بين رحاب شبوة العريقة وفي قلب عسيلان المفعم بعبق الأصالة أقف مع الرفاق مع شيوخ قبيلة بلحارث ومنهم "آل الشفلوت" وكأننا في حضرة تاريخ ممتد وحاضر يزهو بالفخر أربعة أيام قضيناها في ديارهم، فيها الكرم والجود اسلوب حياة تُعاش، والتواضع تاج يزين كل رأس، رأيت شبابهم وصغارهم يعملون كتفاً بكتف وكأنهم جند في معسكر يخدم الضيف لا يعترفون إلا بالسمو والرفعة. رفيقنا وصديقنا محمد الشفلوت يحق لك أن تفخر وتفاخر بأهلك وعزوتك من أبناء هذه القبيلة، فما أجمل وحدتكم وتكاتفكم معاً وتواضعكم ونبل شيوخكم وهمة شبابكم، وغرس القيم الحميدة في اطفالكم الذين جسدوها في تعاملهم، حقيقة أعود محملاً بمشاعر يعجز اللسان عن وصفها وذلك الامتنان الذي لن يبرح قلبي.
أهل شبوة جميعاً بكافة قبائلهم وفئاتهم لن توفيكم الكلمات حقكم، فأنتم مصدر الإلهام والعطاء، وصنيعكم يزهو به الفؤاد قبل الألسن، انتم النبراس الذي يضيء الأصالة ويبعث البهجة، وعطاؤكم وكرمكم لا يُقدَّر بثمن، حفظكم الله وبارك في جهودكم التي لا تُضاهى. دمتم بود ونسال الله أن يجمعنا وإياكم على الخير والاخاء والسلام