دعوة بن دغر لاستقبال الهاربين من بطش وانتهاكات الحوثيين في صنعاء ومناطق سيطرة الجماعة وتوجيهه بعدم المساس بهم او اهانتهم هي في حقيقتها مجرد دعاية لكسب المؤتمريين الهاربين . بن دغر بعد ان يذيع بيانه ويوزعه على الصحفيين وينشره بمواقع التواصل سيخلد للنوم فلن يستقبل احد ولن يقدم يد العون لاحد فهذا الرجل كثير الوعود قليل العمل كما ان توجيهه لن يصل للجنود في النقاط الذين لا يعترفون ببن دغر . لا احد يعترض الاخوة الشماليين الذين يمرون او يلجؤون الى الجنوب وهذه حقيقة فالأمن الجنوبي لا يهين احد وحتى الان لا تطبيق لأي اجراءات لمنع تنقل غير الجنوبيين وكل مافي الأمر الأمن يقوم بدوره في ضل ظروف امنيه بالغة التعقيد ومخاطرة لا تخفى على احد . هناك اخلاقيات جنوبية هي منطلق العمل والتعامل وليس توجيه بن دغر الذي يحاول ان يصور نفسه الآمر الناهي وصاحب القوة والنفوذ في الجنوب والجميع يعرف ان اقصى امنياته السماح له باقمة مهرجان مصغر يؤدي فيه مسرحيته المعتاده . لا احد سيمنع او يعيد الهاربين من جحيم الحوثي سياسيين وعسكريين وصحفيين ونشطاء ومن كل الشرائح والمهم التأكد من موقفهم الرافض للحوثيين دون اشتراط موقف التأييد او الاعتراف بالمجلس الانتقالي او ما تسمى الشرعية . سيكون على الأمن ان يقوم بجهوده واخذ كافة التدابير لضمان عدم استهدافهم للأمن واشعارهم بخطورة الامر في جنوب مثقل بالجراح وخسر خيرة ابنائه في حرب كان لهم فيها موقف عدائي لذا يتوجب عدم ممارستهم لأي انشطة تستهدف الجنوب وقضيته ومنظومته السياسية كون ذلك سيجعل منهم خنجر في ظهر الجنوبيين ولا يمكن السماح بهذا كما انه يمثل استفزاز للجنوبيين وتترتب عليه مخاطر تمسهم شخصياً وتمس الأمن والسكينة العامة . الجنوبيين سيتعاملوا كما كانوا دائماً باخلاقهم العالية التي لا يمكن لاحد استغلالها فكما للقادمين الى الجنوب حقوق تفرضها القيم والاخلاقيات فعليهم ايضاً واجبات والتزامات . نبيل عبدالله