تتواصل بالعاصمة عدن الاحتجاجات المطالبة بإسقاط حكومة أحمد عبيد بن دغر، التي تنظمها اللجنة العليا للتصعيد الشعبي. وانطلقت عصر أمس مسيرة جماهيرية حاشدة من ساحة الشهيد الجنيدي (البنوك سابقاً) بمدينة كريتر شارك فيها العشرات وجابت عددا من شوارع مديرية صيرة. وردد المتظاهرون هتافات حملت الحكومة مسؤولية التدهور المريع في عدن والمناطق المحررة مطالبين بإسقاط الحكومة. كما أطلق المحتشدون دعوات للتحالف العربي ومجلس الأمن والعالم تؤكد على قدرة شعب الجنوب على إدارة شؤونه بنفسه. وقال رئيس اللجنة العليا للتصعيد الشعبي الجنوبي د. يحيى شائف الشعيبي في كلمته: "أيها الأبطال ما هي إلا أيام قلائل، وتشهد هذه الساحة أحداثا عظيمة قد تغير كثيرا من المعالم المرسومة على الساحة، إخوانكم اليوم يتهيؤون من كل حدب وصوب لكي يتلحقوا بهذه الساحة على طول شارعها الرئيسي في مليونية متميزة ونوعية سيكتب عنها التاريخ بحروف من ذهب". وأضاف: "أيها الأخوة وأنتم تخوضون معركة مختلفة، معركة الدفاع عن الهوية ومعركة الدفاع عن الوجود أمام المخطط المنظم المقصود الذي يستهدف إبادة الإنسان من خلال الحرب الاقتصادية وانهيار العملة في ظل غفلة من الناس وعدم وعي بالمخاطر أمام الموت الناعم أو الموت البطيء، نحن أمام عدو أخطر من كل الأعداء، أخطر من المعارك المسلحة، على شعب الجنوب أن ينتبه، هناك مؤامرة كبيرة وخطيرة". ووجه الشعبي رسالة إلى دول التحالف العربي ومجلس الأمن بقوله: "بأننا اليوم نخوض اليوم معركة بالوكالة، معركة دفاع عن الجنوب ودفاع عن الأمة العربية وعن السلام العالمي، المعركة الأولى للدفاع عن الجنوب، وهي معركتنا الحقيقية ضد منظومة الاحتلال العميق، منظمة الفساد والإرهاب الموجودة في المعاشيق التي تتآمر يوما بعد يوم على هذا الشعب، والمعركة الأخرى هي معركة تخطط لها عصابة وحكومة الفساد والإرهاب بالتواصل عبر الاستخبارات اليمنية مع صنعاء بهدف رصد وتسهيل المخططات الخفية لتمكين المشروع الفارسي الإيراني من الهيمنة على دول التحالف وعلى الجنوب وعلى دول المنطقة بشكل عام، والمعركة الثالثة التي نخوضها هي معركة الإرهاب الدولي في واحدة من أخطر أماكن على وجه الأرض، وهي نيابة عن دول مجلس الأمن". ودعا المجلس الانتقالي إلى "القيام بواجبه الوطني تجاه شعبه في الجنوب وإزاء واحدة من أخطر الجرائم المرتكبة في القرن 21"، مطالباً الرئيس عيدروس الزبيدي بأن ينهض بمستوى هذه المسؤولية "كما عهدناه جسورا وقويا وجبارا".
