بالعقوق والجحود والنكران قابلت حكومة الجبهة القومية " جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية" الأسرة الشريفة الفاضلة " أسرة السادة آل باهارون" بما قدمته من كرم وإحسان لهذه الأسرة بتقديم الأموال والطائرات والسيارات وأجور ومصاريف الفنادق في سويسرا وبيروت والقاهرة لتنقلات وفود الجبهة القومية والوفود الرئاسية والوزارية الحكومية في رحلاتها الداخلية والخارجية , لتكافأ في النهاية بمصادرة كل أموالها الثابتة والمقولة بما فيها أكبر شركة طيران حينها في الجزيرة العربية والخليج شركة "BASCO" . لقد تعرضت أسرة السادة آل با هارون في عدن لأبشع ظلم وجحود وسلب لممتلكاتهم بعد كفاح ومجد ونجاح نتيجة تأميم شركتهم "باسكو" للطيران "BASCO" ( شركة الأخوان للخدمات الجوية ) من قبل الجبهة القومية وحكومة جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية في العام 1970، بكامل طائراتها الثمان، ومكائن الطائرات، ومستودعات مليئة بقطع الغيار, ومعداتها الأرضية ، في الداخل والخارج، ومكاتبها العديدة المقاربة لأكثر من 20 مكتب مبيعات في دول الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا وآسيا ، وأصولها، وفروعها في الداخل والخارج، وأموالهم، ومنازلهم، وشركاتهم التجارية الاخرى، وكل ما يملكون من الأصول المنقولة وغير المنقولة، بدون وجه حق، أو تعويض، أو حتى إنذار.. وآل باهارون هم الذين لم يقبلوا أن تظل عدن بدون شركة طيران، وتتقطع السبل بالمواطنين في عدن وكافة الجنوب، وان تصبح عدن، بعد تاريخها الحضاري والمزدهر حينها، مقطوعة من العالم الخارجي ، فقامت أسرة آل باهارون ممثلة بالسادة زين، ومحمد، وعيدروس، وعلوي، وحسن أبناء السيد عبداللطيف (عبده) باهارون رحمهم الله والذين تعود أصولهم إلى دوعن، منطقة الخريبة، في حضرموت بشراء الطائرات، والمعدات الأرضية، وقطع الغيار، الخ.. من الخارج باموالهم الخاصة، بعد أن رفضت خطوط عدن الجوية Aden Airways حتى بيع طائراتها لهم وأوقفت كافة رحلاتها في عدن في يونيو 1967 وقبل الإستقلال بخمسة اشهر، من باب انتقام بريطانيالعدن نتيجة ما تعرضت له من إهانات بالغة وفضيحة دولية، بعد احتلال كريتر من الثوار لمدة اسبوعين، في ظل وجود قاعدتها الجوية الأكبر في الشرق الأوسط. .فقاموا الإخوان ال باهارون بتغطية الفراغ، وقاموا ايضاباستيعاب كافة الموظفين لديهم في باسكو رغم التكلفة الباهظة حرصا منهم على عدم تشريد أي موظف، ولم تتوقف حركة الطيران يوما واحدا في عدن، وسخرت هذه الأسرة العدنية الكريمة الأصل والوطنية الشريفة إحدى طائراتها من نوع DC 6 حينها لنقل وفد الجبهة القومية إلى جنيف للتفاوض مع بريطانيا حول الاستقلال منذ 21 نوفمبر وحتى 29 نوفمبر 1967 والتكفل باقامتهم في جنيف على حساب أسرة آل باهارون وعودة الوفد إلى عدن،و قامت اسرة ال باهارون بإعطاء قحطان الشعبي - رئيس الجمهورية حينها - سيارة السيد زين باهارون الفخمة والمكشوفة لتطوف به في كافة شوارع عدن لتحية الجماهير، ثم استمرت أسرة آل باهارون في جعل طائراتهم تحت تصرف الحكومة الجنوبية والجبهة القومية في رحلات وفودها في الداخل و وإلى الخارج وبالمجان منذ 30 نوفمبر 1967 م وحتى قرار التأميم الجائر في يوليو 1970م.. وهكذا كان الجزاء من الحكومة الجنوبية و الجبهة القومية وقادتها التي اصبحت فيما بعد تسمى "بالحزب الاشتراكي اليمني "، دون أدنى تعويض أو تقدير أو رد للجميل أو الاعتبار، وهم نفس القادة الذين يرفع البسطاء صورهم اليوم في عام 2014م في الاعتصامات والذين يحلمون ببيريق السلطة للعودة لحكم عدن، وقد أرتكبوا أبشع ومختلف الجرائم ليس فقط في حق أسرة ال باهارون فقط، بل في حق كافة افراد الشعب في عدن وكل محافظات الجنوب . صبرا يا ال باهارون، ويا أيها العدنيين ، وياكافة الشعب في المحافظات الجنوبية ، فإن الله يمهل ولا يهمل، وقال سبحانه وتعالى "وبشر الصابرين" . ثم عاد جل وعلآ واقسم حيث قال في حديثه القدسي" وعزتي وجلالي لأنصرنك عبدي ولو بعد حين " أو بما معناه . صدق الله العظيم * بقلم - علي البيتي - الأيام " شبوه برس" شركة طيرا الباهارون بعد مصادرتها من نظام الجبهة القومية في عدن تم تغيير اسمها الى طيران " اليمدا" وبعد حرب 1994م تم مصادرتها لصاح طيران اليمنية دون تعويض أسرة البا هارون . * موضوع ذي صلة : اضغط هنا * موضوع ذي صلة : اضغط هنا الرئيس قحطان الشعبي وعبدالفتاح اسماعيل الجوفي 30 نوفمبر 1967م يستقلان سيارة السيد زين عبده باهارون نوع بويك جنرال موتورز موديل 1965 تمت مصادرتها لصالح الرئاسة السيد زين عبده باهارون الرجل المؤسس - رئيس وزراء حكومة عدن منتصف الستينات الصور التالية للسادة الباهارون مؤسسي طيران الباسكو أعضاء مجلس الادارة الطائرة التي حملت وفد الجيهة من والى جنيف والعودة الى عدن عدن في عصرها الذهبي كانت تقام فيها معارض الطيران الدولية في عام 1961م لآخر صناعة الطيران قبل تدميرها على أيدي نظام الجبهة القومية طائرات باسكو دي سي 3 في مطار خورمكسر
