اتهمت مصادر قبلية الشيخ حسين الأحمر بالتسبب في هذه الهزيمة التي تعرضت لها قبائل حاشد أمام قوات الحوثي وذلك بسبب تعامله السيئ مع رجال القبائل، حسب تعبيرها. وبحسب ما نقلت صحيفة "الاتحاد" الإمارتية فإن خلافا حادا نشب أمس بين حسين وشقيقه الأصغر هاشم، الذي أصيب مؤخرا في المعارك مع الحوثيين، دفع الأول إلى العودة مساء أمس إلى العاصمة صنعاء. وأوضحت أن غموضا ما زال يكتنف مصير الشيخ حمير الأحمر حيث تقول مصادر محلية إنه عاد إلى العاصمة، فيما تتحدث تقارير إعلامية غير مؤكدة عن وقوعه في الأسر لدى جماعة الحوثيين التي تنامى نفوذها بشكل كبير بعد إطاحة الرئيس السابق علي عبدالله صالح، مطلع 2012، تحت ضغط انتفاضة شعبية في 2011 تزعمها أبناء الشيخ عبدالله الأحمر بعد أن ظل والدهم لعقود حليفا استراتيجيا للرئيس السابق. وقالت مصادر قبلية أخرى إن الانقسامات في صفوف قبائل حاشد، التي ينتمي إليها الرئيس السابق، السبب وراء هذه الهزيمة. وكان التاجر والزعيم القبلي البارز حميد الأحمر وهو شقيق زعيم قبائل حاشد صادق الأحمر، اتهم العام الماضي صالح بالوقوف وراء حرب "الحوثيين" ضد عائلته. وعقد الشيخ صادق الأحمر مساء أمس لقاءات مع زعماء قبائل ومسؤولين حكوميين وعسكريين لبحث تداعيات سقوط "الخمري" بأيدي مقاتلي جماعة "الحوثيين"، حسب مصادر قريبة من الأحمر. وذكرت المصادر أن الشيخ الأحمر أجرى اتصالا مع الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي بهذا الخصوص، وأن قوات عسكرية مدعومة بدبابات غادرت مساء أمس معسكر اللواء 310 مدرع، المرابط في مدينة عمران في طريقها إلى مدينة حوث، حيث احتشدت في المناطق الجنوبية المتاخمة لها ميليشيات من قبيلة "بني صريم"، التي تنتمي لحاشد وأغلب زعمائها موالون للرئيس السابق صالح. وتعهدت قبيلة "بني صريم"، التي أيضا شاركت في الدفاع عن معقل آل الأحمر، بعدم السماح للحوثيين بتوسيع نفوذهم باتجاه مناطقها وقراها السكنية. وتمركز مئات من أبناء القبيلة في مناطق عجمر، وادعة، وجبل رميض، لمنع تقدم الحوثيين باتجاه مدينة عمران. ولاحقا أكدت مصادر قبلية تجدد المعارك مساء أمس بين القبائل والحوثيين في مدينة حوث بعد وصول تعزيزات عسكرية من اللواء 310 مدرع، الذي يقوده العميد حميد القشيبي، أحد وجهاء قبائل حاشد. وقالت المصادر إن العميد القشيبي "يقود شخصيا المعركة ضد الحوثيين في الوقت الراهن". وشهدت صنعاء أمس استنفارا عسكريا وأمنيا بسبب تطورات الحرب في عمران، واستمرار المواجهات المتقطعة بين الحوثيين والقبائل المحلية في منطقة أرحب، 25 كم شمال العاصمة. وأبدى مراقبون خشيتهم من تفجر صراعات مسلحة داخل صنعاء حيث يقطن الرئيس السابق علي عبدالله صالح، الذي يتهمه معارضوه بزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد. ونفت وكالة (خبر) اليمنية الخاصة المملوكة لصالح، تقارير إعلامية تحدثت عن تجمع عشرات المسلحين في وقت مبكر أمس بالقرب من منزل الرئيس السابق وسط العاصمة.