بدأت المقاومة الشعبية بمحافظة تعز،وسط اليمن، بقيادة الشيخ القبلي البارز حمود المخلافي، الخميس، بترتيب صفوفها، وإعلان النفير العام في صفوف مقاتليها إلى جانب اللواء 35 مدرع الموالي للشرعية، والوقوف أمام الميليشيات الحوثية وقوات صالح. وأكدت مصادر من المستشفى الجمهوري بمدينة تعز وصول عدد من جثث مقاتلي الحوثي الذين سقطوا اليوم، وسط تعتيم إعلامي شديد من قبل الحوثيين.
ويخشى الحوثيون الإفصاح عن عدد قتلاهم كي لا تنهار الروح المعنوية لما تبقى من مقاتليهم.
وفي أول ظهور إعلامي له منذ بداية عاصفة الحزم، توعّد قائد المقاومة الشعبية في تعز الشيخ حمود المخلافي مليشيات الحوثي والقوات الموالية لصالح بمواجهة عنيفة. وشدد على أن رجال تعز ونساءها هم يد واحدة ضد الغزاة الذين سينكسرون، حسب وصفه.
وأكد مصدر مقرب من الشيخ المخلافي قوله لمئات من المسلحين القبليين، الذين توافدوا الى أمام منزله، «حاولنا تجنيب تعز الصراع، رجال ونساء تعز بالمرصاد لمن يعتدي عليها نحن لم نذهب الى مران ولا الى صعدة، تعز عصية على كل معتدي».
وزف المخلافي بشرى بأن رجال تعز جميعا يد واحدة وسيخرجون للدفاع عن بيوتهم وأعراضهم ضد المعتدي الذي يعبث بأمن تعز داعياً كل أحرار تعز بالمشاركة الفاعلة في الدفاع عن مدينتهم ضد المعتدين. وقُتِلَ "ماجد الجنيد" قائد جماعة أنصار الله الحوثي، في تعز ، خلال القصف الجوي لطائرات عملية "عاصفة الحزم" حسب ما أكده موقع "عين اليمن" الإخباري، وقال شهود عيان إنهم رأوا جثة "الجنيد" داخل المستشفى العسكري. اصيب ثلاثة مقاومين بجروح مختلفة احدهم في حالة خطرة نتيجة استهدافهم بقنبلة يدوية في جولة المرور وسط مدينة تعز. وبحسب شهود عيان فإن مسلحين حوثيين يتمركزون في منزل الخليدي القريب من جولة المرور في مديرية المظفر والتي تؤدي الى بير باشا ووسط المدينة القوا قنبلة يدوية على رجال المقاومة الشعبية اثناء منعهم تقدم تعزيزات الحوثيين باتجاه اللواء ” 35″ المؤيد للشرعية الدستورية عند الساعة التاسعة من هذه الليلة. وبحسب شهود العيان فإن القنبلة اسفرت عن اصابة 3 مقاومين احدهم في حالة خطرة نقلوا على اثرها الى احدى مستشفيات المدينة. وتقول المصادر أن قناصة الحوثيين يتمركزون في المباني المحيطة بالمطار القديم الذي يقع فيه مؤخرة اللواء “35” ويقومون بقنص كل جندي يحاول الخروج من المعسكر وتدور معارك عنيفة بين قوات اللواء وميليشيات الحوثي المعززة بقوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة التابعة للرئيس السابق صالح منذ الساعة التاسعة صباحا وحتى كتابة الخبر.
وتشير المصادر إلى سقوط قتيل واكثر من 13 جريحا من قوات اللواء “35” والمقاومة الشعبية المساندة له فيما تقول المصادر ان الحوثيين وقوات الحرس الجمهوري والامن الخاص تتكبد خسائر بشرية كبيرة وتقوم باقتحام المنازل القريبة ومن اماكن تواجد رجال المقاومة الشعبية بالقوة وتتمركز فيها وتقوم بأعمال القنص لكل من يمر في الشوارع وتلك الاحياء.
وقالت مصادر أخرى ، إن خلافات حادة نشبت بين قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام في تعز، بعد اقتحام أنصار الحوثي وصالح للمدينة واستخدامهم لمقرات الحزب كثكنات عسكرية.
وأشارت المصادر، إلى أن قيادات حزب المؤتمر انقسمت بين مؤيد لاقتحام المدينة واستخدام المنازل ومقرات الحزب كثكنات عسكرية، ومعارض لهذه الممارسات.
من جهتها، دعت المقاومة الشعبية في تعز أبناء المحافظة إلى النفير العام لتطهير المدينة من الحوثيين وعصابات صالح المسلحة.
وحذرت المقاومة من تسلل الحوثيين إلى منازل المواطنين وتحويلها إلى أماكن لقتل وقنص أبناء تعز والمارة في الشوارع. وكانت مليشيات الحوثي وصالح قد أطلقت قذائف بالمدفعية والدبابات بشكل عشوائي على الأحياء السكنية جوار مستشفى الأمومة والطفولة وسط مدينة تعز.
وخرج أبناء تعز بمسيرة حاشدة وسط شارع جمال عصر اليوم تأييداً للمقاومة الشعبية واللواء 35مدرع الذي وقف في وجه مليشيات الحوثي وصالح.
وأكدت مصادر محلية أن المئات من المسلحين القبليين، توافدوا اليوم إلى مدينة تعز من مختلف المديريات في تعز، كي تقف أمام سيطرة الحوثيين على المحافظة.
وتشهد مدينة تعز معارك مسلحة بين قوات اللواء 35 مدرع الموالي للرئيس هادي من جهة، والميليشيات الحوثية المسنودة بقوات عسكرية من اللواء 22 حرس جمهوري، وقوات الأمن الخاصة المتمردين على الشرعية من جهة أخرى، حيث بدأت معظم الأسر بالنزوح من تلك المناطق في ظل تمدد الاشتباكات.
وكان عشرات المسلحين الحوثيين وقوات الأمن الخاصة الموالية للجماعة، قد تمركزوا امس الخميس في عدد من الجبال المحيطة بمدينة تعز، بينما وصلت لهم تعزيزات مسلحة وصلت إليهم تعزيزات قادمة من مدينة المخا الساحلية غرب تعز.