أوكرانيا مجرد حرب واحدة اندلعت بينها وبين روسيا، اليوم تصيغ قانون تلغي فيه التاريخ المشترك أبان حقبة الاتحاد السوفيتي، من ذلك الانتصار على النازية الألمانية والذي يوافق 9 مايو في الحرب العالمية الثانية. الأشقاء اليمنيون يشنون علينا الحروب منذ عام 76 - 78- 79 - 94 - 2015م - والفتوى التكفير لشعب الجنوب بأكمله، والتي لم تشهد المنطقة العربية مثلها قط في التاريخ الحديث.
ومازالت الحرب مفتوحة إلى يومنا هذا، عسكرية، وفي الخدمات عبر عملائهم ومواطنيهم الذين تم زراعتهم في مرافق الدولة في الأراضي الجنوبية لتنفيذ اجنداتهم، وحرب الاقتصاد، ومع ذلك يريدون من شعب الجنوب أن يستقبلهم بالاحضان، وينثر الورود على رؤوسهم، ثم يذهب معهم لإجراء التجارب على الوحدة في الانتقال من الاندماجية إلى الاتحادية، وكأن الشعب الجنوبي حقل من الفئران تجرى عليه تجارب وحدتهم التي ماتت وشبعت موت.
مع الفارق عدم وجود تاريخ مشترك بين الجنوب العربي واليمن الشقيق، حتى نستطيع أن نتغنى فيه كما يتغنى فيه الأوكرانيون والروس، وما يوجد لدينا هي ثرثرة من المغالطات التاريخية لا غير.