إن الناظر إلى الوضع في محافظة شبوة والى المشاكل التي تحدث يجد إن الخلل يكمن في غياب الأمن وفرض هيبة الدولة ، فلو تأملنا في جانب الخدمات وبالتحديد خدمة الكهرباء لوجدنا أن غياب الأمن يمثل حجر الزاوية في المشاكل التي تحدث هنا وهناك . قد تستغربوا ذلك لكن أقول لكم أن الكهرباء في محافظتنا شبوة أفضل بكثير مقارنة بمحافظات أخرى ومديرها الأستاذ احمد الحامد يبذل جهود يشكر عليها والشكر موصول أيضا إلى طاقم العمل في هذه المؤسسة على جهودهم لإيصال الخدمة إلى الموطنين بالإمكانيات الموجودة .
لكن الكهرباء تواجه عدد من المشاكل أبرزها عدم تسديد فواتير الكهرباء في كثير من المناطق والمديريات ويكاد يكون سكان العاصمة عتق وبعض الناس في عدد من المناطق ملتزمون بالتسديد والغالبية لا يسددون ، وقد قامت إدارة الكهرباء بإنزال كشوفات بأسماء المخالفين وفتحت المجال للتقسيط والتظلم إذا وجدت أخطاء لكن مع ذلك كان التجاوب قليل والأغلب كأن الأمر لا يعنيهم وهذا الأمر يختلف من منطقه إلى أخرى .
ولنا أن نسأل لماذا يتجرا المخالفون على الكهرباء وعلى الدولة ويعلنون أنهم لن يسددوا كل ذلك بسبب عدم وجود الأمن وفرض هيبة الدولة ، وقد اتخذت إدارة الكهرباء العقاب الجماعي وسيلة لضغط على المخالفين وهذا الأسلوب لا اتفق معه شخصيا وكثير من الناس يوافقني الرأي خاصة الملتزمون والمسددون ، وقد علمت عن وجود حملة لرفع دعوا إلى المحكمة على إدارة الكهرباء من قبل المسددين وهذا حقهم .
والسؤال لماذا لا يقوم الأمن والجيش في شبوة وغيرها من المحافظات بفرض هيبة الدولة ؟ وإرغام المتخلفين على التسديد لكي يسددوا حتى يسلم الناس الآخرين من العقاب الجماعي ، وهذا ينطبق على المخربين للمصالح العامة .
وإذا اتجهنا إلى النظافة نجد أن خطف سيارات البلدية والنظافة من داخل مدينة عتق العاصمة وسط غياب امني ملحوظ ، وتجد الموطنين يقومون بدور رجال الأمن ويستعيدون سيارة النظافة ، واليوم نشاهد القمامة التي تملئ البراميل في الشوارع بسبب توقف سائقي سيارات النظافة للمطالبة بحماية أمنة لهم من الاختطاف ، وهذا أيضا عقاب جماعي أخرى .
فهل سنشاهد رجال الأمن يتحملون مسؤولياتهم ويقوم بفرض هيبة الدولة بعد أن أظهرنا لهم مكان الخلل ، فإذا حدث ذلك لا شك ستنتهي كثير من المشاكل في مجتمعنا اليوم وسينتهي العقاب الجماعي ، وأتمنى على إدارة الكهرباء أن تتخذ إجراءات أخرى غير العقاب الجماعي الذي يضر بالمسددين قبل المتخلفين عن التسديد وان تطالب الأمن بالقيام بدوره وعدم معاقبة الجميع .