قال الدكتور عبدالكريم الارياني الثعلب السياسي العجوز في إجتماع لحزب المؤتمر الشعبي حضره الرئيس السابق علي عبدالله صالح أن ما أعطي للأقاليم من حق الاشراف على الثروة سيتم تفريغه من محتواه من خلال نصوص دستورية ستكتب في الدستور الجديد . جاء ذلك في تقرير مطول لصحيفة الوسط اليمنية في عددها الأخير ونشره موقعها الألكتروني . شبوه برس - يعيد نشره : أكدت مصادر للوسط أن الضغوطات الدولية مازالت مستمرة على الرافضين التوقيع على وثيقة بن عمر لحل القضية الجنوبية ومن بينهم المؤتمر الشعبي. وبحسب هذه المصادر فإن الدكتور عبد الكريم الإرياني النائب الثاني لرئيس المؤتمر ونائب رئيس هيئة مؤتمر الحوار قد حمل الدكتور رشاد العليمي نصيحة إلى اللجنة العامة بالموافقة على التوقيع على الوثيقة وتحديد الملاحظات التي يرونها جوهرية لمناقشتها إلى حين اجتماع اللجنة الدستورية وإخراج مايتم التوافق عليه بنصوص دستورية. وبهذا الخصوص أكدت مصادر عن موافقة التنظيم الوحدوي الناصري على التوقيع مع اشتراط موافقته تضمين ملاحظاته التي جاءت في البيان ذي العلاقة بالقضية ومناقشتها في اللجنة الدستورية. إلى ذلك، وفي الوقت الذي مازال المؤتمر الشعبي العام مصرا حتى كتابة هذا الخبر على عدم الموافقة على توقيع الدكتور عبد الكريم الإرياني على الوثيقة التي تم توقيعها الاثنين قبل الماضي في دار الرئاسة وتغيب عنها الحزب الاشتراكي ورفضها الناصري، قال مصدر موثوق للوسط إن الإرياني شرح للجنة كان قد شكلها رئيس المؤتمر من اثني عشر شخصية قيادية مؤتمرية بناء على طلبه بغرض إفهامها مايمكن أن اختلط عليها فهمه من بنود الوثيقة وتم إيرادها ضمن بيان صادر عن اجتماع اللحنة العامة الخميس الماضي. وبحسب المصدر الموثوق فإن الإرياني في اللقاء الذي استمر أربع ساعات قد أوضح عددا من النقاط الملتبسة.. مبينا أنه يمكن استبدال كلمة بكلمة أخرى ولا يمكن تغيير الوثيقة وبالذات مايمكن أن يعتبره الجنوبيون أنه مساس بحل القضية الجنوبية. و فسر لهم بعض ما اثاروه من اعتراضات جاءت في بنود الوثيقة ومنها ماذكر عن نقل السلطة.. وأوضح أن هذا البند كان قبل أن يضيف المؤتمر بناء على مبادرة مجلس التعاون الخليجي. كما أوضح في اللقاء سبب عدم ذكر الجمهورية اليمنية في الوثيقة حيث أكد على أنها قد ذكرت في أكثر من مخرج ومنها تقرير بناء الدولة الذي أوضح صيغة ماهو نظام الدولة ودينها ولغتها وسماها الجمهورية اليمنية عربية إسلامية، وأشار إلى أن عدم وجود النص في الوثيقة لايعني إلغاء مسمى الدولة. وفي ماله علاقة باعتراض العامة على إيراد ما اعتبرها عبارات تثير الشكوك والريبة مثل عبارة (الشعب في اليمن، دولة الحق والذي فسرتها القيادات المؤتمرية بأنها تعطي الحق للإقليم بالانفصال.. أوضح أن كل ماتم الاعتراض عليه مما اعتبروها غير واضحة وحمالة أوجه سيتم تلافي ذلك حين يكتب الدستور بحيث ستكون مواد الوثيقة محكومة بما يقره الدستور والذي ستكلف بكتابته لجنة فنية من مختصين يمنيين ومستشارين عرب وأجانب مشيرا إلى ما يخص إيراده في الدستور صراحة وهو ماله علاقة بالأقاليم وحقوق الجنوبيين. وكانت علمت الوسط أن الأرياني كان اعترض على الفقرة السابعة في الوثيقة التي تعطي الأقاليم حق التشريع حيث تقول إنه يتمتع كل مستوى من مستويات الحكم المركز الولاية بسلطة تنفيذية وتشريعية حيث استبدل التشريعية { بسلطة تمثيلية } وهو ماتم التوافق عليه وسيتم التصويت عليها. وبخصوص ملابسات التوقيع على وثيقة حل القضية الجنوبية ، كشف مصدر مؤكد للوسط كان حاضرا التوقيع حقيقة ماحدث من خلافات أثناء التوقيع على الوثيقة بحضور الرئيس. وأشار إلى أنه وعقب دعوة الرئيس المخولين من مكوناتهم في فريق القضية الجنوبية إلى التوقيع على الوثيقة اعترض الأمين العام المساعد الدكتور احمد بن دغر قائلا إن لدى المؤتمر ملاحظات لم يعمل بها وحينها قاطعه الشدادي موضحا أنه ايضا لدي الحراك ملاحظات لم يعمل بها متسائلا: لماذا سيتم الأخذ بملاحظات المؤتمر؟. وحين رد الرئيس من أن هذه الوثيقة جاءت نتيجة حوار لايمكن لأي طرف أن يحصل فيه على كل مايريد وإلا لايعد هذا حوارا، رد عليه بن دغر بما أنك أمين عام المؤتمر وقع أنت. وبحسب المصدر فإن الدكتور الإرياني الذي كان واقفا خلف الموقعين اخترق الصف وطلب قلما وقام بالتوقيع نيابة عنهما، وحين عودته من أمام بن دغر والكحلاني وشوشهما قائلا: لقد وقعت وافصلوني غدا. إلى ذلك، وبخصوص لقاء الإرياني بالرئيس والذي أقنعاه بالحضور الدكتورين رشاد العليمي وعبد الكريم راصع الذي نقلا إليه طلب الرئيس لحضوره أو أنه سيرسل له حكم يهجره بعد أن كان تم مهاجمته من قبل إعلام المؤتمر عقب توقيعه على الوثيقة، فقد شرح مصدر موثوق ماحصل حين وصل الدكتور الإرياني إلى المقيل الذي انعقدت فيه اللجنة العامة، قام الرئيس للترحيب به والسلام عليه حيث قبله بوجنتيه فما كان منه إلا أن بادله بطبع قبلة على رأسه وأنه بمجرد جلوسهما تحدث الرئيس بإيجابية عنه ووصفه بالقامة والهامة الوطنية فيما هاجمه عدد من أعضاء العامة الذين اتهموه بالتفريط بالمؤتمر وعدم الانضباط الحزبي. وتحدث الإرياني موجها حديثه إلى الحاضرين من القيادات المؤتمرية في اللجنة العامة قائلا: نحن كزملاء في حزب واحد لايمكن لأحد منا أن يفرط بالآخر أما الأخ رئيس المؤتمر فنحن زملاء منذ 33 عاما ومستحيل ان يفرط أحدنا بالآخر. وقال: لقد طلبت لجنة لنتفاهم لكي أفسر ما أفهمه في الوثيقة وتفسرون لي فهمكم لها.