بعد إنطلاق عاصفة الحزم التحق بالشرعية ثلاث فئات أساسية و فاعلة: _ فئة تبحث عن المال السهل في ظروف الحروب و هم المرتزقة و بعضهم اثروا. _فئة تبحث عن وظيفة لا يستحقونها بأي شكل و هم المتسلقون و كان لهم ما أرادوا. _ فئة تريد منع هزيمة الحوثيين و هم الخونة و قد عملوا كل ما في وسعهم لمنع هزيمته في اليمن، إلا في الجنوب فقد تجرع الحوثي مرارة الإذلال التي لن ينساها الحوثة و حلفاءه. _هناك دون شك فئة من المخلصين و الصادقين لكنهم عجزوا عن مواجهة تغول الفئات الأخرى و فسادها و اكتفوا بالصمت.
يومها قلنا في بداية الحرب أن هؤلاء جميعا ليسوا أهلا للنصر و لا يريدون الذهاب بالمعركة مع الحوثي و عفاش إلى نهايتها اي هزيمة ماحقة للإنقلابيين، بل كانوا يريدون إبقاء الأمور تراوح مكانها.
فها نحن اليوم في 2023م و الحوثي لا زال في صنعاء و لا زال بقايا هؤلاء من الشرعية في فنادق عواصم العالم يديرون مصالحهم و مكتسبات حربهم الفاشلة أما معركتهم الجديدة فهي هذه المرة اصبحت بالتحالف مع الحوثة من اجل الغزو الثالث للجنوب.
من يدفع ثمن عبث الشرعية العسكري لمدة ثمان سنوات من حرب وهمية وجيش وهمي سقط فيها ألآف الشهداء من العسكريين و المدنيين ضحايا للحرب ومن يعوض من تم إفقارهم و سقوطهم في فئة الفقراء فهم بالملايين، و يدفعون ثمن الفساد المستمر لتلك الفئات الهاربة حتى اليوم.