تلقى محرر "شبوة برس" بيانًا سياسيًا صادرًا عن شباب ثورة تريم الأحرار، وجاء فيه تحذير شديد اللهجة للسلطات المحلية في مديرية تريم ووادي حضرموت ومحافظة حضرموت، على خلفية ما وصفوه ب"التصعيد الممنهج ضد إرادة أبناء تريم ومحاولات الالتفاف على تطلعاتهم المشروعة". وأعلن شباب الثورة في بيانهم رفضهم القاطع لزيارة محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي إلى مدينة تريم، معتبرين هذه الزيارة "استفزازًا مباشرًا لمشاعر المواطنين الذين قدموا التضحيات ولا يزالون يناضلون من أجل الكرامة والعدالة".
وأكد البيان أن أي محاولة لفرض أمرٍ واقع أو استعراض سياسي مرفوض شعبيًا "ستقابل بردود فعل ميدانية سلمية وحازمة"، محمّلًا السلطات المحلية المسؤولية الكاملة عن أي توتر أو صدام قد ينتج عن هذا التصعيد.
كما طالب شباب تريم بسرعة استكمال إجراءات محاكمة المتهمين في قضية اغتيال الشهيد محمد يادين، محذرين من استمرار التأجيلات المتكررة التي وصفوها بأنها "تثير الشكوك وتزيد من ألم أسرته وأهالي المدينة"، ومؤكدين أن "العدالة المتأخرة ظلم، والتسويف مرفوض".
وشدد البيان على أن قضية الشهيد محمد يادين تمثل اختبارًا حقيقيًا لمصداقية القضاء واحترام الدم الحضرمي، مؤكدين أن تريم لن تقبل الإملاءات، وأن من لا يمثل تطلعات أهلها "فليس له مكان فيها".
كما جدّد شباب الثورة تأكيدهم على جملة من المطالب الأساسية، أبرزها:
1. الإسراع في محاكمة قتلة الشهيد محمد يادين ووقف التأجيل المتكرر للجلسات، وضمان العدالة والشفافية في إجراءات التقاضي. 2. تسليم المليار ريال المخصص لتريم وإيداعه في حساب رسمي خاضع للرقابة، مع صرفه وفق مناقصات ومعايير واضحة بعيدًا عن الفساد والمحسوبية. 3. تغيير مدير أمن تريم ومدير البحث الجنائي وتعيين شخصيات نزيهة من أبناء المدينة تحظى بثقة المجتمع. 4. الوقوف إلى جانب المعلمين والمربين وتحسين أوضاعهم المعيشية والمهنية، تقديرًا لدورهم في خدمة الأجيال رغم الظروف الصعبة.
وختم البيان بالتأكيد على أن الحرية والكرامة والعدالة هي ثوابت ثورة تريم، وأن شبابها سيواصلون نضالهم السلمي حتى تتحقق مطالبهم المشروعة.