لا أدل على المظاهرات العالمية التي خرجت في أمريكا و معظم الدول الأوروبية ، بل وصلت قلب الكونجرس الأمريكي نفسه ، وأكتظت شوارع وساحات لندن وكأن بريطانيا خرجت عن بكرة أبيها تأييدا لأهالي غزة ، وداعية لوقف الهستيريا الإسرائيلية المجنونة . كل هذه المشاهد لم تحرك ذرة في هذه الدول ، بل منعتها وطاردتها ، والقت القبض على المئات فقط لتعاطفهم مع الحق الفلسطيني .
في حين كانت مظاهرات 2011 الإخوانية الإرهابية في بعض العواصم العربية ، فيما سمي بربيع الخراب العربي موضع إهتمام أمريكا والدول الغربية ، بل ومناقشتها في الأممالمتحدة وإصدار القرارات الدولية بشأنها ، وصولاً للتدخل العسكري في شؤون بعض الدول العربية وتغيير أنظمة الحكم فيها ، وأنتشرت الميليشيات المسلحة وعم الخراب والدمار الذي تعيشه بعض أقطارنا حتى اليوم .
الشعوب أصبحت واعية ، وأنكشف غطاء أمريكا والدول الغربية ، التي سعت في 2011 إلى محاولة دمار الأمة ، ولعل ما يجري اليوم في غزة محاولة أخرى لتقويض الأمن والإستقرار وإشعال حرب عالمية جديدة مسرحها الشرق الأوسط ، بعد فشل ربيعهم في 2011 .
وختاماً: ما أشبه اليوم بالبارحة ، والله المستعان .