اثبت لنا الاحداث السياسية والميدانية على الساحة في عدنوصنعاء مدى الحنكة السياسية التي يتفوق بها السياسي الشمالي عن نظيرة الجنوبي في امورا حساسة لعل اهمها تكمن في قدرة السياسي الشمالي في تنفيس الاحتقان السياسي والامني الذي كان قائم في صنعاء وكان على وشك الانفجار ومن ثم نقل موقع الصراع من صنعاء الشمال الى عدن الجنوب . وليس هذا فحسب بل وجعل هذا الصراع يدار برموز وأدوات جنوبية وهذا هو حاصل اليوم .. وما جرى في الخميس الفبرايري الدموي الماضي هو صراع ادير بأدوات جنوبية .. اي قيادات اصلاحية جنوبية وقيادات الحراك. كما ان معركة الانفصال والوحدة يديرها جنوبيان هما الرئيس البيض المطالب بالانفصال والرئيس هادي الذي يبدوا مدافعا عن الوحدة .. وهذا برهان على ذكاء السياسي الشمالي الذي استطاع ان ينئا بنفسه امام العالم عن اي صفة احتلال من خلال صبغة الجنوبية للرئيس هادي التي تشرعن بقاء الوحدة في نظرهم .. اما مواقف وتصرفات السياسي الجنوبي فقد اثبتت الاحداث انها فقط مجرد رد فعل سياسي ازاء الاحداث التي تشهدها الساحة فلم نرى سياسي جنوبي تقدم بشي بل كل مواقفهم للأسف مبنية فقط على ردة الافعال ازاء حدثا ما .. فهل يدرك سياسيينا هذا البون الشاسع بالمقارنة مع سياسيي الشمال ؟؟ الحامد عوض الحامد الثلاثاء 26 فبراير 2013