نفى أستاذ التاريخ في جامعة عدن البروفسور "محمود السالمي" ما يشاع حول تبادل الضالع والبيضاء بين الإمام وبريطانيا غير صحيح مطلقا، أمارة الضالع من الكيانات الجنوبية التي تحالفت ضد الدولة القاسمية في القرن السابع عشر، والتي دخلت فيما بعد في علاقات صداقة مع بريطانيا وقعها أميرها علي مقبل في 2/10/ 1880م، كما وقعت اتفاقية الحماية البريطانية في 20 /4/ 1904م. وقال البروفسور في منشور أطلع عليه موقع "شبوه برس" وجاء فيه : وبعد هزيمة الاتراك في الحرب العالمية الأولى وانسحابهم من اليمن دخل الأمام يحيى الذي ورث الحكم العثماني في الشمال في نزاع مع السلطة البريطانية في الجنوب، واعلن عدم اعترافه باتفاقية الحدود بينهم وبين الاتراك، التي وقعت قبيل الحرب المذكورة بقليل، وفي سنة 1920 احتل الإمام الضالع وفي 1922 احتل البيضاء وفي 1924 احتل مكيراس، وبعد ضغط دبلوماسي وعسكري بريطاني أضطر الانسحاب من كل مناطق الجنوبية المرتبطة بعلاقة حماية مع بريطانيا، باستثناء البيضاء التي لم يوقع سلطانها على معاهدة الحماية، بسبب الخلاف بينه وبين الحاكم البريطاني في عدن على مقدار الراتب الشهري . (من يود المزيد من الملمومات سيجدها في كتاب الحاكم البريطاني الذي وقع بنفسه على الاتفاقية مع الإمام في سنة 1934م.