أعلن مصدر عسكري يمني، ليلة الخميس، مقتل اثنين من "القيادات البارزة" في تنظيم القاعدة، في حين ألقي القبض على ثالث في عملية عسكرية للجيش اليمني في محافظة مأرب شرق العاصمة صنعاء. ولم يكشف المصدر عن هوية القتيلين، لكنه أشار إلى ان أحدهما يدعى "الصنعاني" والثاني الناشري". وأضاف أن قوات الجيش ضبطت في حوزتهما "أحزمة ناسفة ومتفجرات كانت معدة لتنفيذ هجمات إرهابية ضد أهداف حيوية، بالإضافة إلى أجهزة كمبيوتر ووثائق تتضمن مخططات كانوا يعدون لتنفيذها". ويأتي مقتل هذين القياديين في وقت أعلن الجيش اليمني عن مقتل 7 من عناصر تنظيم القاعدة، بالإضافة إلى مصرع عقيد في الجيش وإصابة 7 جنود في عملية عسكرية في منطقتي غيل باوزير والشحر في محافظة حضرموت شرق البلاد. وقال مصدر عسكري مسؤول في محافظة حضرموت في تصريح صحفي "إن وحدات عسكرية وأمنية مشتركة قد نفذت حملة عسكرية ناجحة في مداهمة أوكار الجماعات الإرهابية المسلحة من تنظيم القاعدة في مديريتي غيل باوزير والشحر". وتوقفت الامتحانات المدرسية في البلدتين بسبب عملية الجيش وخوف الأهالي من القتال. ووصف المصدر العسكري العملية ب"الناجحة"، حيث تم تدمير مخازن الأسلحة والاستيلاء على عدد من الأطقم والمتفجرات والموتورات التي تستخدم في عمليات الاغتيالات. وأكد المصدر أن "وحدات الجيش والأمن تواصل ملاحقة من تبقى من الإرهابيين وتمشيط المزارع والمناطق التي هربوا إليها بعد أن تم إشعار المواطنين بعدم الاقتراب أو التواجد في الأماكن التي لجأ إليها الإرهابيون". وذكر مصدر عسكري في محافظة حضرموت ل"سكاي نيوز عربية" أن ضابطين يمنيين على الأقل قتلا وأصيب 7 من القوات المشاركة في هذه العملية. وأفاد شهود عيان بسماع دوي انفجارات كبيرة جراء القصف الذي يقوم به الجيش على المنطقة التي تتواجد فيها مزارع يتحصن فيها عناصر تنظيم القاعدة. وتأتي العملية العسكرية بعد هجوم انتحاري فاشل نفذته القاعدة، استهدف محطة الغاز الطبيعي المسال في شبوة قبل يومين. وكانت وزارة الداخلية ومصادر في المخابرات اليمنية حذرت من سقوط المنطقة في يد القاعدة وإعلانها إمارة إسلامية. وتجمعت عناصر القاعدة في مناطق في حضرموت بعد إخراجهم العام الماضي من مناطق كانوا يسيطرون عليها في أبينوشبوة.
