الاعتذار عن خطأ الحروب التي شنها النظام على المحافظات الشمالية والجنوبية خطوة إيجابية ونثمن أي موقف إيجابي مهما كان ضعيفا ونشجع كل منصف على التحرك الايجابي نحو السلام والأمن والإستقرار وهو ما يثبت قطعا أننا لا نريد الحرب لا سابقا ولا حاليا وأن تلك الحروب شنت علينا ظلما وعدوانا وموقفنا كان هو الدفاع عن النفس ، ونتمنى أن يتم ترجمة الإعتذار إلى خطوات حقيقية على الارض فحتى الان لم يتم معالجة مخلفات الحروب ولم يتم التوقف عن استهدافنا بشتى انواع الاستهداف كما هو حاصل حاليا في اكثر من مكان. العناصر الأجنبية المسلحة في دماج تمارس عدوان مسلح وتملك مختلف أنواع الاسلحة الثقيلة من مدافع وهاونات ورشاشات وتقصف ليل نهار من مواقعها العسكرية المتحصنة فيها الى مختلف الجهات واتضح جليا أن من يقود العدوان ويخطط ويدرب هي عناصر أجنبية من الجزائر وليبيا ومختلف بلدان العالم ، نتمنى من كل مواطن يمني أن يقف الى جانب ابناء الشعب لا إلى جانب عناصر أجنبيه لا نشك لحظة واحدة أنها مرتبطة بجهات إستخباراتيه دولية وإقليمية لزعزعة أمن وإستقرار اليمن وتنفيذ مخططات إجرامية . حزب الإصلاح يسعى جاهدا إلى توتير الصراع في اليمن عبر هذه العناصر وغيرها ليس حبا في تلك العناصر ولا رغبة فيها بقدر ما هو محاولة إرسال رسائل سلبية إلى المملكة العربية السعودية وتخفيف من الضغط السعودي على الاخوان في مصر واليمن وكلنا يعرف مواقف أولئك من حزب الإصلاح ومن الإخوان المسلمين بالذات ولهذا يتحرك حزب الإصلاح في اليمن بشكل مكشوف جدا كون إنهيار الإخوان في مصر جعل إخوان اليمن في حالة هستيريا غريبة جدا . أهداف حزب الإصلاح من وراء إشعال الصراع المسلح والدفع بتلك العناصر الأجنبية ثلاثة أهداف شيطانية: إشغال المملكة السعودية بقضايا أخرى في اليمن غير التفكير في هزيمة الإخوان وتقديم رسائل سلبية لها ردا على مواقفها الاخيرة من تنظيم الاخوان . توريط تلك العناصر في صراعات مسلحة وإضعافها كون القواعد فيما بينهما شبه مشتركة ولكل أفكاره وتوجهاته الخاصة ومن ثم إبتزازهم في مواقف سياسية لصالح حزب الإصلاح في المستقبل سواء في انتشالهم من أي هزيمة أو انقاذهم من أي ورطة . إستهدافنا وإضعافنا هو هدف رئيسي كون حزب الإصلاح يعتبرنا وللاسف وجود غير مشروع وكان حضورنا السياسي والشعبي الفاعل له مرودود سلبي لدى حركة وتنظيم هو من أشد الإقصائيين في العالم ، وبعد عقود من الزمن وهو يخطط للإستيلاء على السلطة في اليمن لمفرده وبعد إضعاف شريكة حزب المؤتمر الشعبي العام وجد نفسه في الساحة ليس المهيمن على الوضع في البلاد فهو يسعى للتخلص منا بكل وسائله وما حجم ما يكيله ضدنا من أكاذيب مهولة وصلت إلى حد الهذيان يثبت ذلك. نتمنى أن يعرف كل متابع من أبناء الوطن خفايا واسباب هذه التحركات العدوانية التي ليس لها أي مبرر إطلاقا سوى خدمة مشاريع خارجية . كان إعلام الإصلاح في الماضي يكرر أن هذه الحروب في شمال الوطن هي خدمة للمشروع الإيراني وأن اليمن ضحية هذه المؤامرات وأن أنصار الله عملاء لإيران ، فيما هو اليوم ومن يتابع وسائل إعلامه يرى وكأننا في مصر وليس في اليمن واستنفار إعلامي وسياسي وعسكري خدمة لمشروع خارجي وإن إختلفت الأسماء فهي في كل الاحوال خارجية سواء كانت مصر أو إيران ، واليوم ومن أجل إنهيار الإخوان في مصر يشعل فتيل حروب داخلية تزهق فيها الأرواح وتسال فيها الدماء وتدمر النسيج الوطني كل هذا من أجل خدمة مشروع خارجي تماما .