أعلن تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب مسؤوليته عن الهجوم على مجلة شارلي إبدو الفرنسية الساخرة. وقال التنظيم الذي ينشط بشكل كبير ولديه قواعد في اليمن، إن الهجوم كان ثأرا للإساءة للنبي محمد، بحسب ما ورد في فيديو نشر على موقع يوتيوب. وبث الفيديو - الذي تبلغ مدته 11 دقيقة - الأربعاء. وقال نصر بن علي الأنسي أحد قياديي فرع التنظيم في اليمن في الفيديو المذكور: "بالنسبة لغزوة باريس المباركة، فنحن - تنظيم قاعدة الجهاد في شبه جزيرة العرب - نتبنى مسؤولية العملية ثأرا لرسول الله". وقال الأنسي إن فرنسا تنتمي إلى "حزب الشيطان"، محذرا اياها من مزيد من "المآسي والرعب". وقال إن فرع تنظيم القاعدة في اليمن "اختار الهدف، ووضع الخطة، ومول العملية". عدد جديد وأصدرت مجلة شارلي إبدو الأربعاء عددا جديدا، طبعت منه ثلاثة ملايين نسخة، ووضعت على غلافه رسما كاريكاتيريا للنبي محمد، يصوره وهو تدمع عيناه، وبيده شعار "أنا شارلي". وقد أثار العدد تهديدات من قبل بعض المواقع الإسلامية المتشددة، وانتقادات من بعض الهيئات الإسلامية في العالم الإسلامي. وكانت الهجمات التي استمرت ثلاثة أيام بدأت بهجوم الشقيقين شريف وسعيد كواشي على مقر المجلة. وقال شهود إنهم سمعوهما وهما يهتفان "لقد انتقمنا للنبي محمد" بعد إطلاق النار. وقد قتل الشقيقان بعد ذلك على أيدي قوات الأمن الفرنسية بعد مواجهة وقعت شمالي باريس. كما قتل أحمدي كوليبالي - الذي ربط المحققون بينه وبين الشقيقين كواشي - أربعة أشخاص في متجر يهودي شرقي باريس الجمعة قبل أن تدهم الشرطة المبنى. ويعتقد أيضا أن كوليبالي هو من قتل الشرطية التي أطلقت عليها النار الخميس. ويعتقد أن هناك ستة أشخاص يشتبه بانتمائهم إلى خلية دبرت هجمات باريس لا يزالون طلقاء، بحسب ما ذكرته الشرطة الفرنسية لوكالة أسوشيتيدبرس.