أصحاب الفكر،هم مشروع ألأمم التواقة إلى التحرر والإنعتاق من الجور والتسلط والخنوع. لأنهم ببساطة عقول ناضجة،مؤمنة برسالتها التنويرية،لذلك ظلوا الهدف الاستراتيجي، لمشروع التخلف وتغييب الفكر.. السؤال الذي يطرح نفسه من المستفيد من تصفية الكوادر الوطنية؟ومن يقوم باستئصالها كون المتتبع للإحداث يجدها في دائرة محصورة_رجال الأمن والجيش_ والحراك الجنوبي_ وأنصار الله! بينما القوى الأخرى في الساحة اليمنية تنعم بسلام و لم تدخل دائرة الاستهداف مثل (النظام السابق_الأخوان المسلمين_القوى القبلية النافذة_ هذا الأمر يجعل هذه القوى توجه لها أصابع الاتهام ؟لان منهم من يحلم إلى عودة الماضي ومنهم من يسعى إلى تصفية القوى الوطنية الصاعدة والأخيرة تريد بقاء مكانتها الاجتماعية والاقتصادية من خلال اغتيال هذه الكوادر. هذه القوى الثلاث بعد أن وجدت لها الحماية القانونية والدولية من خلال المبادرة الخليجية التي أعفتها من أي مسائله قانونية و تمتلك مخزون من مليارات الدولارات وتنفق فتات من هذه الأموال لتشتري بعض العناصر من ذوي الحاجة ليكونون أداة لتنفيذ هذه الجرائم . واغتيال الدكتور/احمد شرف الدين هوا اغتيال وطن في ظل حكومة تتفرج وعقول تتساقط,في مسلسل دموي حقير.. مثل أبشع الصور الإجرامية في التاريخ وفي وضح النهار؟! . إذ لم يشفع له عمرة الذي بلغ من السنين عتيا , فقد تم إطلاق النار علية بكثافة ليدل ذلك على جنوح الانتقام بما لا يوصف , والدليل إن الإيعاز للمنفذين بإطلاق النار بهذه الكثافة التي لم تشهد لها مثيل في غزارة النيران, دليل على إن الطرف الذي يقتل يمتلك غريزة انتقامية كامنة كونه لم يتعلم ولا يعرف الجامعه ولا أين تقع ولم يحمل ذات يوما في يده قلم، وكتابا وإنما تربى منذ نعومة أظافرة على حمل السلاح والقتل. أن اغتيال الدكتور/احمد شرف الدين لم تكن خسارة على أنصار الله بحد ذاتهم بل على التعليم الأكاديمي بجامعة صنعاء واليمن عموما فهوا من يحفظ القوانين اليمنية عن ظهر قلب..وتخرج على يديه آلاف الطلاب في جميع المستويات وشهد له الكل بالكفائه التعليمية،والصفات الحسنة والأخلاق الحميدة. كما انه لم يكن يتطلع إلى منصب وخير دليل على ذلك انه كان لا يرافقه احد أثناء تجواله ويوم استشهاده. بينما يمشي من لا يحملوا في رؤؤسهم إلا _المخاط _بعشرات المسلحين ويعبثوا بالسير بتحدي وغطرسة وكبرياء!؟ وهذا شان كل مستبد وجاهل . لقد مثل اغتياله اغتيال مشروع وطن فهوا من المفكرين التنويريين الذي سعى بكل جهوده مع كل الخيرين في هذا الوطن في تحقيق حلم الأمة اليمنية , في دولة ذات سيادة تحكمها الأنظمة والقوانين والجميع قيه متساوون في الحقوق والواجبات. نقول لهولا المجرمين أن العقول الوطنية سيخلدها التاريخ لأنهم لا يموتون بل يظلوا في وجدان الأمة أحياء خالدين بإعمالهم .