ندد الدكتور سلمان العودة، الأمين العام المساعد لاتحاد العلماء المسلمين، بالمجزرة التي ارتكبتها السلطات المصرية ضد المعتصمين السلميين المؤيدين لشرعية الرئيس محمد مرسي، معتبراً أن الانقلابيين القتلة كشفوا ماتبقى من سوآتهم.، وشدد على أنهم سيتحملون كل تبعات الفجور الذي مارسوه وسيحاسبون في الدنيا قبل الآخرة . وقال العودة، في تغريدات نشرها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تعقيبا على المجزرة التي ارتكبتها سلطات الأمن ضد اعتصامي رابعة العدوية والنهضة وخلفت آلاف القتلى والجرحى: "الذين يقتلون الناس، أو يقتلون شعوبهم فقدوا إنسانيتهم، وفقدوا احترامهم لأنفسهم، وفقدوا الشرف والكرامة البشرية، وهم أعظم الناس جرما عند الله بعد المشركين". لكنه شدد في الوقت ذاته على أنَّ "الطريق طويل أمام من يريد إذلال شعب مصر، والشعب المصري أبقى منهم وأعرق"، مؤكداً أنه "لن يستسلم مهما أعطى من تضحيات، والعاقبة للصابرين" وأكد العودة أن دعمه ليس لفصيل مصري ضد آخر وإنما لمظلوم ضد ظالم قائلا: " كلا..لا أدعم مصرياً ضد مصري..أدعم مظلوماً على ظالم وصاحب حق ضد مغتصب..وأعرف من الذي يجر مصر إلى الانهيار خوفاً على شخصه"، منتقدا التناول الإعلامي المنحاز للظلم، حيث اعتبر أنها لا تقل فجورًا عن المجزرة بقوله: "سنكون أمام (مجزرة إعلامية) لاتقل فجوراً وتضليلاً فلنكن على حذر".. واعتبر العودة أن من يصمت على هذه المجازر فهو مشارك فيها، مؤكدا أنَّ "الذي يتهرب من استنكار القتل لأنه يراه في صالحه فهو شريك في الجرم". وحذر من أن " من أعان القاتل بقول أو فعل أو مال أو إشارة أو تسويغ فهو شريكه". وقال: "القتل جريمة عظمى، وعدوان كبير، خاصة إذا صدر بحق أبرياء يريدون التعبير عن مطالبهم المشروعة بالطرق السلمية"، معبراً عن حزنه وعزائه في شهداء المجزرة بقوله: "القلب مليء بالحزن على هذه الأرواح الطاهرة البريئة التي صعدت إلى ربها تشكو ظلم الظالمين، وقهر المتسلطين، وصمت القادرين". وحذر العودة من أن "سفك الدماء من شأنه أن يصنع ثأراً لدى الشعوب يصعب نسيانه"، مشدداً على أنَّ "الاستبداد يدخل المجتمع في داومة العنف.. عنف السلطة وعنف الشعب أو قطاع الطرق".