجلد صدر عن دار الفارابي بيروت، صدر في الوقت الذي كان رئيساً وبعد استقالته إلى موسكو اتلفت الكمية الباقية من المجلد وكان المجلد الثاني جاهزاً للطباعة وتسلمته دار الفارابي لكن الدار لم تصدره تحسباً لعلاقتها بالعهد الجديد برئاسة علي ناصر محمد والمؤسف أن كل ما كتبه في موسكو تعرض للحريق أثناء ضرب منزله، فقد احترقت أكبر مكتبة احتوت على الآلاف من الكتب، ومع ذلك بقي ما بقي من إنتاجه الفكري والثقافي الذي نشر.
فماذا عن إنتاجه الفكري والثقافي والسياسي؟ نوجز ما أمكن الحصول عليه في ما يلي:

ب – اعمال عبدالفتاح الفكرية والثقافية والسياسية

خلف الرئيس الاسبق عبدالفتاح اسماعيل اعمالاً فكرية وثقافية وسياسية، منها حملت اسماً مستعاراً له "ذي يزن" ومنها باسمه، إنها تحظى بالاهتمام الواسع بين المثقفين والسياسيين لما لها من أهمية لكونها ارتبطت بمراحل شهدت تحولات وتطورات غيرت مجرى تاريخ الوطن اليمني، ومن أعماله الآتي:

كتيبات:
- فجر الثورة
- لمحة عن تجربة الثورة الشعبية
- الحزب الطليعي وعلاقته بالطبقة العاملة
- ثقافتنا الوطنية من القديم الى الجديد
في مجال الكتب صدر له الاتي:
- الكتابة بالسيف: ملحمة شعرية صدرت باسمه الأدبي "ذي يزن" صدرت عن دار الأمل للطباعة والنشر والتوزيع صنعاء عام 1989م.
- التراث والثقافة- صدر عن دار ابن خلدون- بيروت.
- نجمة تقود البحر- ديوان شعر- صدر عن دار ابن خلدون- بيروت.
- الثورة الوطنية الديمقراطية وآفاقها الاشتراكية- مجلد صدر عن دار الفارابي في بيروت
تفرعت عن هذا المجلد ثلاثة كتب متوسطة الحجم صدرت عن لجنة تخليد عبدالفتاح إسماعيل، التي لم تواصل نشاطها بسبب عدم دعم واهتمام قيادة الحزب الاشتراكي بها والكتب هي:

- الثورة الوطنية الديمقراطية
- حزب ولد في خضم الثورة
- المهام النضالية للمنظمات الجماهيرية
الى جانب ما ذكر آنفاً له عدد من الكتيبات التي تحتوي على رؤاه حول القضايا التنظيمية والحزبية ومهام استكمال الثورة الوطنية الديمقراطية كتبها بهدف نشر المعارف بين أعضاء الحزب الاشتراكي.

دراسات لم تنشر:
له عشرات الدراسات التي نشرت في الصحف والمجلات منها
مجلة "قضايا العصر" والتي لم تنشر منها:
- فكرالثورة.. نتاج تطور نضال الحركة الوطنية "وثيقتان عن "الكفاح المسلح"
- بعض قضايا التطور في التوجه الاشتراكي.
- من أجل تعزيز الدور القيادي للحزب
- حديث حول دور الحركة العمالية- حديث أمام عمال المصافي
- حول الجوانب السياسية والثقافية في حياة ثورتنا وشعبنا
- حول الأمة والشعب- دراسة
- حول الاقتصاد
أشرطة بصوته:

كما وأن له عشرات من الأشرطة الكاسيت بصوته تمكن مركز الأمل من الحصول عليها، احتوت على محاضرات ألقاها أمام منظمات الحزب الاشتراكي والمنظمات الجماهيرية والإبداعية، إضافة إلى خطاباته التي ألقاها بالمناسبات.


ج ما كتب عن عبدالفتاح إسماعيل
كثيرة هي الدراسات التي كتبت عن عبدالفتاح اسماعيل لدي مركز الامل نصوص، عشرات الدراسات، لكتاب ومفكرين وباحثين يمنيين وعرب وأجانب منها:
دراسات وأبحاث

القضية الوطنية في فكر عبدالفتاح إسماعيل .......... د. سيف علي مقبل
عبدالفتاح يشاطرنا الحياة والكفاح ...................... أ. نائف حواتمة
عبدالفتاح إسماعيل.. وصياغة مشروع وحدة فصائل حركة التحرير الوطنية والتقدمية العربية ............................
د. عبدالرقيب مقبل
عبدالفتاح إسماعيل.. على مساحة نصف قرن من الزمن.. أ. رعد الأسمر
الحاضر في العقل والضمير ............................... أ. هاشم عبدالعزيز
عبدالفتاح إسماعيل والسياسة الخارجية لجمهورية اليمن الديمقراطية........................................... د. ميخائيل ناؤومين
فتاح وكتاب آخر فتاح الميلاد والشهادة ..... أ. وليد عبدالباري قاسم
الإيمان والفكر الديني عند عبدالفتاح إسماعيل جانبمن تناول المسألة الدينة ....... د. عبدالحكيم عبداللطيف السروري
الوحدة في فكر ونضال عبدالفتاح .................. أ.سعيد أحمد الجناحي
عبدالفتاح إسماعيل.. الوطني اليمني والتقدمي العربي ... د. أحمد حبيب
غبدالفتاح والمثقفون الشباب..... عبدالفتاح قائداً روحياً... أ عبدالرحمن ابراهيم
عبدالفتاح اسماعيل ومهمات الطبقة العاملة وحركتها النقابية ...... أ عادل عفيف بكيلي
اسهامات عبدالفتاح اسماعيل في وحدة فصائل حركة التحرر الوطني العربية....... د عبدالغني ثابت
عبدالفتاح اسماعيل والقضية الوطنية اليمنية....... أ عبدالواسع قاسم
عبدالفتاح اسماعيل.. ونشاطه في حركة السلم والتضامن ..... أ عبدالجليل غيلان
مداخلة الاتحاد العام لنساء اليمن الى الندوة العلمية حول الاعمال النظرية والابداعية لمؤسس الحزب الاشتراكي اليمني عبدالفتاح اسماعيل المنعقدة في عدن ما بين 25-27 يوليو 1989.....أ رضية شمشير علي
نظرة عبدالفتاح إسماعيل تجاه المثقف ودوره في العملية الديمقراطية................ عبدالرحمن محمد عمر
أفكار عبدالفتاح إسماعيل حول ندوة وتطوير الأشكال الاقتصادية الجديدة في اليمن الديمقراطية .............. أ. عبدالواسع مقبل

عبدالفتاح إسماعيل.. وآفاق تطور الثورة الوطنية الديمقراطية .......................... أ. سمير عبدالرحمن هائل
أزمة الحركة القومية.. اتهام عبدالفتاح إسماعيل بالعمالة للشمال..... محمد أحمد العشملي
عبدالفتاح.. المربي الثوري..............علي ظافر
عبدالفتاح والكتابة بسيف العصر................أ ميفع عبدالرحمن
عبدالفتاح إسماعيل والمسألة الثقافية ...........أ. بيان الصفدي

ندوة تلفزيونية حول عبدالفتاح إسماعيل

نص اللقاء التلفزيوني حول عبدالفتاح إسماعيل أداره أ. عبدالرحمن عمر مدير عام الإذاعة والتلفزيون مع الاخوة الشاعر
علي أحمد سعيد أدونيس، فواز الطرابلسي، ومحمد محمدية عرض على قناة التلفزيون.

كتب صدرت عنه
صدر عنه ديوان شعر.. "ذو يزن الراحل الآتي"، احتوى هذا الديوان على 25 قصيدة ل18 شاعر وشاعرة من اليمن وبقية الوطن العربي والعالم، صدر عام 1983م،عن دار الأمل للطباعة والنشر والتوزيع- صنعاء، وطبع في القاهرة.
بيارق السيف قراءة في شعر "ذي يزن" احتوى هذا الكتاب على عدد من الدراسات والموضوعات النقدية حول أعمال عبدالفتاح إسماعيل الشعرية التي نشرت في الصحف والمجلات.. صدرعن دار الأمل للطباعة والنشر والتوزيع صنعاء، وطبع في القاهرة.
قراءة عن فكرة عبدالفتاح إسماعيل- كتيب صدر عن جمعية فتاح الثقافية.. توقف نشاطها بعد أن هوجم مقرها أثناء حرب صيف 1994م ونهب محتوياتها
الخالد أبداً صدر هذا الكتاب عن مركز البحوث للجنة المركزية للحزب الاشتراكي في مارس 1986م بمناسبة ما سمي بأربعينية عبدالفتاح إ سماعيل، احتوى على موضوعات متنوعة.
ملاحظة :
كل الكتيبات والكتب والنصوص للدراسات والبحوث موجودة لدى مركز الامل.
د التقدير والأوسمة التي نالها عبدالفتاح إسماعيل
قلد المناضل والزعيم الرئيس الأسبق عبدالفتاح إسماعيل عددا من الاوسمة الوطنية والعربية والدولية نظير دوره النضالي والتاريخي في الثورة اليمنية، ودوره البارز في قيادة حركة التحرر الوطني وإسهامه الملموس على هذا الصعيد وعلى المستوى القومي والأممي ومن هذه الأوسمة:
على المستوى الوطني والعربي قلد الأوسمة التالية:
وسام 14 أكتوبر من الدرجة الأولى عام 1980م
وسام بطل اليمن 13 يناير 1987م
وسام الاستقلال 13 نوفمبر في 15 ديسمبر 1988م
وسام ثورة 26سبتمبر من الدرجة الأولى سبتمبر 1996م
وسام الثورة الليبية
على المستوى الدولي


نال المفكر التقدمي عبدالفتاح إسماعيل، شهادة
الفخرية من جامعة لومونوسوف، موسكو، في اغسطس 1976م تقديرا لدوره الفكري والابحاث والدراسات العلمية والنظرية والمحاضرات السياسية المكرسة لدراسة قضايا التحرر والتقدم الاجتماعي والاستراتيجي ونشر أفكار الاشتراكية العلمية.
كما قلد الأوسمة التالية:
قلد وسام جوليو كوري في نوفمبر 1977م من قبل مجلس السلم العالمي نظير جهوده من أجل تأييد قضايا التحرر والتقدم والسلم وهو أعلى وسام للمجلس.
وسام الصداقة مع الشعوب من قبل الحزب والدولة السوفيتية.
وسام الصداقة الالماني الديمقراطي.
وسام الشجاعة الأثيوبي.
وسام اتحاد الشباب العالمي (17 نوفمبر).
المراجع:
محطات مضيئة من حياة المناضل عبدالفتاح إسماعيل- مركز الأمل.
كتاب الخالد ابداً صدر عام 1986م
معلومات لدي الكاتب واخرى حصل عليها
اعداد سعيد احمد الجناحي
رئيس مركز الامل
* محطات مضيئة القاها الكاتب في احتفال بالذكرى السابعة والسبعين لميلاد عبدالفتاح اسماعيل يوم الخميس 11 اغسطس 2016م في مقر الحزب الاشتراكي اليمني بالعاصمة صنعاء
قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية
للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة
@aleshterakiNet


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.