المتاجرة السعودي بالقضايا اليمنية والرقص على جراح ومعاناة اليمنيين, والتدخل المستمر في شئونهم الداخلية, ومحاولة خلط الاوراق أكثر من مرة , عبر القبائل أو الحدود, أو عبر العمالة, أو عبر السياسة والمصالحة, أو عبر دعم الاطراف المتطرفة, أو حتى بمدح اليمن واليمنيين عبر دعاة ومشايخ كان لهم السبق بالتخوين والاتهام للثورة والثوار الثائرين ضد الظلم والطغيان والاستبداد . هذه المتاجرة الخسيسة ضد أعرق شعب عرفه التاريخ وخلده بين دفتيه, بحضارته الشاهدة والشامخة التي تتحدث عن اصوله و مجده وتاريخه, لم يكن غريبا على هذه الاسرة , التي تعرف حق المعرفة أن صلاح اليمن وخرابها يعنيها اكثر من غيرها . وأنها المستفيد أو المتضرر من ذلك. فاليمنيون ليسوا بحاجة للمدح من أجل إكرامهم كعمال في السعودية والخليج. و ليسوا بحاجة لخطبة على المنبر من ضباط الاسرة الملكية , او فتوى علماء السلطنة . فالقرآن الكريم والسنة النبوية قد أعطوهم حقهم , واظهروهم بما فيه الكفاية . - اليمنيون الان بحاجة لرد اعتبار, لأنهم أحفاد الانصار وأنصار الرسالة المحمدية , وأصحاب الركن اليماني , وصفهم النبي بالحكماء وأرقاء القلوب, كما وصفهم القرآن بأولي البأس الشديد ,ووصفهم الحديث بأصحاب العقل الرزين, الذين لا تغلبهم الفتن ولا تتيه بهم الاحداث . - اليمنيون اليوم بحاجة لرد اعتبار لأصولهم المهانة والمستحقرة وفصولهم المنهوبة من قبل الاسرة الاسيرة , التي لازلت تغتاظ وتغلي غلي المرجل ,لعدم توقيع الاوراق المتعلقة بالحدود اليمنية السعودية , مستغلة الاوضاع التي تمر بها اليمن, كما هو ديدنها . - اليمنيون اليوم بحاجة لرد اعتبار ممن عبث بأعراضهم وكرامتهم من أصحاب الحقد الاسود , داخل سجود آل سعود وعدم مراعات ابسط الحقوق الانسانية بل والحيوانية , حيث يجمع السبعون الى المائة من المعتقلين المتهربين الباحثين عن لقمة العيش, فيوضعوا في غرفة صغير بجوار مجاري الصرف الصحي وضربهم بالعقالات والعصي , دون أي حرمة للبشريتهم وأدميتهم . - اليمنيون الان بحاجة لرد اعتبار من أنظمة الحكم التي أهانتهم , ودعت الاخرين لإهانتهم, عبر الاجتماعات الرسمية واللقاءات النجسة والاتفاقيات المكتوبة على ألواح الطين الوطني. - اليمنيون اليوم بحاجة لرد اعتبار من الامراء التجار بالفيز الوهمية, والكفالات المكلفة , المطالب المعجزة, التي يدفع ثمنها الفقير و المسكين الباحث عن العمل في أرض الحرمين. مبالغ تثقل كاهل العامل وكاهل اسرته وأولاده من بعده, ليتفاجأ بأنه أصبح طعاما شهيا وشرابا لذيذا سائغا للأمير ومساعدوه . - اليمنيون اليوم بحاجة لرد الاعتبار من راس المال الاقتصادي السعودي الجنسية, ذو الاصول اليمنية , والتي لولا هذه الاصول لما زاد محصول المملكة , بل وبهذه الاصول كبرت كروش وسمنت خدود خدام البيت الابيض على حساب زوار بيت الله الحرام. لابد من ايقاف الحقد الاسري السلالي الاسود , بعمل رسمي مسؤول وجاد, أو زحف حدودي مسلح يفتح الباب على مصراعيه.