الذكرى الثانية لاستشهاد المقدم سعد بن حبريش وقيام الهبة الشعبية الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم).., بفضل من الله تعالى كنا يوم الخميس بتاريخ 31 /ديسمبر /2015م في فعالية للذكرى الثانية لاستشهاد المقدم سعد بن حمد بن حبريش العليي وذكرى قيام الهبة الشعبية والتي قامت بتنظيمها قبيلة بلعبيد في منطقة ( صوط بلعبيد ). حيث كان لمكان احيا الفعالية رسائل كبيرة من أهمها بأن حلف قبائل حضرموت موجود في حضرموت من أقصاها لأقصاها وأيضا تأكيد على تلاحم قبائل حضرموت وتماسك الحلف. وقد كان خلال هذه الفعالية كلمة للشيخ علي باهيصمي شيخ مشائخ قبائل بلعبيد أشاد فيها بدور الحلف في خدمة حضرموت وكلمة ترحيبية للمقدم علي بامزعب نائب رئيس فرع حلف قبائل حضرموت الساحل رحب فيها بالمقدم عمرو بن حبريش وكل الحاضرين وكذلك كلمة للمنصب الشيخ عبدالرحمن باعباد تحدث فيها عن مناقب المقدم الشهيد سعد بن حبريش وعن دور قبائل بلعبيد في الحلف وكذلك عن أهمية التكاتف بين المجتمع الحضرمي ونبذ الحزبيات والعصبيات والخلافات جانبا والتنزه عن تخوين بعضنا البعض بل السير في موكب واحد من أجل خدمة حضرموت كذلك تبنى خلال كلمته بصلح عام بين قبائل حضرموت والدعوة لمؤتمر جامع يضم كل أطياف المجتمع الحضرمي . وكان للسلطة المحلية كلمة ألقاها بالنيابة الأستاذ عبدالهادي التميمي أشاد فيها هو الآخر بدور الحلف في خدمة حضرموت. كما أكدت رئاسة حلف قبائل حضرموت خلال هذه الفعالية ممثلة بالمقدم عمرو بن حبريش تمسكها بمبادئ وأهداف الحلف التي أنشئ من أجلها والتي أستشهد بسببها المقدم سعد بن حبريش. فقد بين الحاضرون في هذه الفعالية والذكرى الخالدة مدى تماسك وتلاحم أبناء حضرموت الذين تحملوا مشقة الطريق ووعورتها ليلبوا ندى الحلف لتخليد ذكرى استشهاد مؤسس حلف قبائل حضرموت سعد بن حبريش وتمجيد ذكرى عزيزة أعادة لحضرموت هيبتها وعزتها وهي ذكرى الهبة الشعبية المباركة. وقد كانت هناك كلمة لرئيس حلف قبائل حضرموت خلال هذه الفعالية أكد فيها أن قيام الحف مثل محطة مفصلية في تاريخ حضرموت وغيرت الصورة النمطية التي كانت حضرموت وأبناءها ينعتون بها واعادت لحضرموت هيبتها وعزتها, كما إن قيام الحلف تكفل بفعل تلاحم وتعاضد بين أبناء حضرموت جمعا لكسر حواجز الخوف والرهبة التي زرعها أعداء حضرموت والتي عانى منها أبناء حضرموت فترات طويلة من الزمن تخللها ومورس فيها كل صنوف القتل والسلب والإضطهاد وبفضل الله ثم بفضل الجهود التي بذلها الحلف وكل الخيرين من أبناء حضرموت أصبحنا أحرارا في التعبير عن رفضنا لمعايشة الواقع المرير الذي خيم على ربوع وطننا وأرض أجدادنا وأتيحت لنا كل أساليب الرفض بحسب الواقع ومقتضى الحال. كما تطرق رئيس الحلف عن دور الحلف في حماية الشركات بشكل جيد مع وجود بعض الخلل الذي كان هدفه إلا تشويه صورة الحلف وتوعد كل من قام بالأعمال التي أخلت بالأمن في الشركات بأنهم لن يفلتوا من العقاب عاجل أم آجل , وأكد بأن مثل هذه الأعمال المخلة حصلت حتى في عهد قوات الحماية السابقة وتحصل أيضا في كبريات دول العالم. كما تم تسليم حماية الشركات فيما بعد لقوة مدربة ومنظمة من أبناء الحلف وحضرموت وتحت قيادة المنطقة العسكرية الثانية بقيادة الواء عبدالرحيم عتيق وتدريب من قبل قوات التحالف العربي. كما تخللت كلمة رئيس الحلف بعض الأمور المهمة نسردها في نقاط :- 1. ان حلف قبائل حضرموت سيضل جهد متواصل وماض على درب المسيرة التي رسمها مؤسسه الشهيد المقدم سعد بن حبريش ومن ضحوا بأرواحهم من أجل حضرموت وسيظل متمسك بكل المبادئ والأهداف التي قام من أجلها. وان حلف قبائل حضرموت يتسع للجميع وهو مظلة لكل أبناء حضرموت ويتقبل الجميع في كل ما يخدم حضرموت. 2. ان من قاموا بدور حماية الشركات في فترة ما بعد هروب قوات الحماية السابقة والتي تقدر ب ستة أشهر دون أن يحصلوا على مستحقاتهم فإن حقوقهم تعتبر حق مكفول ومحفوظ سوف تتم متابعة الحصول عليه ان شاء الله عبر الجهات ذات الاختصاص. 3. إن حلف قبائل حضرموت لم يسعى يوما من الأيام لتكوين مليشيات بل سعى لتكوين قوة نظامية خالصة من أبناء حضرموت جميعا دون استثناء للتتكفل بحفظ أمن حضرموت وتحت قيادة كوادر أبناء حضرموت العسكريين وها هي اليوم تتشكل ملامحها يوما بعد يوم وبتدريب وتأهيل من قبل قوات التحالف العربي. 4. دعوة كافة المجتمع الحضرمي بمختلف أطيافهم وتوجهاتهم للوقوف والتلاحم إلى جانب قيادة المنطقة العسكرية الثانية بقيادة الواء عتيق ليتمكن من أداء مهامه الوطنية والأمنية التي هدفها خدمة حضرموت وأهلها. 5. تتحمل السلطة تجاهلها ما يحصل في المكلا والساحل بشكل عام من انتشار للأوبئة كونها تمتلك الإمكانيات لمواجهة ذلك وكذلك يحملها تردي الأوضاع بمختلف مجالاتها. ودعوة السلطة لتحمل مسؤولياتها وكذلك مناشدة رجال الخير والمنظمات الإنسانية للإسهام الفاعل لما من شأنه المساعدة والقضاء على وباء حمى الضنك ومسبباته وغيره من الأمراض المنتشرة في ساحل حضرموت وأبدى الحلف استعداده حسب امكانياته المتاحة. 6. مباركة المقترح الذي قدمه الشيخ عبدالرحمن باعباد والذي ينص على الدعوة لصلح عام بين مختلف قبائل حضرموت. 7. ضرورة إشراك الحلف والسلطة المحلية بمندوبين في أي استلام وتسليم للشركات التي تريد أن تنسحب من تشغيل القطاع النفطي في حضرموت وكذلك ضرورة إعادة هيكلة الشركات المشغلة للقطاعات النفطية وصياغة لوائح منظمة لسير عملها حتى تلبي المصلحة الوطنية بكل مسؤولية ومصداقية وبما يخدم مناطق الإمتياز. 8. الترتيب لمؤتمر موسع يضم جميع أطياف وتوجهات ومكونات المجتمع الحضرمي يتبناه حلف قبائل حضرموت للخروج برؤية موحدة من أجل حضرموت يشترك فيها كل ابناء حضرموت. 9. مناشدة الرئيس هادي وحكومته للإنصات وسرعة تنفيذ مطالب شعب حضرموت ومنظماته المدنية التي اعلنوها في بياناتهم وفي حالة التسويف وعدم التنفيذ سيكون حلف قبائل حضرموت الى جانبهم قولا وفعلا وسوف يم اتخاذ خطوات جماعية بما يخدم حضرموت. هذا وبالله التوفيق ..... صادر عن حلف قبائل حضرموت بتاريخ 1/ 1/ 2016م
