ابناء حضرموت اليوم على أحر من النار ،لا سيما بعد البيان الناري الذي صرح به سيادة اللواء فرج سالمين البحسني نائب رئيس مجلس القيادة ونائب رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي يوم أمس البيان الذي كان كل أبناء المحافظة يترقبونه منذ فترة طويلة ،لكن كما يقول المثل أن تأتي متأخر أفضل من أن لا تأتي ،وبصراحة اللواء البحسني حط النقاط على الحروف وأصاب كبد الحقيقة وأكد على ما كتبنا عنه في أكثر من مقال وقلنا إن العليمي هو رأس الحية الذي يعلب لعبته الخبيثة من أجل تدمير حضرموت وضرب نسيجها الإجتماعي وإدخالها في مربع الفوضى . لقد كانت حضرموت تعيش حالة من الإستقرار والترابط المجتمعي المتين ،وبعد تعيين رشاد العليمي برئاسة مجلس القيادة الرئاسي في عام 2022م استطاع أن يبث سمومه القاتلة في مختلف محافظات الجنوب وبالذات حضرموت التي تشهد منذ أكثر من عام حالة من الصراع بين قطبي السلطة المحلية كان له تأثير سلبي على حالة الناس في الجوانب الخدماتية والمعيشية مما استدعى ذلك إلى أن يقوم ممثلوا الجنوب في مجلس القيادة الرئاسي من الضغط على الأطراف الأخرى من أجل التوافق على قرارات تختص بالمحافظة التي طال الصراع فيها ،وحسب ماجاء في بيان اللواء البحسني والذي اتهم فيه رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي بأنه المتسبب في عرقلتها وتجميدها في أدارج مكتبه منذ أكثر من عدة أشهر ،وهذا متوقع منه لأنه يحمل حقد دفين على شعب الجنوب ولديه أجندة خبيثة يريد تنفيذها في خاصرة الجنوب حضرموت الغنية بالمواد الطبيعية واضعاف المجلس الإنتقالي الحامل الرئيس لقضية الشعب .
كل أبناء حضرموت باركوا البيان الذي أصدره النائب البحسني من أجل إنقاذ المحافظة من ماهي فيه من صراع قبل أن تدخلها في دوامه من الصراعات التي لن نخرج منها على المنظور القريب، والكل يترقب الفرصة من أجل أن يزيد الطين بله ليحقق مطامعه الإستعمارية التي يسعى لتحقيقها، لا سيما القوى اليمنية وبعض الدول الإقليمية والدولية على حساب أبناءها الذين يعانون الأمرين نتيجة مايجري من صراع تغذيه للأسف أطراف معروفه في مجلس القيادة الرئاسي وهذا ما كشف عنه اللواء البحسني .
المطلوب من قيادتنا السياسية منها أتخاذ قرارات شجاعة وان من طرف واحد في تعنت رشاد العليمي الذي لايريد لأبناء حضرموت والجنوب الخير من أجل إفشال كل المؤامرات الخبيثة التي بدأت روائحها في ولا ينتظروا لمن يأتي الحل من الخارج اليوم أمامهم فرصة ذهبية والشعب خلفهم لاخراجنا من النفق المظلم الذي ادخلونا فيه وهم يتفرجون علينا ولدى قيادتنا تجربة ممتازة في ما اتخذه الرئيس عيدروس الزبيدي من قرارات في 2025/9/11م الماضي التي لاقت صدى كبير بين الشعب والتي اعتمدت رسمياً رغما عن أنف العليمي وأتباعه.
الكل اليوم يترقب بفارغ الصبر بعد بيان الأمس الناري ومنتظرين ما يصدر عن القيادة من قرارات شجاعة توقف العبث الحاصل في حضرموت وتعيد الأمور إلى نصابها لأنه للأسف الشديد الشركاء منها لا يريد لنا الخير ولا توجد لديهم النية الصادقة لتحرير الشمال اذا فماذا بعد بيان اللواء البحسني؟ الساعات أو الأيام القليلة القادمة هي كفيلة بالإجابة .