بينما كنت أجول في شوارع مدينة عتق بعد صلاة العشاء لفت انتباهي انتشار مكثف للجان الشعبية واستحداث نقاط إن لم أخطئ تتجاوز العشرات فأحببت أن أوجه ثلاثة رسائل عسى ان يكتب الله لي أجر الدال على الخير كفاعله : الرسالة الأولى : تذكروا نعمة التوفيق من الله لكم أن وفقكم لفعل الخير فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله ) رواه الترمذي وقال حديث حسن ، فقوله صلى الله عليه وسلم (تحرس في سبيل الله)تستوجب الإخلاص في النية والعمل لله تبارك وتعالى عند خدمتكم لمجتمعكم ف ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ). الرسالة الثانية : كونوا يداً واحدة في تحقيق استتباب الأمن وحفظ الممتلكات الخاصة والعامة ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ) (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ) ( وَأَطِيعُوا اللَّه وَرَسُوله وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَب رِيحكُمْ ) ومدوا يد العون والمساعدة مع كل الشرفاء والمخلصين من الجهات الرسمية المعنية والشخصيات الاجتماعية والمشايخ والأعيان مع حُسن التنسيق والترتيب بين الجميع فالجميع كأصابع في كف تذود الأشرار والمتربصين والساعين لإقلاق السكينة العامة واعلموا أن ( يد الله مع الجماعة ) رواه الترمذي من حديث ابن عباس رضي الله عنهما. الرسالة الثالثة : حصنوا صفكم من أفراد الانتحال والاستغلال فهناك من سيسعى لتحقيق مآرب أخرى من خلالكم هناك من ينظر إلى المرحلة بأنها فرصة لا تعوض للاستحواذ على الممتلكات الخاصة والعامة وهناك من يجد أنها فرصة لخلط الأوراق وإثارة الفتن وإقلاق السكينة العامة وإشعال فتيل الصراع والنزاع في صفوفكم وهناك من يجدها فرصة لخوض معركة الوجود وفرض الذات وكل هذه الصور لا تمثل أهدافكم السامية وقيمكم النبيلة ، لقد تحملتم المسئولية وعناء السهر في البرد القارس لنفع مجتمعكم وإسعادهم وتخفيف وطئت الخوف والهلع من القادم المجهول من خلال الحفاظ على أمنهم وسكينتهم. ولدي رجاء أن لا تستحدث النقاط عشوائية دون تنسيق مشترك وحسب الحاجة في ذلك حتى نتلافى ظاهرة كثرة النقاط في الشارع الواحد !! وفي الأخير تقبلوا خالص شكري وتقديري لجهودكم سائلا من الله العلي القدير أن يحفظكم من كل سوء وأن يوفقكم لما فيه مصلحة البلاد والعباد وان يجمعكم على ذلك ، اللهم فرجك القريب ... والحمد لله رب العالمين أولا وآخراً ظاهراً وباطناً والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوكم / مهران عبدالواحد صالح المعلم مدينة عتق المحروسة - م شبوه 4/ ربيع الآخر /1436ه
