بداية نتقدم بأحر التعازي إلى أهلنا وأشقاءنا في المغرب وليبيا ، على هذا الحدث الجلل الذي خلف عشرات الالاف من القتلى والجرحى . العرب بين فاجعتين زلزال في المغرب ، وفيضانات في ليبيا ، دموع مراكش تختلط بصرخات درنة ، تداعت دول العالم لنجدة الأشقاء ، لعلها تجد بين ركام الجبال ووسط السيول وأمواج البحار من لا زال على قيد الحياة .
هذه القنوات التي تذرف اليوم دموع التماسيح من خلال مراسليها ، اليست نفسها قنوات الخراب ، التي بثت سمومها لإسقاط الأنظمة العربية في : تونس ومصر وليبيا وسوريا ، واليمن ، وكما يقول المثل : ( في كل عرس قرص مع السلف والخلف ) .
وإذا سلم الله مصر من خلال وعي شعبها وجيشها بمخطط الدمار ، الذي ينتظرها وينتظر بقية أقطار العرب ، لكن لا زالت ليبيا واليمن وسوريا ، تعاني حتى اليوم من الخراب والدمار وحكم الميليشيات المسلحة ، في حين لا زالت تونس تحاول النهوض من العشرية السوداء التي خلفها حكم الإخوان الإرهابي بفضل رئيسها الذي وعى حجم التآمر على بلاده .
نعم هي نفسها قنوات الخراب والدمار العربي ، التى نادى إفتاء الإرهاب من خلالها بقتل الحكام العرب وإهدار دمهم ، لتحكم ميليشيات مسلحة ، تتحكم بثروات بلدان مثل ليبيا التي هيأ الله لها ثروة النفط والغاز لتكون في مصاف الدول الخليجية ، لو وجدت القادة الذين يفكرون في إسعاد شعوبهم كما تفعل دول الخليج العربي .
وختاما نقول : حسبي الله ونعم الوكيل ، اللهم ألطف بإخواننا في المغرب وليبيا ، وكل بلاد العرب والمسلمين اللهم آمين .