سؤال يفترض ان يجيب عليه سيادة رئيس الجمهورية ونائبه.. فهل يمتلكوا الشجاعة في الوفاء لعدن التي قدمت لهم الكثير والتي هي محسوبة عليهم وهم محسوبين عليها.. او على الاقل يتفضلوا بالمصارحة حول الامر الذي اصبح واضحاً لابناء هذه المدينة وابناء الجنوب بشكل عام. لايوجد سبب مقنع للماطلة في استقرار عدن غير سبب واحد.. نعم لايوجد والطرح هنا قطعي وليس مجرد وجهة نظر بل بناء على مؤشرات واحداث سابقة مرت بهذه المدينة. ان سبب تأخير او استبطاء او المماطلة في تثبيت امن واستقرار عدن والذي دخل شهره السابع منذ تحريرها من العدوان الحوفاشي الغاشم، ليس الا رغبة القوى المتنفذة من احزاب وجماعات فساد تعتقد ان استقرار عدن قبل تحرير صنعاء سوف يؤدي الى تمكين الجنوبيون من حكم مدنهم ومحافظاتهم وسيؤدي بالتأكيد الى القضاء على كل المصالح الحزبية والنفعية لقوى الفساد التي عبثت بالوطن لفترة طويلة جداً.. ولنا فيما حدث في العام 2011 خير شاهد، فعندما انقسمت قوى الفساد في صنعاء وتصارعت على السلطة والنفوذ اتفقت على عدم التفريط في كعكة الجنوب الدسمة، وعملت على نشر الفوضى في عدن وتسليم زنجبار وعزان و حوطة شبوه للقاعدة (عهدة الى حين). نفس السيناريو اليوم يحاك لعدن واخواتها الجنوبيات فوضى في عدن يرافقها انتشار واسع لمليشيات القاعدة وداعش وانصار الشريعة.. وهو مايعني فشل للسلطة المحلية المحسوبة على الحراك وفشل للقيادات الجنوبية الممثلة بسيادة رئيس الجمهورية ونائبة ووزير الداخلية.. المراد ان يستمر هذا السيناريو الى ان تستعاد صنعاء من مليشيات الحوثي وعفاش الى مليشيات علي محسن الاحمر واخوانه غير الاشقاء، ومن ثم العودة الى عدن مجدداً بداعي المساهمة في تثبيت امن عدن ومحاربة القاعدة وداعش..!! نتمنى ان يمتلك رئيس الجمهورية ونائبه ووزير الداخلية الجنوبيون "الاقحاح" شجاعة اتخاذ القرارات العاجلة تجاه امن واستقرار عدن.. عدن فقط ذات ال 750 كم، والبقية سيتكفل بها ابنائها اذا ماوجدوا 5% من التجهيزات التي قدمت لهاشم الاحمر..!!