ويكون السفه في: 1- الأمور الدّنيويّة، ومن ذلك قول اللّه تعالى: وَلا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ {النساء:5}
وقد عرّف الفقهاء هذا النّوع من السّفه فقالوا: هو عبارة عن التّصرّف في المال بخلاف مقتضى الشّرع والعقل بالتّبذير فيه والإسراف- مع قيام خفّة العقل- فالسّفيه إذن: هو من ينفق ماله فيما لا ينبغي من وجوه التّبذير، ولا يمكنه إصلاحه بالتّمييز والتّصرّف فيه بالتّدبير. أخطار السفهاء المخزنين للقات على تقدم المجتمع ويظهر ذلك في ما يلي 1:عدد الأبار التي تزرع القات 2:كميات المياه التي تصرف في زراعة القات بومياً 3:كمية الديزل والبترول في زراعة القات يومياً 4:كمية الديزل والبترول في نقل القات الى المحافظات وشراءه يومياً 5: مساحة الارض التي يزرع فيها القات فإذا أضيفت هذه المخاسير المدمرة للإقتصاد ،وما تنفقه كل المحافظات اليمنية يومياً للشراء القات ، لأيقنت أيها العاقل جسامة الكارثة المفقرة والممرضة والمدمرة لإقتصاد المجتمع . ونتسائل فما هو الوصف الذي يستحقه ونطلقه على هؤلاء المخزنين ؟ الجواب عندي ولكم حرية الآختيار ، أن هؤلاء سفهاء طائشين مخربين ومدمرين للآقتصاد ، يحتاج من العقلاء الأخذ على أيديهم هؤلاء السفهاء المخزنين للقات بدءاً من زراعته وتسويقه وانتهاءً بشراءه