كشفت مصادر مؤتمرية رفيعة، عن قيام الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، بصرف أموال حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يصر على رئاسته، رغم كل الضغوط الداخلية والخارجية عليه للتخلي عنه بصورة مخيفة،وفي وقت ازدادت فيه حدة الخلافات بينه وبين الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي، على خلفية استمرار المخلوع في عرقلة العملية الانتقالية واعاقته للحوار الوطني واستغلال رئاسته لحزب المؤتمر. وأكدت المصادر أن صالح قام في الأونة الأخيرة بصرف مبالغ مالية كبيرة وبصورة مخيفة، لكل من يثق بولائه له، من ميزانية المؤتمر الشعبي العام ،و تمكنه من توريط الرئيس هادي، نائبه الاول في رئاسة المؤتمر وامينه العام، من التوقيع على أوامر الصرف باعتباره الشخص الثاني المطلوب توقيعه على اي اوامر او شيكات صرف مبالغ مالية من ميزانية الحزب الحاكم سابقا في اليمن، والذي يعيش حالة من التفكك والانهيار غير مسبوقين، بسبب تزايد القيادات والقواعد الرافضة لاستمرار الرئيس المخلوع في رئاسته وتوظيفه لدوره الوطني لصالح مساعيه ومأربه الشخصية ونواياه الانتقامية من ابناء الشعب اليمني.حسب تأكيد المصادر وأوضحت المصادر المؤتمرية ذاتها أن قيادات بارزة في المؤتمر نصحت الرئيس هادي بالتنبه لعبث صالح بمال حزبهم، وعدم التورط في توقيع أي شيكات أوتوجيهات صرف من قبله، والعمل معهم في سبيل إيقاف نفوذ صالح وازاحته عن رئاسة الحزب الذي يقولون أنه بعيش لحظات احتضار سياسي غير مسبوق بنبغي على جميع قياداته وقواعد المسارعة لانقاذه واعادته إلى الدور الذي سبق وان اضطلع به كحزب حاكم سابق للبلاد. وكان المخلوع قد خرج على وسائل اعلامه مطلع الاسبوع بتهديدات وصفت بالسخيفه بالانسحاب من حكومة الوفاق التي يملك حزبه نصف مقاعدها الوزارية، مالم تعيد الحكومة الأموال التي قال أنها جمدتها من حسابات حزبه، متناسيا أنه قام بصرفها بصورة عشوائية على مواليه الأقرب في حزبه وغيرهم، لكسب ولائهم.