ما يتم نشره من فيديوهات لبعض عمليات الإعدام الميدانية التي يتم تنفيذها بحق بعض الأسرى الحوثيين وأطلاق بعض العبارات الطائفية أثناء التنفيذ ونشرها في مواقع التواصل الاجتماعية، تأتي في إطار مدروس يستهدف المقاومة وسمعتها .. و سيكون لهذا المخطط أن نجح تأثير سلبي ليس على المقاومة فحسب بل على سمعتها وعلى شعبنا .. ناهيك أيضاً عن ما ستوفره للحوثيين من أدلة تُعزز مايدعونه من أنهم يُقاتلون الدواعش والتكفيرين.. لدى العالم الذي يُعاني من فوبيا مفرطة تجاه هذه المُسميات. مقاومتنا الجنوبية تُقاتل الحوثيين وأنصار صالح، ليس لأنهم روافض أو شيعه أو أي تسمية يتم إطلاقها ضدهم .. بل لأنهم قدموا لأرضنا ونكلوا بأهلنا وقتلوهم وسفكوا دمائهم .. وحاولوا تكرار ما قام به حليفهم وصانعهم علي صالح .. مُتناسين أن الجنوب اليوم ليس جنوب الأمس .. وما أظهرته بعض التسجيلات لايختلف كثيراً عن قيام بعض الجهات برفع تسجيلات مُتعمدة لأعلام ورايات القاعدة في بعض المناطق المُحررة أو في بعض الجبهات ونشرها، وهي التي لاقت رواجاً غير عادي لدى وسائل الإعلام الدولية .. هذا الأمر سيضر بأحلام شعبنا في التحرير والاستقلال .. فإن نجح الحوثيون وصالح الذي يمتلكون دبلوماسية أقوى وأنشط من دبلوماسية الحكومة الشرعية في تعزيز فكرة أن القاعدة والدواعش هم من يُسيطرون على الجنوب لدى المجتمع الدولي ..فهذا الأمر سيُصيب مطالبنا بمقتل.. فلن يكون العالم مُستعداً لتسليم القاعدة والدواعش دولة تمتلك موقع استراتيجي كذلك الذي يمتلكه جنوبنا الحبيب... وبالأضافة إلى مثل تلك المشاهد قد تُستخدم في الخشد والتحريض الشعبي في الشمال ضد الجنوب وشعبه طائفياً بكثافته السكانية الكبيرة مقارنة بالجنوب ... فلماذا نقبل بمثل هذه الأمور ؟؟ لذلك أعتقد أنه يجب علينا جميعاً أن نبرأ من مثل هذه التصرفات .. فلا أعتقد أن هنالك جنوبي وطني شريف يُريد أن يتم الزج بجنوبنا في صراعات طائفية بالوكالة .. فمشروعنا هو مشروع دولة وأرض وشعب يُريد أن ينهض ويتقدم في مصاف الأمم .. وليس مشروع طائفي قزم ..