في خطوة قد تهدد اتفاق السلام الهش في اليمن، تدرس الولاياتالمتحدة وحلفاؤها تشديد الخناق على مصادر تمويل الحوثيين، رداً على هجماتهم البحرية المستمرة في البحر الأحمر. وتشير التقارير إلى أن واشنطن أبلغت السعودية بأن عناصر أساسية في خطة السلام التي تقودها الأممالمتحدة لن تُنفذ ما لم يوقف الحوثيون هجماتهم. وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التوتر في المنطقة، حيث لم تنجح الغارات الجوية الأمريكية والبريطانية في ردع الحوثيين عن استهداف السفن التجارية والعسكرية. ويخشى المراقبون من أن يؤدي انهيار اتفاق السلام إلى تجدد القتال البري بين الفصائل اليمنية، مما قد يجذب السعودية ودول الخليج الأخرى إلى الصراع.
وفي الوقت نفسه، يتخذ البنك المركزي اليمني في عدن، بدعم من الولاياتالمتحدة وحلفائها، إجراءات صارمة ضد البنوك في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، بهدف تجفيف مصادر تمويلهم. وقد أثارت هذه الإجراءات غضب الحوثيين الذين هددوا بالرد.
وتثير هذه التطورات مخاوف بشأن مستقبل اليمن، حيث يواجه ملايين اليمنيين بالفعل أزمة إنسانية حادة. ويحذر الخبراء من أن انهيار اتفاق السلام قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في البلاد.