عن سياسة تبادل الأدوار والمنافع بين ساسة اليمن الكبار رئيس ومشائخ ورجال دين وضباط وساسة ‘‘لصوص الثروة والحياة‘‘ كتب الزميل الصحفي والمحلل السياسي "منصور صالح" موضوعا على حائطه الخاص وسمه ب "نزر يسير من لؤم ساسة الشمال" تحدث فيه عن الشراكة الحقيقية بين المتقاتلين ظاهريا في صنعاء المتحابين حقيقة واقعا ماليا وتجاريا وصهارة وتبادل منافع وحمايتها ضد أي أخطار من قبل أي قوة قادمة من خارج المركز المقدس للحكم في صنعاء ومحيطها القبلي المذهبي المعروف . موقع "شبوه برس" يعيد نشر ما كتبه الزميل منصور صالح مشخصا للواقع الفعلي والمعاش في صنعاء: اليوم (يوم أمس) زار المخلوع صالح المركز التجاري سماء مول اكبر مشروع استثماري في اليمن ، والذي افتتح مؤخرا في صنعاء العاصمة التي يقول الحوثي وصالح أنها محاصرة . المفاجأة الكبرى أن المول الضخم نفذ من قبل "بنك سبأ الإسلامي" ، أحد أبرز الأذرع الاستثمارية المملوكة للقيادي الإصلاحي حميد الأحمر الذي يظهره الإعلام كخصم لدود لصالح. تقول مصادر على اطلاع وثيق ان بنك سبأ الإسلامي التابع لحميد هو من قام بتمويل هذا المشروع ،باسم صالح الرياشي (شريك حميد وواجهته في المشاريع التي لا يريد إعلانها). والمفاجأة الأبرز هي إن زيارة علي عبدالله صالح للمول تشير إلى ترجيح ان يكون شريكا فيه على غرار شراكته مع حميد في شركة سبأفون للهاتف الجوال بنسبة 10 في المائة ، المسجلة باسم باسم خاله "علي مقصع" ، وسبأفون هي الشركة الوحيدة التي تتعامل معها الحكومة اليمنية بصفتها الشركة الموثوق بها وحصرت عليها أرقام مسئوليها في الداخل. من هنا يتبين حجم الاستخفاف الذي يظهره ساسة الشمال وتجارها بأرواح وعقول المجتمع من خلال التظاهر بالصراع والاختلاف فيما بينهم بحثا عن المال والدعم والتأييد من الإقليم ومن المجتمع المحلي في حين يتشاركون في الواقع ويسندون بعضهم ويحافظون على مصالحهم كل من مكان تواجده.