قالت منظمة آفاق للتنمية وحقوق الانسان في بيان لها انها تابعت باهتمام بالغ ما تناقلته وسائل الإعلام عن وفاة طفلين وإصابة خمسين آخرين بالضالع خلال أسبوعين فقط، جراء تسمم غذائي شديد، تعرض له المواطنون، بسبب استهلاكهم لمواد غذائية منتهية الصلاحية قدمتها لهم منظمات دولية كمساعدات إنسانية بحسب تقرير لجنة طبية تابعة لوزارة الصحة. وأكدت المنظمة بان فريق من الترصد الوبائي ومراقبة الأمراض بمحافظة الضالع التابع لوزارة الصحة اليمنية، قد قدَّم تقريراً اطلعت عليه المؤسسة، عن إجمالي الحالات المصابة بوباء مرض أنيما الفول (نقص أنزيم جلكوز-6-فوسفيت ديهيدروجيناز) بالمحافظة، والتي تم الإبلاغ عنها وتسجيلها في الفترة منذ 29 مارس وحتى 8 إبريل 2014م، حيث أسفر هذا الوباء عن وفاة طفلين، وإصابة خمسين مواطناً، 39 من الذكور و 11 من الإناث. والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سن 5 و15 سنة هم الفئة الأكثر إصابة بالوباء. وطالبت منظمة آفاق للتنمية وحقوق الإنسان وزارة الصحة اليمنية إلى التحرك العاجل والأخذ بعين الاهتمام تقرير اللجنة الطبية الذي يوصي بتشكيل غرفة عمليات طبية بمكتب الصحة، والإبلاغ الفوري عن الحالات الجديدة ومعالجة الحالات المصابة وهي حالات إسعافيه طارئة تستلزم وضعها تحت إشراف طبي مع مراقبة المريض عن كثب، والتركيز على مراقبة وظائف الكلية خوفاً من حدوث فشل كلوي حاد ناجم عن انحلال الدم الشديد. ودعت آفاق في بيانها منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة "الفاو"، وهيئات الأممالمتحدة والمنظمات الدولية الناشطة في مجال حقوق الإنسان وحماية الطفولة إلى ايفاد لجنة طوارئ عاجلة إلى الضالع لتقصي الحقائق والوقوف بجدية أمام تلك الجرائم اللاإنسانية التي ترتكب بحق أهالي مدينة الضالع المنكوبة والأخذ بتقرير اللجنة الطبية "مرفق لكم بنسخة منه"، ودراسته بدقة واتخاذ الإجراءات اللازمة لإنقاذ حياة الآخرين.