انطلقت صباح اليوم الثلاثاء فعاليات ورشة العمل التدريبية للمحاميين والناشطين في عدن حول " حقوق المحتجزين في التشريعات الدولية والمحلية ووسائل رصد الانتهاكات في اماكن الاحتجاز والتي ينظمها مركز عدن للرصد والدراسات والتدريب بالتعاون مع مؤسسة فريدريش أيبرت الالمانية . وتستهدف ورشة العمل التدريبية التي تستمر خلال الفترة من5 – 7 نوفمبر الجاري في فندق ميركيور بمدينة عدن30 مشاركة ومشاركة من المحاميين والنشطاء الحقوقيين الذين يمتلكون اساس معرفي وخبرة عملية . وفي افتتاح فعاليات الورشة التدريبية قال السيد محمود قياح مدير برامج مؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية مكتب اليمن إن هذه الورشة التدريبية وهي الأولى لمؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية مع مركزعدن للرصد والدراسات والتدريب تهدف إلى إكساب المتدربين والمتدربات المهارات اللأزمة للدفاع عن حقوق المحتجزين ورصد الإنتهات التي ترتكب بحقهم دونما مسوغ قانوني . وأضاف قياح تستمد ثقافة حقوق الإنسان القدر الأكبر من قوتها من الفهم الواعي لكل فرد وتقع المسؤولية عن حماية حقوق الإنسان على عاتق الدول ولكن فهم حقوق الإنسان واحترامها وتوقع احترام الغير لها من جانب كل فرد، هو ما يعطي حقوق الإنسان جوهرها اليومي ومرونتها المتجددة . ودعاء قياح المشاركين في هذه الورشة الى الاستفادة الكاملة وترجمة أهدافها على أرض الواقع لا سيما وأن انتهاكات حقوق الإنسان كثيرة ومستمرة ومتعددة ومن واجب كل مواطن على وجه هذه البسيطة مناصرتها ورصد انتهاكاتها في أي مكان وزمان . من جانبه قال الاستاذ قاسم داؤود رئيس مركز عدن للرصد والدراسات والتدريب لان الورشة التدريبية تهدف الى رفع كفاءه ومهارات المشاركين في مجال رصد وتوثيق الانتهاكات ومركز عدن للرصد والتدريب مهتم بتأسيس مجموعات تقوم بعملية الرصد والتوثيق بمهنية وكفاءه وانتظام . وأكد دؤواد قائلاً مركز عدن للرصد والدراسات والتدريب يحرص على التنسيق والعمل المشترك مع المنظمات الاخرى ومع سائر وسائل الاعلام حتى نتمكن من تحقيق النجاح في هذه المهمة . وأضاف نحن ننظر لعملية الرصد والتوثيق ليس فقط من زاوية انصاف المنهكة حقوقهم والضحايا وملاحقة المرتكبين وعدم تمكينهم من الافلات من العقاب وانما ايضا في كون عملية الرصد والتوثيق للانتهاكات لها دور وقائي خاصة بالنسبة للمرتكبين فحينما يشعرون انهم لن يفلتوا من العقاب سوف يحسبون حساب لتصرفاتهم واعمالهم .
