بندقية زاكي كرام هي إحدى الأسلحة الشخصية التي كان يتسلح بها جيش الإمام في الشمال وتم تقديم جزء منها دعما من الشمال لمقاتلي حرب التحرير الأوائل الذين استخدموها في الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني . والبندقية هي نوع من أنواع الميزر ( الماوزر) الألماني وقد سميت يمنيا باسم زاكي كرام نسبة الى المقاول الذي ورّدها للمملكة المتوكلية بناء على مقاولة بينه وبين الإمام عام 1930 م وهو تاجر السلاح الدكتور زكي حشمت كرام ولد عام 1886 م في سوريا من عائلة فارسية الأصل . وكان ثمن كل بندقية مع ألف طلقة في المقاولة مئة وخمسة عشر ريالا من الفضة المتداول في اليمن . وورد في مذكرات لقمان التى نشرها أ. د أحمد علي الهمداني أن لقمان هو الذي اتصل بزكي كرام ورتب موضوع شراء الاسلحة أثناء الحرب اليمنية السعودية 1934ه وذلك بناء على رسالة من العلامة الحًضرمي محمد بن عقيل والعلامة الحجري . ومن الأسماء الشعبية لبندقية الماوزر في بلادنا : العيلمان وبلجيك والجرمل .... وقد كان الميزر هو السلاح المفضل عند القبائل والبدو وربما مايزال حتى الآن وتغنى به الشعراء الشعبيون كثيرا ومن أشعارهم في بندقية الميزر : - حداد بن حسن : عيني على ميزر مخرج صنعته ملبوب زين الحديدة والمشط ما يمتسك خصره ياليتنا با تلبسه بلقيه عمامة لاس ياخير سلبة شلت الشهرة ولا تستاهل إلا السلاطين - محفوظ باحشوان : ميزر أبو مقصين حن تعجب قروحه مثل ضرب المثاني أحلى سلب شاجع لدن بلجيك ما با يسبق الطلقة بتدخين - صالح المفلحي : بلجيك ما تصلح إلا على كتف السعيدي كيف ذلّوك ياعز السلوبة ؟ وين لي يحسنون الضرب ع المحلاة - العكبري : عجبة عجب في عمر باحسين هذي السنة عامد كما الخاط يعبر في عين البرة ( الإبرة ) عينه على ميزر بو خمس بو سلسلة - بن لشرف : مطلوب سلب ميزر جديد صنعة الجرمل من الصنع الجديد - المشجري : يا راعي الميزر البلجيك بوستة ليتك تصونه وتتحفظ على مجراه ون ما سمعت النصيحة ذي ولا صنته من دون شك با يلومونك عباد الله - الشريف الهبيلي : وش خمجك يا عسل صافي وش اللي اغثاك وش زعلك يا مصفى يا سلب زاكي معي فلنطة جديدة عنقها يسواك لا حد يبأ عذر له لا عاد يحداكي
